شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: لحظة سقوط الطلاء والدهان الذى رسمه النظام على وجهه ليجمله .. الأحد أبريل 14, 2013 6:17 pm | |
| 14/4/2013 مهما حمل النظام الحالى من مسوغات ظاهرية ومهما غلف بضاعته الرديئة فى غلالة من القيم البراقة والمثاليات الكاذبة، ومهما نسب خطاياه للإسلام، فقد خاب ظنه وحمل ظلمه وأصبح الآن فى وادٍ والشعب فى واد، وحتى الضرب على أوتار المؤامرات الداخلية والخارجية أو اللعب على أنغام البلطجة لم يعد يطرب، بل أصبح نشازا يسد السامع دونه الأذن، ولم نعد ننتظر من هذا النظام ولا من هذه الحكومة سوى الخراب والدمار ومبررات القتل. يوما بعد يوم يتنامى الوعى المضاد لهذا التيار، وتنشأ حالة الانتباه والنفور من هذا اللون من السموم الوافدة علينا، والآن يشاهد الشعب لحظة سقوط الطلاء والدهان الذى رسمه النظام على وجهه ليجمله، وأنه بعد مشوار امتد لعشرة أشهر تحول الوجه الذى صنع ديكورا خارجيا أيام كان فى الصف المعارض ، وكان كل ما فعله سلسلة من الأكاذيب والتلفيق اشتركت فيها أطراف كثيرة، ولكنه تلفيق لن يكتب له الدوام. أما الخطورة ففى كل يوم يمر ونحن داخل هذا المشهد الحزين ما يزيد فى عبء الإصلاح، وأهم ما فى المشهد صمت المؤسسة العسكرية الرهيب الذى يحرق قلوب المصريين حرقا، ويؤرقهم ويعذبهم فى لهيب الأمل بأن يخرج وزير الدفاع ليوضح الحقائق التى التبست علينا، وأفسحت الطريق لقول من هنا بأن النظام يضمن ولاء الجيش له وحده دون الشعب الغاضب، ومن ثم فهو يفعل ما يحلو له، ومن همس هناك بأن القوات المسلحة لن تستطيع فعل شىء أمام المعارك الكثيرة التى انفجرت «دفعة واحدة» فى وجهه. فلتخرج عن صمتك وتتحدث إلى شعب يعرف قيمة جيشه، شعب يحمل صك حب الجندية، صكا يجعله مؤمنا عليه ضد الخوف والذل أو أن يهينه نظام يريد إلا أن يكون جبارا فى الأرض. سيادة الفريق أول، إنك على رأس جيش إذا برق البرق لحظة يرى الشعب سفينته التى تتقاذفها الأمواج العاتية، وقد شدت وثاقها برباط خفى لا انفصام له، كأنها كانت طول الوقت تلقى مراسيها على بر الأمان، حتى وإن دل ظاهرها المرتجف المتقلب على غير ذلك. أفصح وفسر واشرح ونوّرنا «الله ينور عليك» ماذا وراء شهداء رفح والجنود المختطفين، وحكاية الضغط الأمريكى والأنفاق وعلاقتك بحماس وبالإخوان، وقصة 12 ألف فرد تعدهم حماس والإخوان على الشريط الحدودى لمصر فى المنطقة «ج» جاهزون للتعامل مع الشعب المصرى فى حالة سقوطهم، وحقيقة ترسيم الحدود مع إسرائيل والتنازل عن حلايب وشلاتين، والكشف عن ميزانية القوات المسلحة فى الجزء المدنى لاقتصاده وغير ذلك كثير مما يساورنا من الشك المؤرق. قلت أيها الوزير «إن الشعب يثق بقدرة القوات المسلحة على حماية الوطن وصون مقدساته»، وقد صدقت فماذا عنك أنت؟ ما موقفك من الشعب وقد غامت الرؤية فى عيوننا؟ أجبنا إذ سألناك وحصنًا بالحقيقة لنقاوم بالوضوح، ولنعرف أى أرض تلك التى نقف عليها فى الثورة الممتدة على هذا الفشل وإيقاظ الفتن وتأليب الشعب على نفسه؟ ولتبقى أنت الأمل المرتجى تحت أى ظرف، ودون الاضطرار إلى القيام بانقلاب يا سيادة الفريق أول، فأنتم أصحاب التخطيط الاستراتيجى والتكتيكى. أخشى أن تختلف موازين القوى فى مصر والمنطقة المحيطة ولا تدرك المؤسسة العسكرية ذلك فى حينه ، وهنا ستكون الطامة الكبرى، وأقول ما قال ابن عروس «لا تسلك الطريق وحدك، بحر المحبة غوارق، وامشى مع اللى يوديك واترك هوى اللى يفارق». سهيله نظمــى | |
|