منتديات ماميتو التعليميه
منتديات ماميتو التعليميه
منتديات ماميتو التعليميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ماميتو التعليميه

تعليمى اجتماعى ثقافى صور غرائب فنون
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شرح رائع لـ Bed in Summer) poem )لمدارس اللغات منتديات ماميتو التعليميه
موبايل .. لقطات فى الزحمه Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2021 9:18 am من طرف محمد الحمراوي

» من حصريات منتديات ماميتو التعليميه:ملف شامل لقصة Jane Eyre لمدارس اللغات
موبايل .. لقطات فى الزحمه Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2020 8:21 am من طرف محمود عباس حلمي

» ثوابت وأساسيات تسهل فهم واستخراج مواطن الجمال فى اللغة العربيه
موبايل .. لقطات فى الزحمه Emptyالأربعاء سبتمبر 30, 2020 5:38 pm من طرف فرج

» جمبري بصوص الثوم والبقدونس
موبايل .. لقطات فى الزحمه Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:23 am من طرف sasaasso

» إحذرى:هناك 6 أخطاء ترتكبها الفتاة تؤدى إلى ظهور التجاعيد
موبايل .. لقطات فى الزحمه Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:23 am من طرف sasaasso

» بذور البطيخ تحافظ على البشرة والشعر وتحارب الشيخوخة
موبايل .. لقطات فى الزحمه Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» مشروبات طبيعية تساعد فى التخلص من الكرش
موبايل .. لقطات فى الزحمه Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» طريقة عمل الفطير المشلتت
موبايل .. لقطات فى الزحمه Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» أسئلة وإجابات الأسئله العامه للكتاب المدرسى Science أول اعدادى ترم ثان
موبايل .. لقطات فى الزحمه Emptyالثلاثاء مايو 08, 2018 3:55 pm من طرف omda2001

مواضيع مماثلة

 

 موبايل .. لقطات فى الزحمه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهرزاد
Admin
شهرزاد


عدد المساهمات : 5700
تاريخ التسجيل : 05/03/2013

موبايل .. لقطات فى الزحمه Empty
مُساهمةموضوع: موبايل .. لقطات فى الزحمه   موبايل .. لقطات فى الزحمه Emptyالثلاثاء أغسطس 13, 2013 8:21 pm

 موبايل .. لقطات فى الزحمه 522451231 



حملق فى تمثال إبراهيم باشا غير مصدّق أن تفعل سبابته ما يراه، نظر إلى أسفل مندهشا من الضجيج،

 انقلب ميدان الأوبرا المحترقة فجأة، وكأن الفاتح أشار فخرج الناس من كل مكان:

«الواد سرق الموبايل.. امسك يا جدع.. هات ابن الحرامية»، اهتز الحصان قليلا، بدا كأنه يتململ،

 أحرقته الشمس النارية، بحث عن هواء، فلم يجد إلا جدارا من الصهد.

كان اليوم عاديا، رتيبا إلى درجة مرعبة، تدور السيارات حول الميدان وكأنها تمارس طقسا متكررا،

رجل يلتهم علبة كشرى فى شراهة فوق أحد المقاعد الحجرية تحت التمثال، فى المواجهة بائعة الجرائد،

 صديقة القطط والكلاب، تفتح الشنطة البلاستيكية السوداء، تنثر بقايا الفراخ، بعد لحظات تحاصرها القطط،

موعد الغداء المنضبط، الثانية ظهرا، عندما اقترب كلب نحيف،

ضحكت وقالت: «تعالى ما تخافش.. يعنى هيّة جات عليك».

بضعة شباب تحت العشرين يلتصقون بواجهات محلات الساعات والأجهزة الإلكترونية الزجاجية،

فى حين ينتصب الجراج متعدد الطوابق شاهدا على عصره، استقر فى مكانه بديلا عن الأوبرا الخشبية المحترقة،

لم تعد للميدان علاقة بالفن، أغلقوا كازينو صفية حلمى، أغلقوا سينما أوبرا، أخشاب مهترئة تحيط بها مثل كفن صلب،

حاجز حديدى يمتد أمام محلات الملابس الجاهزة الكاسدة، وبعض المكتبات المظلمة،

لا شىء له علاقة بالفن، سوى التمثال والحصان.

عادت نظرة التمثال اللا مبالية وكأنه ينظر إلى الفراغ، على الجانب المقابل، كان صاحب فرشة الموبايلات

قد انقضّ على سارقه، صبى فى العاشرة، أمسكه من ياقة قميص فيسكوز مترهلا حائل اللون، أسقطه أرضا،

فارتطم بالرصيف، قفز المارة للسيطرة على اللص، لم يظهر منه سوى جزء من بنطلون جينز قديم،

وفردة شبشب مخلوعة، وأخرى تهتز فى قدم معلقة لا تتوقف عن الحركة.

جفلت القطط على بعد خطوات، ولكنها سرعان ما عادت إلى وجبتها اليومية، تلكأت حركة السيارات الفضولية،

سأل أحد سائقى التاكسى الأبيض عن الحكاية، أجابه أحد المارة: «واد سرق موبايل.. مسكوه.. بيعجنوه»،

التفتت راكبة فى المقعد الخلفى، لم تستطع أن تميّز شيئا من ذلك الحيوان الضخم متعدد الرؤوس والأرجل،

 لم تسمع شيئا، كان الزجاج مغلقا.

منذ أسبوعين اهتز تمثال إبراهيم باشا، وصهل حصانه، بعد واقعة أخرى،

 الفتاة الأنيقة التى تحمل حقيبة من الجلد الطبيعى، التفتت فجأة فلم تجد سوى حزاما معلّقا بلا شنطة،

 انفجرت فى سباب لا يمكن تصديقة فى تنوع مفرداته، وكأنها تقدّم استعراضا مفتوحا،

مرق الموتوسيكل الصينى حاملا شابين، كان أحدهما يضحك، فى لمح البصر كانا فى ميدان عابدين،

 أحدهما يحمل شنطة حريمى من الجلد الطبيعى، والثانى ما زال يضحك.

قالت بائعة الجرائد مخترقة الزحام: «كفاية يا جدعان.. سلّموه لأى أمين»، لم يكن هناك أمين فى الميدان،

لا شىء سوى سبابة تخترق الهواء، لم يسمعها أحد، بدا صاحب الفرشة أكثر الجميع تمسكا بإكمال تأديب السارق،

البائع شاب لامع الشعر، هرب من العتبة إلى الأوبرا، اغتاظ أن يتعرض للسرقة فى أول يوم يستفتح فيه،

غاظه أكثر أن يسرق عيّل صايع بضاعته، وانفجر غيظا لأن العيّل اختار أن يسرق بضاعة.. مسروقة،

لا شىء أكثر بشاعة من أن تسرق السارق.

انتهى الرجل أسفل التمثال من علبة الكشرى، قبل أن يغطى العلبة الفارغة بغطائها، كان الجمع قد أحضر اللص الصغير

إلى مصطبة حجرية قريبة، امتزجت لدى الرجل الدهشة بالانزعاج، سأل نفسه كيف لم يشعر بهذه الدوشة الصاخبة؟

 احتج أصحاب المحلات على التجمهر، فانتقل الجميع أسفل التمثال، قل العدد كثيرا، ترك صاحب الفرشة مكانه

فى عهدة صديقه، وظل ممسكا باللص، ما زالت هناك شتائم وصفعات وركلات، نظر إبراهيم باشا بزاوية حادة

مستكشفا المنظر، البائع والصبى يجلسان فوق المصطبة، ستة أشخاص يتحلقون حولهم، رجل يضع علبة فارغة

 فى كيس من البلاستيك، يتلفت حوله، يترك الكيس أسفل المقعد الحجرى، ويتسلل فى هدوء.

هدأ الصخب فجأة، كأن شريطا للكاسيت قد توقف، تجمدت الحركة، وكأن صورة متحركة توقفت بلا مقدمات،

الشمس النارية تصب أشعتها ولا تقنع إلا بأن تعود بخطوط من أنهار العرق، البائع والصبى يتبادلان أنفاسا لاهثة،

استراحة بين جولتى ملاكمة، ثلاثة من الواقفين انصرفوا، ترك البائع ياقة الصبى الذى التزم الدفاع طوال الوقت،

 همس أحد الواقفين فى أذن البائع، فارتفع صوته من جديد، زغد الصبى فجأة، تقدم رجل آخر

فصنع حاجزا بين البائع وفريسته، وقف أصحاب المحلات يرقبون المشهد الصامت على الرصيف المقابل.

من خلف السور الحديدى، كان البائع يتقدم عابرا الميدان وسط السيارات، وفى عمق الصورة،

ظهر الصبى يلملم نفسه، مصحوبا بلعنات رجلين يحملان جريدة الصباح، استدار الصبى بلا تكلف فى اتجاه العتبة،

تمزق القميص، وفقد فردة شبشب، ولكنه تحرك بثبات مثل نادل تلقى طلبا من زبائنه،

سجّله فى دفتره، وذهب لإحضاره على الفور.

كانت القطط قد أكملت وجبتها، انحشر الكلب وسطها بلا تكلف، ابتسمت بائعة الجرائد فى رضا،

عاد أصحاب المحلات إلى كهوفهم المظلمة، بينما وقف بائع الموبايلات يراجع بضاعته، بعد قليل كان يبتسم،

لحظات ثم انفجر فى الضحك، جمعت بائعة الجرائد بقايا البقايا فى كيس أسود،

تفرقت القطط، عبر بعضها الميدان، ونامت ثلاث قطط فوق الجرائد.

تحولت الشمس إلى كتلة من اللهب الأحمر، كعادته عندما تنفتح أبواب الجحيم، يهتز الحصان بصاحبه،

يلتوى عنقه، يدور حول نفسه فى الاتجاه المعاكس، لا تتغير هيئة ولا نظرة ولا ذراع إبراهيم باشا،

اخترقت سبابته الهواء، كان يشير ألى فاترينة زجاجية أسفل الجراج العملاق،

وقف أمامها صبى بقدم حافية، يتأمل أحدث موبايل فى ميدان الأوبرا.


محمود عبد الشكور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موبايل .. لقطات فى الزحمه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من لقطات هابل :سبحانه الأعلم بما خلق !
» لقطات مميزة للحياة البرية فى مختلف أنحاء العالم،

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ماميتو التعليميه :: صالون ماميتو الأدبى و الثقافى :: إبداع القلم فى القصه القصيره-
انتقل الى: