شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: احتلم في بيت صديقه فماذا يفعل؟ الخميس مايو 02, 2013 9:40 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] * يسأل إيهاب عبدالله من الزقازيق: ما حكم أن ينزل إنسان ضيفا علي إنسان آخر ويعتريه في نومه الاحتلام الذي يوجب الغسل. فكيف يتصرف منعا للشبهة؟
** تجيب أمانة الفتوي بدار الإفتاء: إذا علم الضيف من صلته القوية وصداقته المتينة لصاحب البيت أنه لا يظن به سوءا كان عليه أن يطلب الاستحمام للصلاة. أما إذا تيقن أو غلب علي ظنه أنه سيتهمه بسوء فإنه يمكن بأسلوبه اللبق أن يطلب ذلك. كان يدعي أنه يريد النظافة لطول عهده مثلا بالاستحمام أو يريد التبرد من شدة الحر مثلا. وذلك محاولة أن يصرف ذهن صاحبه عن الظن السيئ به. وذلك علي مثال ما قال العلماء للمصلي الذي يخرج منه ناقض "للوضوء" وهو في الصلاة فإنه ينصرف منها واضعا يده علي أنفه لإيهام الناس أن به رعافا لا أنه أحدث في الصلاة. علي أن جماعة من العلماء قالوا: يجوز له التيمم عند ضيق الوقت ويصلي حتي لا تفوته الصلاة. ثم يتصرف في الغسل بعد ذلك بطريقة تنقذه من هذا الحرج. هذا وخوف اتهام الضيف بالسوء يكون لو نام في الدور أو الشقة التي فيها حريم. أما لو كان نائما في مكان منعزل عن الحريم فالواجب عليه أن يغتسل في البيت أو خارجه. ولا يعبأ بشك صاحب البيت. لأنه حينئذ يكون متجنيا عليه وظالما له. وبخاصة إذا كان الضيف معروفا بالخلق الطيب واستقامة السلوك. فلا يخشي بأسا من الاغتسال. فالمؤمن المستقيم جدير بأن يدفع الله عنه قالة السوء.
وإذا أعيته الحيل لدفع الشكوك والظنون السيئة عنه قال بعض العلماء: إنه صار كالسجين في بيت صديقه. فيسقط عنه الغسل اتقاء للتهمة. ولأن الضرورات تبيح المحظورات. وهنا يقول بعض علماء الحنفية: يجب عليه أن يصلي دون غسل في الوقت. لحرمة الوقت ولكن صلاة غير حقيقية. بل يتشبه بالمصلين في الحركات ولا ينوي ولا يقرأ ولا يصلي إماما. ثم يعيد الصلاة بعد التمكن من الغسل.
وقال بعض المحققين: يستحسن له أن يتوضأ عقب الاحتلام ويصلي الصلاة الصورية رمزا لمواظبته علي طاعة الله ثم يعيدها بعد الغسل.
| |
|