منتديات ماميتو التعليميه
منتديات ماميتو التعليميه
منتديات ماميتو التعليميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ماميتو التعليميه

تعليمى اجتماعى ثقافى صور غرائب فنون
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شرح رائع لـ Bed in Summer) poem )لمدارس اللغات منتديات ماميتو التعليميه
بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين .. Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2021 9:18 am من طرف محمد الحمراوي

» من حصريات منتديات ماميتو التعليميه:ملف شامل لقصة Jane Eyre لمدارس اللغات
بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين .. Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2020 8:21 am من طرف محمود عباس حلمي

» ثوابت وأساسيات تسهل فهم واستخراج مواطن الجمال فى اللغة العربيه
بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين .. Emptyالأربعاء سبتمبر 30, 2020 5:38 pm من طرف فرج

» جمبري بصوص الثوم والبقدونس
بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين .. Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:23 am من طرف sasaasso

» إحذرى:هناك 6 أخطاء ترتكبها الفتاة تؤدى إلى ظهور التجاعيد
بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين .. Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:23 am من طرف sasaasso

» بذور البطيخ تحافظ على البشرة والشعر وتحارب الشيخوخة
بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين .. Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» مشروبات طبيعية تساعد فى التخلص من الكرش
بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين .. Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» طريقة عمل الفطير المشلتت
بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين .. Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» أسئلة وإجابات الأسئله العامه للكتاب المدرسى Science أول اعدادى ترم ثان
بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين .. Emptyالثلاثاء مايو 08, 2018 3:55 pm من طرف omda2001

مواضيع مماثلة

 

 بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهرزاد
Admin
شهرزاد


عدد المساهمات : 5700
تاريخ التسجيل : 05/03/2013

بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين .. Empty
مُساهمةموضوع: بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين ..   بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين .. Emptyالأربعاء يوليو 03, 2013 5:46 pm

 بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين .. 749065461 


07.03.2013



محمد المنسى





فلنعترف، المصريون شعب عنيف، ربما يكون أقل عنفًا من شعوب عديدة،

 لكن لا يمكن الادعاء أنه شعب مسالم، فهو ليس سمحًا وسهلًا كالنهر الذى ينساب على أرضه،

بلا عوائق ولا شلالات صاخبة، وهو ليس طيّعًا، كما يتصف دومًا سكان الوديان،

فالحكومة المركزية تنشأ فيه مبكرًا، تتحكم فى النهر وفى مصائر الناس وحياتهم،

 وتعودهم على خوف الحاكم وعبادته، كل هذه آراء كاذبة وحقيقية فى الوقت ذاته،

 فالطبع الطيع كما يبدو يُخفى فى داخله عنفًا مكبوتًا ومؤجلًا، فالإنسان المصرى يعرف جيدا أن

 الذى يخضع لغرائزه هو إنسان عنيف، يقاوم فكرة الفناء المترسبة فى أعماقه بمحاولة إفناء الآخر،

 وكأن هذا سيكسبه مزيدًا من السنوات، ومن حسن الحظ فإن لدينا نوعين من العنف: عنف إيجابى

هو الذى أبقى على وجودنا على مدى هذه السنوات، وعنف سلبى هو الذى يهدد مستقبلنا هذه الأيام،

عنف ينقذنا، وآخر يدفعنا نحو الانتحار، فنحن لسنا مرضى بحب الموت،

 لكننا لم نعش حياة تستحق أن تعاش.

مع بداية الوجود لم تكن مصر بلدًا سهلًا، فالنهر لم يهب لنا الأرض، كان نهرًا إفريقيًّا بدائيًّا

تحيط به الحشائش الجارحة وأحراش البوص المتماسكة وجحور من العقارب والثعابين السامة،

 وكانت مياهه مليئة بالحيوانات المفترسة، تماسيح وأفراس نهر، وكان على المصرى القديم

أن يستخرج كل طاقته من العنف الإيجابى حتى يستخلص الوادى من قبضة الطبيعة القاسية،

يعمل تحت بردها وقيظها، يقتلع جذور النبات البرية ويسوى الأرض الصخرية، ويصنع رماحًا من الغاب،

يواجه بها الحيوانات المفترسة، والرعاة من سكان الصحراء،

 كانت حصيلة هذا العنف أنه أهدى العالم اختراع الزراعة، وعلم البشرية أسلوب إنتاج الطعام بدلا من البحث عنه،

 والبقاء فى مكان واحد وبنائه وتنظيفه، ودفع المصريون ثمن استقرارهم غاليًّا،

واجهوا أكبر قبائل الرعاة، فقد اقتحمهم «الهكسوس» بواسطة العجلات الحربية

 والسيوف المصنوعة من الحديد، واستغل المصريون طاقتهم الإيجابية فطوروا العجلات

وجعلوها أسرع وأكثر تحصينًا، وصنعوا سيوفًا باترة من سبيكة من الحديد والنحاس،

 كان هذا هو عنف الدفاع عن الوجود، وهو الذى جعله شعبًا أعلى فى الكفاءة من بقية شعوب العالم القديم،

ورأينا لمحات من هذا العنف الإيجابى ونحن نفتت الصخور لإنشاء السد العالى

 أو نحن نعبر ممرات النار فى أثناء حرب أكتوبر.


مضى ذلك الزمن، ونحن الآن نعيش فى مرحلة خطيرة من العنف السلبى،

عنف يهدف لاستئصال الآخر ومحوه من أمامه، وفى تاريخها الطويل بلغت مصر هذه الدرجة من العنف

فى أثناء الشدة المستنصرية فى عهد الدولة الفاطمية، حين هبطت مياه النيل وشح الطعام وعمت المجاعة،

وبدأ المصريون يأكلون بعضهم بعضًا، كانت هذه أشد مراحل التاريخ شراسة، لأننا حولنا الإنسان

 إلى مجرد مادة حيوانية نقتات عليها، نحن نقف الآن على أبواب هذه الحالة البشعة،

فقد سلمنا أمر الشارع لعنف البلطجية فى أغلب الأحيان، وتركنا الأحياء الفقيرة دون حماية،

تعيش تحت التهديد بالرعب الذى يفرضه عليها البلطجية، ولم تفقد الدولة الرخوة سيطرتها

 على أطرافها فحسب، لكنها فقدتها أيضا على أجزاء كثيرة من عاصمتها المحورية،

هذه القبضة الرخوة هى التى فجرت العنف فى كل مكان وأخرجت أسوأ ما فى نفوس المصريين،

بدأ الأمر فى القرى المزدحمة والجائعة، وتحول الصراع على موارد الحياة الشحيحة،

وبدلا من أن يظهر بوجهه العارى الصريح، تحول إلى صراع يختبئ خلف عباءة الدين،

 وعندما وقعت أحداث الزاوية الحمراء، لم يتم تطبيق العقاب المناسب على الذين أشعلوا الفتنة،

بل إن السلطات لم تبال حتى بالنظر إلى التقرير الذى أعدته لجنة تقصى الحقائق،

 وهكذا اكتسب القتلة والمتعصبون نوعا من الحصانة، وتقاعست السلطات فلم تتدخل فى الوقت المناسب،

 ولم تطبق القوانين، وأصبح القتلة مطلقى اليد، وأصبحت الكنائس هدفًا لكل أنواع العنف المكبوت،

لم يستطيعوا توجيهه للسلطة التى تقمعهم، فوجهوه ضد الكنائس، والغريب أن السلفيين

 الذين يتصدرون المشهد السياسى، ويزكون نيران العنف، كانوا فى أثناء اشتعال الثورة

وسقوط الشهداء مشغولين بالبحث عن وهم اسمه «كاميليا»، لقد بلغت حالة الانتشاء بالعنف السلبى

 ذروتها فى مذبحة الشيعة التى حدثت مؤخرا فى قرية «أبو مسلم»،

فقد تجمع أكثر من ثلاثين ألف شخص من أهلها، وحاصروا بيتًا يضم أربعين شخصًا من الشيعة،

لا ينتمون إلى تنظيم سرى أو جماعة محظورة، لكنهم من أتباع مذهب إسلامى معترف به،

 يعترف به حتى الأزهر الشريف، ويضم بين جنباته ملايين من المسلمين، يلفظون بالشهادتين

 ويؤدون الصلاة ويقدسون القرآن ويصومون رمضان ويذهبون للحج، لكن واحدًا من شيوخ السلف

كان قد دأب على شحن أهالى القرية وجعلهم يعتقدون أن هذه المجموعة هى من المارقين على الدين،

 دأبوا على سب الصحابة، ولم ينس أن يكيل لهم بعض تهم الجنس الجماعى، وحاصر الأهالى المنزل

 الذى يجتمعون فيه، وأخذوا ينقبون سقف الغرفة التى يحتمى فيها الرجال والنساء والأطفال المرعوبون

 لمدة 6 ساعات كاملة، لم تتحرك السلطات لإنقاذهم، ولم يتحرك ضمير واحد لوقف اغتيالهم،

وقد سحلوا أربعة منهم بدم بارد، ومثلوا بجثثهم فى طرقات القرية، الغريب أن الأهالى جميعًا

 لم يشعروا بأى غضاضة فى ما فعلوه، وارتفعت حالة النشوة لديهم إلى أقصى مداها،

وعندما ذهبت إليهم وسائل الإعلام بعد ذلك وجدتهم على نفس الحالة من السعادة والرضا عن النفس،

 شرح لهم الأهالى كل المبررات التى تجعل ممارسة العنف حقًا لهم، دون أى اعتبار للمقاييس الأخلاقية،

 وقد كان غريبًا أن يظل أى واحد منهم سعيدًا بعد ارتكابه جريمة ضد الإنسانية، لأن شعورهم بالسعادة

 هنا ضد ناموس الحياة، لم يروا أى قيمة فى الأرواح التى أزهقوها،

 بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين.


إنها نفس الأعمال القبيحة التى تشهدها المدن المصرية على مدى عام، عنف أعمى، وغياب تام لصوت العقل،

 وامتهان لحرمة الأرواح، أصبحنا مثل الفئران، لأن الفأر هو الحيوان الوحيد بجانب الإنسان

الذى يتقاتل مع أبناء جنسه حتى الموت، وعلينا الآن، ونحن نخوض الموجة الثانية من الثورة

أن نحرر أنفسنا من هذه الحالة من العنف السلبى الذى نوجهه إلى أنفاسنا والآخرين،

فهو تشويه للثورة وتشويه للنفس البشرية، وهو يجرد الوجود كله من معناه، نحن فى حاجة ليس لإنقاذ البلاد م

ن سيطرة الجماعات الدينية المتعصبة، لكننا فى حاجة لإنقاذ أرواحنا من هذه المهانة التى تعصف بنا جميعا

وتجعلنا شعبًا قليل الكفاءة منحط الأخلاق يتسامح مع القتلة، علينا أن نستعيد لغة العقل والوعى،

وندرك أن أمامنا مهمة جسيمة، ثورة علينا أن نستكملها، وقوى متعصبة علينا أن نتعايش معها،

وأن نحول ذلك النهم لإفناء الآخر، إلى رغبة فى التعايش معه والمشاركة فى حلم البناء. 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بعد أن نصبوا من أنفسهم قضاة وجلادين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحدا لم يظلم الإخوان «ولكن كانوا أنفسهم يظلمون».

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ماميتو التعليميه :: المنتدى الإسلامى :: يوتيوب دينى لتحسين المجتمع-
انتقل الى: