شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: فضيحتك ستكون «بجلاجل» الأربعاء أبريل 03, 2013 5:42 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا تقرض كتبك لأصدقائك. هذه نصيحة، أقولها لك مثل حكيم فقد معظم كتب مكتبته، ولم يبق له إلا الكتب التى تتحدث عن «كيف ترتب مكتبتك»، و«كيف تحافظ على كتبك». كان لى صديق، عرفته قبل عشرين عاما، يحتفظ فى مكتبته بكراسة قديمة، قسم صفحاتها إلى أربع خانات، فى الخانة الأولى الأرقام المسلسلة، وفى الثانية كتب أسماء جميع الكتب التى يملكها بشكل مسلسل، وفى الثالثة «اسم المستعير»، وفى الرابعة «التوقيع»، فإذا قررت، لا قدر الله، أن تستعير كتابا من عنده كتب اسمك بقلم رصاص بجوار اسم الكتاب، ودعاك إلى التوقيع باسمك الثلاثى، أما إذا تأخر الكتاب عندك، ففضيحتك ستكون «بجلاجل»، لأن كل أصدقائك سيرون توقيعك بجوار الكتاب، لكن لو تقاعست فقط سيطالبك بعمل فيش وتشبيه قبل أن يعيرك كتابا آخر. هو بالتأكيد أفضل من غيره من الذين يرفضون إعارة الكتب، ويعتبرون الكتاب ابنهم الضال الذى وجدوه أخيرا، وكتاب على الرف خير من عشرة عند أصدقائك، لكن، بينى وبينك، هناك ناس بالفعل لا يستحقون إلا أن تفعل معهم هذا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حكى لى صديق أن صديقا له كان كلما زاره استعار كتابا ولا يرده، كلما زاره استعار كتابا أو اثنين ولا يعيد شيئا، وهكذا مر شهر، واثنان، وثلاثة وأربعة، حتى جاء اليوم الفاصل الذى فوجئ صديقه به يدخل عليه منزله، ثم إلى مكتبته. التفت إلى صديقه وقال له: هات كرتونة. صديقه الذى لم يفهم، كان حسن النية فقام بإحضار كرتونة كبيرة، أما هو فاتجه إلى الأرفف رفًّا رفًّا، يستخرج منها كتبه كتابًا كتابًا، وسط دهشة صديقه الذى لم يحاول الاعتراض حين حمل الكرتونة على كتفه وخرج. ولأن «الحرام مابيدومش» حكى لى صديق آخر، هو يعرّف نفسه، أنه كان يساعد صديقا له فى الانتقال إلى مسكن جديد فى المعادى، وكان من بين المنقولات ذخائر الكتب، فقرر أن «يصطاد» أفضل مجموعة كتب بينها، تركها فى منطقة مجاورة للبناية الجديدة، وشاءت الظروف أن يمر صديق آخر له، كان بينهما خلاف فقرر أن يختبئ منه حتى يمر، لكن الصديق الآخر لم يمر إلا بعد أن أخذ الكتب «الغنيمة» التى شعر أنها جاءته من السماء. أما إذا كنت مؤلفا، أو تعتبر نفسك كذلك، وأصدرت كتابا أو اثنين، صدقنى لن تغضب كثيرا عندما تجد كتبك فى سور الأزبكية، لأن هذه هى نهايتها الطبيعية، لكن ما سيغضبك أكثر إذا وجدت كتبك التى أعرتها لصديق لك على الرصيف، بـ«اتنين ونص وتعالى بص». طبعا، الكتب التى تجدها على الرصيف بإهداء من المؤلف إلى أصدقائه لها حكاية أخرى، لكن إذا كنت مؤلفا أيضا، أو تعتبر نفسك كذلك، فلا تجعل الحب الزائد «ينقح» عليك وأنت تكتب الإهداء، حتى لا تصبح «سيرتك» على كل لسان. لكن بعيدا عن كل هذا، ماذا يفعل واحد مثلى الآن، قرر أن يتأكد من بعض النقاط فى دراسة يعدها من كتب مكتبته، فلم يجد شيئا منها، لأن أصدقاءه علاء ومحمود وفتحى وأيمن وهانى استعاروها، من هؤلاء الأشخاص أصلا؟ لقد قاطعونى منذ فترة، بالتحديد بعد «موقعة» الاستيلاء على الكتب. عموما، حاول إقناع نفسك أن «المال الحلال مابيضعش»، لكن احترازا: لا تقرض كتبك لأصدقائك، ولا لأى أحد. محمد أبو زيــــد | |
|