** يقول الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا شك أن خطف الأطفال من أفظع الجرائم التي لا يقدم عليها إلا من سفه نفسه وقسا قلبه وفقد كل معاني الإنسانية.
سواء في ذلك الباديء والمنتقم. فلو فعلت أيها الأخ السائل مثل ما فعل بك عدوك هذا كنت مثله تماماً
وحل بك ما حل به من مقت الله وغضبه فإياك ثم إياك أن تقدم علي مثل هذا الجرم مهما كانت الظروف.
فما ذنب الأطفال الأبرياء وهل سيترك الله من يعتدي علي هذه النفوس الطاهرة بالخطف والإبعاد والتشريد
وغير ذلك مما نسمع به أو نقرأ عنه في الصحف اليومية دون عقاب دنيوي وأخروي.
كلا. بل سينتقم منه حتماً عاجلاً أو آجلاً "والله عزيز ذو انتقام" يمهل ولا يهمل.
فلا تعرض نفسك لمثل هذا الانتقام وحاول أن تنسي أو تتناسي ما فعله عدوك بك.
واشغل نفسك بذكر الله عز وجل . واجلس مع الصالحين لكي يزداد إيمانك ويذهب غظيك وهمك.
وكن من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. وسلم أمرك لله وقل: حسبي ونعم الوكيل.
قال تعالي: "فمن عفا وأصلح فأجره علي الله" وقال جل شأنه: "ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور". وأما سؤالك عن حكم من يخطف طفلاً لأي غرض من الأغراض الخبيثة فقد اختلف الفقهاء فيه.
فمنهم من قال: تقطع يده كالسارق.
ومنهم من قال: يعاقب عقوبة شديدة تردعه وتردع أمثاله ممن تسول لهم أنفسهم بارتكاب هذا الجرم.
بل يري كثير من الفقهاء أن من يختطف طفلاً ويتكرر منه ذلك يعاقب بعقوبة المحارب والمفسد في الأرض
الواردة في آية المائدة. وهي
قوله تعالي: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".