08.17.2013
دخلنا الآن فى مرحلة الجدل السياسى الدعائى العبثى الذى ينتمى إلى الهذيان واللامعقول!
وصل عقل بعض القيادات التى تنتمى إلى جماعة الإخوان إلى درجة من الإنكار للواقع وتصوير الواقع
ونقله إلى العالم حسبما يريدون وليس بناءً على معطيات الحقائق والأحداث.
من ضمن الخزعبلات التى سمعناها فى الساعات القليلة الماضية مجموعة من التصريحات
التى أنقلها كما هى كما جاءت على لسانهم:
التصريح الأول: «الذى قام بحرق الكنائس فى الصعيد هم الأقباط أنفسهم حتى يلصقوا التهمة بالإسلاميين»!
التصريح الثانى: «بلطجية الشرطة هم الذين يهاجمون الأقسام ومديريات الأمن وهم الذين يقتلون الضباط والجنود».
التصريح الثالث: «الانقلاب الذى تم برعاية أمريكية وتنسيق كامل بين القاهرة وواشنطن
من أجل ضرب مشروع النهضة الإسلامى الذى كان سيغير وجه المنطقة بأكملها».
التصريح الرابع: «لا يوجد لدينا قناصة وليس لدينا أى أسلحة والسلاح البسيط الذى نستخدمه هو -فقط-
لحماية النفس ولم نطلق رصاصة واحدة على الشرطة لأن اعتصاماتنا كانت دائما سلمية»!
وأستطيع أن أستمر فى سرد عشرات التصريحات التى تتحدى العقل والمنطق والدين والحقيقة
ولكننى أتوقف حتى أسأل السؤال الكبير الذى يطرح نفسه بقوة على عقولنا وضمائرنا:
هل يستنفد قادة الإخوان الآن ما بقى لديهم من مصداقية ممكنة لدى جماهيرهم وأنصارهم ولدى الرأى العام؟
إننى أسأل لو قمنا اليوم بعمل قياس رأى عام حول شعبية ومصداقية الجماعة ومدى ثقة الرأى العام المصرى
فى قادتها ونواياهم تجاه البلاد والعباد فماذا سوف نجد؟
فى اعتقادى أن مثل هذه التصريحات التى تجافى وتناقض الحقائق على أرض الواقع ترسخ فى ذهن الناس البسطاء
أن جماعة الإخوان هى جماعة عنف وإرهاب تستغل شعارات الإسلام وتستخدم المال السياسى
لاستغلال الاحتياجات الاجتماعية للسيطرة على البسطاء من أنصارها.