أزمة الوقود تكشر عن أنيابها..توقف الآلات الزراعية وارتفاع أسعار الرى .. قطع طرق وتكدس ومشاجرات وإضراب سائقين لإثنين، 11 مارس 2013
كشرت أزمة الوقود عن أنيابها اليوم، الاثنين، وكشفت عن قوتها وسط محاولات المسئولين
غير الملحوظة لحلها، حيث شهدت محافظات الجمهورية اليوم قطع عدة طرق ومشاجرات
وإضراب بين السائقين لاستمرار الأزمة، ورفض المواطنون زيادة الأجرة
بعدما اضطر السائقون لجلب السولار والبنزين من السوق السوداء.
محافظة الشرقية شهدت اختناقات مرورية وتكدسا وازدحاما نتيجة قطع الطرق وإضراب السائقين،
اعتراضاً على نقص السولار، مما أدى إلى شلل مرورى تام، حيث تم قطع طريق مدخل
الأردنية العاشر من رمضان، وكذلك بلبيس السلام ومصر الإسماعيلية.
تمكن تموين الشرقية من خلال حملاته المكثفة اليومية على محطات البنزين من ضبط 15 ألف
لتر سولار داخل محطة تابعة لشركة التعاونية بالعاشر من رمضان، يقوم صاحبها بإعادة
بيعها بالسوق السوداء، كما قطع العشرات من سائقى النقل الثقيل طريق
مصر إسماعيلية الصحراوى للمطالبة بتوفير المواد البترولية.
وأضرب سائقو الميكروباص عن العمل صباح اليوم بمواقف بلبيس والعاشر والسلام،
اعتراضاً على نقص السولار وامتنعوا عن العمل.
وشهدت محطة قطار الزقازيق اليوم تكدساً وازدحاماً من قبل المئات من المواطنين
الذين اصطفوا داخل المحطة وعلى الأرصفة فى انتظار ركوب القطارات بعدما فشلوا
فى العثور على وسيلة مواصلات بسبب إضراب السائقين عن العمل لنقص السولار،
مما نتج عنه مشاجرات بسبب التزاحم وتدافع المواطنين داخل القطارات.
وفى القليوبية، أكد المهندس محمد الجويلى رئيس مدينة قليوب، أن هناك انفراجة ملحوظة
فى أزمة السولار والبنزين بمحطات الوقود الموجودة داخل مدينة قليوب، فيما قطع العشرات
من السائقين أعلى الطريق الدائرى اتجاه شبرا الخيمة- السلام الطريق وقاموا بإشعال النيران
فى الإطارات، بعد أن واصلت أزمة السولار ليومها السادس
على التوالى تصاعدها بمدن وقرى محافظة القليوبية.
وشهد موقف بنها العمومى حالة شديدة من الارتباك وتوقف سائقى سيارات الأجرة عن تحميل الركاب.
فى الغربية قطع أصحاب سيارات النقل والأجرة طريق المحلة - زفتى أمام قرى ميت هاشم
بسبب النقص الشديد بالسولار، مما أدى إلى تكدس السيارات على الطريق الوحيد
المؤدى إلى زفتى ويربط المدينتين يبعضهما.
كما شهدت مدينة المحلة قطع طريق شارع البحر بمنطقة البندر ومبيت سيارات النقل
ووقوف السيارات، كما شلت حركة المرور على طريق المحلة- طنطا
نظرًا لتكدس السيارات بمحطات التموين.
فى البحيرة تواصلت أزمة نقص البنزين والسولار بالبحيرة، بصورة لافتة وأدت لتزاحم السيارات
وتكدسها أمام محطات الوقود، فيما انتشر تجار السوق السوداء
أمام المحطات لملء "الجراكن" تمهيداً لبيعها بالأسواق.
كما أدى نقص الوقود أيضاً إلى حدوث اشتباكات ومشادات بين المواطنين والسائقين بمواقف السيارات
بالمدن والمراكز المختلفة، بعد زيادة أجرة المواصلات بصورة مضاعفة.
وفى السياق نفسه، أكد اللواء محمد حبيب مدير الأمن، تكثيف الحملات الأمنية لمنع تهريب الوقود
بالمحافظة، خاصة على الطرق السريعة، من خلال الأكمنة الأمنية المتحركة، مضيفاً
أن مباحث التموين برئاسة العميد مصطفى قاسم وتحت إشراف اللواء محمد الخليصى
مدير المباحث تمكنت من ضبط عدد من أصحاب محطات الوقود لتصرفهم فى الكميات المخصصة
لهم بشكل مخالف للقانون، وآخرها اليوم الاثنين، حيث تم ضبط "عماد.ص.م" 44 سنة
صاحب محطة وقود سيارات كائنة بقرية المسين مركز الدلنجات لقيامة بالتصرف فى كمية
وقدرها (29000) لتر سولار وبيعها بالسوق السوداء لتحقيق أرباح غير مشروعة.
فى سوهاج تصاعدت حدة أزمة السولار بمختلف المدن والقرى، نظراً لعدم وصول الكميات المخصصة
للمحافظة وعدم توافره فى غالبية المحطات التى اكتظت أمامها طوابير
السيارات التى تمتد لمسافات طويلة لأكثر من 2 كيلو متر.
قال جمال محمد وأحمد ضاحى ومحمد مهدى، سائقون، إن الأزمة تسببت فى تعطيل حركة المرور
بالشوارع والميادين وارتفاع سعر الوقود بأنواعه بالسوق السوداء، قائلين:
"نذوق الأمرين فى الحصول على جركن الغاز ونفق فى طوابير طويلة أمام محطات الوقود
إلى ضياع معظم ساعات اليوم فمن أين نسدد أقساط سياراتنا للبنوك؟ وكيف ندبر مصاريف
أولادنا وبيوتنا وقد ضيع الحصول على جركن الغاز معظم يوم عملنا والأزمة تتزايد؟".
وأشار جلال متولى ومحمد جاد، مزارعان، إلى أن مشكلات بالجملة تواجههما، حيث
أدى تصاعد أزمة النقص الشديد فى السولار إلى توقف معظم ماكينات الرى والجرارات الزراعية
وزاد سعر الرى للفدان للضعف والمزارع صار ضحية هذه الأزمة التى أدت ارتفاع سعر التقاوى
والسماد والعمالة، خاصة مع تراجع أيام نوبات مياه الرى بالترع فلمصلحة
من ترك الأرض بورا؟ وكيف نعيش وهى مصدر رزقنا الوحيد؟.
على جانب آخر، فإن الأزمة الخاصة بالسولار فى سوهاج سريعة الحركة والتأثير،
حيث وصلت المواطن البسيط الذى ليس لديه بديلاً عن ركوب السرفيس فى حركة تنقلاته اليومية.
يقول وحيد محمود ونبيل حسنى، موظفين، إن أزمة الوقود استغلها البعض من قائدى السيارات
وقاموا باستغلال المواطنين فبين يوم وليلة يتم رفع الأجرة المقررة
على الطرق السريعة والمحلية حتى النقل الداخلى والسرفيس.
فيما أكد عطية الداوى وكيل وزارة التموين بسوهاج،
أن سبب الأزمة يرجع إلى نقص الوارد من شركات البترول.
أما فى دمياط فقد تواصلت اليوم الاثنين أزمة السولار والبنزين 80 فى جميع محطات التموين بدمياط،
حيث علقت معظم المحطات أبوابها أمام السيارات بعد نفاذ كميات السولار والبنزين منها
ومن بينها محطة مصر بكورنيش النيل ومحطات رأس البر، كما تزاحمت معظم السيارات
أمام محطة التعاون بمدينة دمياط وبعض محطات دمياط الجديدة
بحثا عن السولار والبنزين 80 تحديدا.
من جانبهم، أعلن طلاب كليات جامعة دمياط الجديدة الإضراب والاحتجاج على زيادة تعريفة
الأجرة من مختلف المدن إلى دمياط الجديدة بسبب زيادة تعريفة الأجرة
زيادة تصل إلى 50% من قيمة الأجرة دون الرجوع إلى إدارة المواقف.
كما رحب المهندس جمال مارية منسق جمعية حماية المستهلك، بفكرة تخصيص
محطات معينة لتوزيع السولار لتخفيف الضغط على جميع محطات التموين.
الحال لم يختلف فى الإسماعيلية حيث امتدت الطوابير على الطريق الدولى بورسعيد القاهرة
لمسافات طويلة انتظاراً للوقود سواء السولار أو البنزين وشهدت حركة سيارات النقل الثقيل
حالة من الشلل، كما شهدت المحاطات خاصة فى نمرة 5 ونمرة 3 مشادات بين السائقى.
وتتواصل الأزمة بشدة فى محافظة شمال سيناء حيث تم قطع شارعى 23 و26 يوليو
بوسط العريش لمنع تهريب الوقود إلى غزة والسيطرة على المحطات
وتوفير السولار بعد توقف الشاحنات فى طوابير طويلة على المحطات.
الرئيسية 