منتديات ماميتو التعليميه
منتديات ماميتو التعليميه
منتديات ماميتو التعليميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ماميتو التعليميه

تعليمى اجتماعى ثقافى صور غرائب فنون
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شرح رائع لـ Bed in Summer) poem )لمدارس اللغات منتديات ماميتو التعليميه
السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2021 9:18 am من طرف محمد الحمراوي

» من حصريات منتديات ماميتو التعليميه:ملف شامل لقصة Jane Eyre لمدارس اللغات
السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2020 8:21 am من طرف محمود عباس حلمي

» ثوابت وأساسيات تسهل فهم واستخراج مواطن الجمال فى اللغة العربيه
السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» Emptyالأربعاء سبتمبر 30, 2020 5:38 pm من طرف فرج

» جمبري بصوص الثوم والبقدونس
السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:23 am من طرف sasaasso

» إحذرى:هناك 6 أخطاء ترتكبها الفتاة تؤدى إلى ظهور التجاعيد
السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:23 am من طرف sasaasso

» بذور البطيخ تحافظ على البشرة والشعر وتحارب الشيخوخة
السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» مشروبات طبيعية تساعد فى التخلص من الكرش
السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» طريقة عمل الفطير المشلتت
السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» أسئلة وإجابات الأسئله العامه للكتاب المدرسى Science أول اعدادى ترم ثان
السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» Emptyالثلاثاء مايو 08, 2018 3:55 pm من طرف omda2001

مواضيع مماثلة

 

 السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهرزاد
Admin
شهرزاد


عدد المساهمات : 5700
تاريخ التسجيل : 05/03/2013

السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» Empty
مُساهمةموضوع: السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب»   السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» Emptyالإثنين نوفمبر 18, 2013 9:27 pm

 السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» 749065461 

11.18.2013

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



كان السيسي يقابل الإخوان أيضاً، الذين لفت نظرهم تدين الرجل وحفظه للقرآن وحرصه على الصلاة
فاعتبره«محترماً»و«مخلصاًً» و«بتاع ربنا» كما كان للرجل قنوات اتصال مع خيرت الشاطر بالضرورة
الذي اعجب بشخصية «السيسي» وراهن على ولائه «للقيادة» أيا كانت بحكم تكوينه العسكري،
وبعد انتخابات لم تكشف كواليسها حتى يومنا هذا،أصبح «مرسي» رئيساً للجمهورية، ومكتب الإرشاد رئيسًالرئيس الجمهورية،
وتم ترشيح الثعلب لكي يترقى ، لكن من قال إن الثعلب حين يترقى يبقى ثعلباً؟
«هو واحد ممن قضوا طفولتهم يرون فى جمال عبدالناصر بطلاً / أسداً حدث له انكسار بعد النكسة، لكنه عاد من الانكسار
بطلاً بإرادة شعبية، ليصبح الحاكم بأمره.. لم يحارب فى أكتوبر 1973، لكنه واحد ممن أدركتهم نشوة النصر
 لدى الثعلب فقرر أن يلتحق بالكلية الحربية».
السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» 1013972976 

(1)
فى كتب الاجتماع السياسى ومراجعه المختلفة هناك اسم توقفت عنده كثيراً هو اسم «فلفريدو باريتو»،
وهو عالم اجتماع ذو خلفية اقتصادية مبهرة، ويحلو للبعض أن يعكسوا الأمر فيعتبروه عالم اقتصاد ذا خلفية اجتماعية،
لكن بداية معرفتى بالرجل كانت من خلال كتاب تم تدريسه على طلاب دفعة قسم الإعلام بآداب حلوان عام 1997،
للدكتور جمال أبوشنب، وهو عن «الصفوات العسكرية فى دول العالم الثالث»، وفيه كلام عن «باريتو»
 لم نكن نتصور أن نستخدمه فى شىء غير امتحانات التيرم، لكن ها هو «السيسى» يذكرنا به من جديد.
يرى «باريتو» أن الصفوات العسكرية الحاكمة تمثل صراعاً بين نوعين:
* صفوة الأسود.. وتم تشبيهها بالأسود لأنها تتسم بالقوة والبطش وقادرة على الاستيلاء على الحكم من خلال هذه القوة،
 ووقتها تم اعتبار جمال عبدالناصر ممثلاً لهذه الصفوة. رجل عسكرى بصحبة جيش قام بانقلاب على الملكية الحاكمة،
تطور لأن سماه الإعلام «الحركة المباركة»، ثم استقر تعريفه الإعلامى على كلمة «ثورة يوليو 1952»،
 وبعد أن استولى الجيش على الحكم بالقوة (ودون إراقة دماء) حدث أن طوّر «عبدالناصر» من إمكاناته،
فأطاح بمحمد نجيب بمنتهى القوة ودون إراقة دماء أيضاً ليصبح رئيساً للجمهورية، وعلى خلفية هذه القوة
استطاعت الأجهزة الأمنية أن تتغول فى البلاد وتصبح لها اليد الطولى فى الرقابة أحياناً وفى الاعتقالات والتنكيل بالمعارضين
 فى أحيان أخرى، حتى حدثت النكسة، ووقتها كان لا بد من كبش فداء، وهكذا «انتحر» عبدالحكيم عامر،
 وتمت إقالة ومحاكمة العديد من القيادات الأمنية، وبقى الأسد فى الحكم، حتى قضى الله أمراً كان مفعولاً ومات «عبدالناصر»،
 لتأتى صفوة مختلفة تحكم مصر، وهى النوع الثانى الذى تكلم عنه «باريتو»، وسماه:
* صفوة الثعالب.. والثعلب بطبيعته ماكر، يقبع كثيراً فى الظل فى انتظار اللحظة المناسبة للانقضاض،
وقد يخطط كثيراً حتى يصل لهذه اللحظة التى يحكم فيها، أو تأتيه الظروف بالحكم نتيجة حتميات تاريخية
وصراعات بين الأسود وبعضها البعض، وهذا النوع يمثله ثعلب من طراز رفيع اسمه محمد أنور السادات،
 واحد من الضباط الأحرار، واحد من المتهمين فى قضية مقتل أمين عثمان، ثم واحد ممن لم يشهدوا «وقت» حدوث الثورة،
 حيث كان فى «السينما». وبغض النظر عن تفسير هذه الواقعة، وهل كان المقصود بها التمويه حتى يحمى نفسه
من المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى لو فشلت حركة الجيش، أو المقصود بها أن يمثل خط هجوم
ثانياً يجمع شتات الضباط الأحرار، كما فسر المحبون للرجل هذا التصرف، فإن الأكيد أن هذا التصرف هو تصرف الثعالب،
 ولم يكن «السادات» محبوباً من بعض الأسود، لكنه ظل بعيداً عن صراعاتهم، يشرف أحياناً على جريدة الجمهورية
 التى أنشأها النظام الجديد، وله تسجيلات نادرة فى الإذاعة المصرية وهو يلقى خطبة الجمعة! ثم يصعد رويداً رويداً
 ببطء ولكن بثقة حتى يصل لرئيس البرلمان، ثم نائب الرئيس،
 وحين يموت الأسد يصبح الثعلب رئيساً بعد فترة من الكمون مليئة بالدهاء.

طيب.. إذا طبقنا النموذجين على عبدالفتاح السيسى، ضابط الجيش الذى أصبح رئيساً للمخابرات الحربية،
فعضواً بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد الثورة، وصولاً لكونه وزيراً للدفاع، ثم أخيراً، أطاح، بأمر الشعب،
برئيس الجمهورية شخصياً قبل أن يتراجع خطوة للوراء، ولا يحسم جدلاً ودعوات متزايدة لنزوله الانتخابات الرئاسية المقبلة،
 فهل ينتمى «السيسى» لصفوة الأسود أم صفوة الثعالب، أم أن الرجل نموذج مختلف؟
الإجابة عن هذا السؤال تستدعى مزيداً من الشرح وهو كما يلى..

(2)
اسمه عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسى. هو من مواليد 1954، وبالتالى هو واحد ممن قضوا طفولتهم
 يرون فى جمال عبدالناصر بطلاً/ أسداً حدث له انكسار بعد النكسة، لكنه عاد من الانكسار بطلاً بإرادة شعبية،
 ليصبح الحاكم بأمره. بعد أن أعاد الشعب «الأسد» الذى تنحى، صار من المستحيل
 أن يطيح به شىء إلا الموت، وقد كان.
حين تولى «السادات»/ الثعلب حكم مصر، كان عبدالفتاح السيسى يشاهده مثل آخرين. لم يحارب «السيسى»
 فى أكتوبر 1973، لكنه واحد ممن أدركتهم نشوة النصر لدى الثعلب،
وهكذا قرر أن يلتحق بالكلية الحربية بعد انتصار الثعلب.
قرر «السيسى» أن يكون متميزاً فابتعد عن السياسة تماماً، وركز فى دراساته العسكرية محاولاً أن يثبت تميزه
فى نظام عسكرى صارم لا يعترف سوى بالأقدمية، لكنه فى الوقت نفسه يتيح مجالاً لهؤلاء «المتميزين»
 الذين يعترف بهم الجميع، ليستفيد منهم، ولهذا ركز «السيسى» فى دراساته العسكرية فقط، ولم يعرف عنه رغبته،
ولا شغفه، فى الحديث عن السياسة وتحولاتها، بل رضى أن يكون ضابطاً مطيعاً إلى جانب تميزه،
وهكذا حصل على ماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987، وماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية
 عام 1992 بنفس التخصص، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية عام 2003،
 ثم كانت النقلة المختلفة حين درس فى الولايات المتحدة الأمريكية، ليحصل على زمالة
من كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006.
هناك رافد مختلف من الثقافة العسكرية دخل لعبدالفتاح السيسى بدراسته فى أمريكا، رافد له علاقة بثقافة تتحدث كثيراً
عن الديمقراطية، وعن أساليب تطبيقها التى يمكن (حسب العقلية الأمريكية) فرضها على نماذج بعينها،
إما من خلال تدخلات أو ضغوط أو -أحياناً- حروب تحت مسميات مختلفة كان آخرها الحرب على الإرهاب!
كان السيسى «ترساً» فى آلة كبيرة فى هذه الأثناء، وكان خريف نظام «مبارك» قد بدأ، مع حديث مستمر عن التوريث،
 وعن موقف الجيش منه، وبعد أن صار «مقرباً» من القيادة العسكرية بتميزه وطاعته للأوامر
 لدرجة أن المشير طنطاوى كان يقول عنه إنه مثل ابنه.. تدرج «السيسى» فى المناصب،
وتولى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، ثم استقر به الأمر فى النهاية إلى واحد من أخطر مناصب القوات المسلحة،
حيث تولى إدارة المخابرات الحربية، ثم قامت الثورة، وكل ذلك يعتبر تمهيداً لكى نجيب عن السؤال الذى نكرره الآن:
كيف فكر «السيسى» بعد الثورة؟ ولعل الإجابة آتية، أو هكذا أتصور..

(3)
كانت الثورة بمثابة «نجدة» للجيش المصرى. فى اللحظات الأولى لم يكن أحد يتخيل أن تنجح وأن يبقى الزخم الثورى
 بهذه الطريقة، لكن أحداً لم يتصور فى الوقت ذاته الاستقبال الأسطورى للجيش وقت نزوله للشارع،
 والمنطقى أن عبدالفتاح السيسى، مدير المخابرات الحربية، ربما يكون قد أجرى تقديراً سريعاً للموقف
 رفعه إلى القيادة العامة مفاده أن الجيش محبوب عند الناس، فى لحظة يهتز فيها نظام «مبارك» بقوة، ويمكن إسقاطه،
 مع بقاء الجيش فى صورة «المنقذ» أو «المخلص»، وهو ما كان.
تمت إزاحة «مبارك» بعد ثورة من الشعب المصرى/ غباء فى إدارة الأزمة من «مبارك» ورجاله/
«ضغط» من المجلس العسكرى الذى كانت هذه هى فرصته الوحيدة والكبيرة للإطاحة بمشروع التوريث/
تراجع فى الموقف الأمريكى من «مبارك»، ليتولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد، وكان «السيسى»
هو «أصغر» أعضاء المجلس العسكرى سناً، وكان لافتاً للأنظار بشدة وهو يتحدث مع نشطاء سياسيين ورجال إعلام
وأدباء ومثقفين، فى اجتماعات خاصة، أُعلن عن بعضها ولم يعلن عن الآخر.
ولأنه صاحب عقلية مختلفة عن عقلية «عواجيز» المجلس آنذاك، فقد اعترف بقصة فحوص العذرية لوسائل إعلام دولية،
 وواجه الأمر بمبرر أن ما يحدث من فحوص لحماية النساء من التعرض لمخاطر التحرش والاغتصاب،
 وحماية الجنود والضباط من اتهامهم بممارسات جنسية مع المقبوضات عليهن، وكان «السيسى» سيكمل مواجهة الأمر
 ربما بالإعلان عن تحقيقات داخلية ستجرى لمعاقبة بعض المتجاوزين فى أساليبهم، لكن كان هناك غضب من جناح آخر
 داخل المجلس العسكرى لهذه التصريحات، وغالباً تم توجيه «أوامر» لـ«السيسى» بعدم الإدلاء بتصريحات إعلامية،
 وإن ظل يقوم بدوره فى لقاء القوى السياسية المختلفة وكان منهم «الإخوان المسلمون»، وربما فى هذه الملابسات
بدأت شخصية «الثعلب» تتشكل عند «السيسى»، فقرر أن يكمل عمله لكن فى الخفاء وفق ما اكتشفه بعد ذلك
من «حرق» العديد من لواءات المجلس إعلامياً، وصراعات «الأسود» داخل المجلس وقتها للإطاحة
 ببعض المشتاقين لدور أوسع، واستبعادهم أو تحجيمهم عن رغبتهم فى الترشح للرئاسة (طارق المهدى مثلاً تم استبعاده
إرضاءً لإسماعيل عتمان، وسامى عنان رضخ لتعليمات المشير بعدم إثارة رغبته فى الترشح).
كان «السيسى» يقابل الإخوان أيضاً، الذين لفت نظرهم تدين الرجل وحفظه للقرآن وحرصه على الصلاة،
فاعتبروه «محترماً» و«مخلصاً» و«بتاع ربنا»، كما كان للرجل قنوات اتصال مع خيرت الشاطر بالضرورة،
 الذى أعجب بشخصية «السيسى» وراهن على ولائه «للقيادة» أياً كانت بحكم تكوينه العسكرى،
وبعد انتخابات لم تكشف كواليسها حتى يومنا هذا، أصبح «مرسى» رئيساً للجمهورية، ومكتب الإرشاد
رئيساً لرئيس الجمهورية، وتم ترشيح الثعلب لكى يترقى، لكن من قال إن الثعلب حين يترقى يبقى ثعلباً؟
السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» 1013972976 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهرزاد
Admin
شهرزاد


عدد المساهمات : 5700
تاريخ التسجيل : 05/03/2013

السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب»   السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب» Emptyالإثنين نوفمبر 18, 2013 9:31 pm

 
(4)
بعد تولى «مرسى» المسئولية ارتفعت أسهم «السيسى»، وتصادف أن وجد الاسم ترحيباً من «المشير»،
وهو ما لم يعجب سامى عنان، وفى ملابسات يعرف كواليسها «عنان» و«السيسى» شخصياً،
تم تسريب معلومات مضللة لإعلامى محسوب على تيارات أمنية لها علاقة بقرب «السيسى» من الإخوان،
 وكون زوجته منتقبة، وكان من الواضح أنها ضربة لأى مستقبل محتمل لـ«السيسى» الذى تعامل مع الأمر بهدوء شديد
جعل القيادة نفسها تصدر نفياً لما ورد من معلومات، لكن فى 12 أغسطس 2012 كان «السيسى» على موعد
مع قرار توقعه هو شخصياً، وهو الإطاحة بالمشير والفريق فى خطوة جماهيرية رفعت من أسهم «مرسى» وقتها،
 وتوقع الجميع بدء محاكمة «طنطاوى» وسامى عنان عن مسئوليتهما السياسية عن الدماء التى أريقت فى الفترة الانتقالية،
 لكن «مرسى» خيّب ظن الجميع بمنحهما وسامين وتعيينهما مستشارين له،
 ويقول البعض: إن ذلك كان بإيعاز من «السيسى» شخصياً، الذى أخبره أن الجيش لن يستقر ولن يطمئن للقيادة الجديدة،
 لو رأى القيادة القديمة تحاكَم، وسيحدث شرخ كبير لن يستطيع أحد ترميمه، ولن يستطيع القيام بمهامه وقتها،
 ولقى الأمر هوى عند الإخوان واستهجاناً لدى قوى ثورية عديدة، لكن هذا كان شرط «السيسى».
فى الأيام التالية، أدرك «السيسى» أن كلمة «مرسى» مش من دماغه، لكنه كان فى صراع بين
 طاعة أوامر القائد الأعلى المنتخب والمصلحة الوطنية التى تقتضى تدخله وتدخل الجيش لتلطيف الأجواء على الأقل،
 لا سيما بعد أحداث الاتحادية والتعديلات الدستورية، وهكذا قرر «السيسى» أن يجمع القوى المختلفة مع «مرسى»
 فى جلسة مصالحة فى أحد نوادى القوات المسلحة، ولم يعجب الأمر جماعة الإخوان المسلمين،
وتسبب فى ثورة عارمة من خيرت الشاطر الذى عنّف «مرسى» شخصياً كما تقول العديد من المصادر،
فاتصلت الرئاسة بالجيش طالبة إلغاء اللقاء.. وقد كان. ومثّل الأمر إهانة لـ«السيسى» عند البعض،
 لكنه أكسبه نقطة فى صالحه عند تيارات أخرى رأته يريد أن يصلح ويجمع الناس فى مواجهة رغبة أكيدة
من «مرسى» وإخوانه للانفراد بالحكم، وهكذا خرج الثعلب منتصراً من هذه المعركة انتصاراً يمكن أن تسميه
انتصاراً تراكمياً يضاف إلى انتصارات أخرى داخلية تمثلت فى مواجهات بينه وبين خيرت الشاطر
 فيما يتعلق بالموقف قبل 30 يونيو، وكان «المربك» لـ«مرسى» أن «السيسى» يؤكد أنه مع الشرعية،
 لكنه فى الوقت ذاته يؤكد أن الجيش ينحاز لإرادة الشعب، وهو ما مثل لغزاً لم يترجمه أعضاء مكتب الإرشاد حينها،
حتى خرج «السيسى» فى أحد الاحتفالات ليتحدث حديثاً عاطفياً وصل للناس مباشرة، وركزت عليه وسائل الإعلام،
وكان نقطة انطلاق قوية للثقة فى أن «السيسى» يعطى «مرسى» إنذاراً مبكراً، ثم فضل «السيسى»
أن يلعب دور الناصح الأمين، فقدم لـ«مرسى» تقديرات موقف متتالية عن السخط الشعبى وعن عدم رضا الناس
 عن العديد من التصرفات والقرارات، لكن من قال إن «مرسى» كان يسمع؟
هناك حكاية متداولة فى الكواليس مفادها أن خيرت الشاطر شعر بالخطر فى هذه الأثناء،
وأنه اتصل بمدير المخابرات الحربية الجديد وطلب لقاءه فى اجتماع سرى، وحين وصل «خيرت»
لمقر المخابرات الحربية، وحين دخل المكتب، وجد «السيسى» فى مواجهته.
وهناك حكاية أخرى أكثر توثيقاً، هى أن الإخوان والرئاسة حاولوا التواصل مع اللواء أحمد وصفى،
 قائد الجيش الثانى، ليعرضوا عليه القبول بمنصب وزير الدفاع بعد الإطاحة بـ«السيسى» وحركة الاعتقالات ا
لتى ستواكب 30 يونيو وما بعدها، لكن «وصفى» أخبر «السيسى» بالأمر وقطع خطوط الاتصالات.
لكن الحكاية الأكيدة التى حكاها «السيسى» بنفسه هى اتفاقه مع «مرسى» على بنود خطابه قبل الأخير،
الذى تصور فيه «السيسى» أن القيام بعدة إجراءات قد يخفف من حدة الناس ويمنع تفجر الأوضاع فى 30 يونيو،
وفى المساء لم ينفذ «مرسى» الاتفاق الذى أبدى موافقته عليه من قبل، وفجّر الأوضاع من جديد.
وهنا، هنا فقط، قرر الثعلب أن يتحول إلى أسد، لكن كانت معضلته الوحيدة هى: كيف يمكن أن يفعل ذلك
دون حشد جماهيرى هائل؟.. وكان الحل فى 30 يونيو.

(5)
فى اليومين السابقين مباشرة لـ30 يونيو كانت الأمور قد وصلت لمرحلة اللعب على المكشوف،
 وكلما قابلت أحداً من النخبة أو من الإعلاميين أو حتى من المواطنين البسطاء كانوا يتفقون على شىء واحد:
«اصمدوا ثلاثة أيام فى الشوارع، وسينزل الجيش على رغبة الشعب».
والحقيقة أن أكثر ما ساعد على هذا الصمود هو الإخوان أنفسهم عبر منصة «رابعة العدوية»،
وهنا قرر «السيسى» أن يتدخل بالقوة، ودون إراقة دماء فى هذا اليوم، ليتحفظ على «مرسى» ومستشاريه،
ويهرب عدد كبير من رجاله، ويختبئ البعض الآخر، ويقبض على كثيرين منهم، وهنا تحول الثعلب إلى أسد
يستولى على الحكم بالقوة.. لكن أى قوة؟
هى قوة الحشود الجماهيرية التى أطاحت بـ«مرسى» وأعطت مشروعية لما فعله الجيش المصرى،
و«السيسى» شخصياً، ولأنه درس فى الولايات المتحدة الأمريكية فقد لاعب «السيسى» أمريكا بنفس سلاحها،
وهو فكرة «فرض» الديمقراطية، وفى مشهد تم إخراجه على عجل لكن بشكل جيد وموجى، ظهر «السيسى»
مع ممثلين لطوائف مختلفة من الشعب تم انتقاؤهم بعناية ليعلن عن «خارطة مستقبل»،
 ويؤكد أن ما حدث هو خطوة فى سبيل الديمقراطية.

(6)
من المؤكد أن «باريتو» إذن يمكن أن يحار فى فهم موقف «السيسى» بعد كل ما حدث؛
فقد شعر «السيسى» أن طبيعة الأسد لا تناسبه بعد كل ذلك، وإن بعث برسالة للجميع
مفادها أنه يستطيع أن يكون كذلك فى أى وقت، لكنه يفضل دور الثعلب، وهو ما يحدث منه الآن،
 لا سيما فى مسألة ترشحه للرئاسة، والأكيد أن الرجل إن لم يترشح لمنصب الرئيس
، فقد أصبح رئيس الرئيس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السيسى .. مزيج بين «الأسود» و«الثعالب»
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هداية طائر البلشون الأسود .. سبحان من خلق فهدى
» لـ«مصر».. وليس لـ«السيسى»..!
» واشنطن تريد رأس «السيسى»

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ماميتو التعليميه :: الإخبارى الثقافى العام :: حوارات وتحليلات لتأريخ الحقبه-
انتقل الى: