لم أستطع الإدلاء بشهادتى خوفاً من انتقام الإخوان المسلمين
النيابة تستمع لصاحب مداخلة "محمود سعد": أصدقائى الإخوان طلبوا منى الذهاب لـ"الجبل الأحمر" لتأديب بلطجية من أنصار صباحى.. شاهدت تعذيب قرابة 50 على يد الأمن بينهم "الجندى".. والخوف وراء تأجيل شهادتىالأحد، 10 فبراير 2013 - 18:23
التحقيقات لم تحدد أسباب وفاة الجندى حتى الآن
كتب كريم صبحى
استمعت نيابة قصر النيل، برئاسة المستشار أحمد صفوت إلى أقوال صاحب المداخلة التليفونية
فى برنامج الإعلامى محمود سعد، على قناة النهار، والذى أكد خلالها رؤيته
للشهيد محمد الجندى وهو يتم تعذيبه على يد الشرطة داخل معسكر الجبل الأحمر.
وأمام المستشار عمرو عوض وكيل أول نيابة قصر النيل، قال "شريف.ع" 30 سنة
صاحب كافيه، إنه كان ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وشارك فى الدعاية الانتخابية
للرئيس محمد مرسى، فى انتخابات الرئاسة ودعم الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب.
وأضاف شريف: "أنه يوم 28 يناير، الساعة الخامسة عصرا تلقى اتصالا هاتفيا
من 4 أشخاص أصدقائه، أعضاء فى جماعة الإخوان، طالبوه بمقابلتهم فى ميدان التحرير،
وهناك طالبوه بالتوجه معهم إلى معسكر الجبل الأحمر لوجود بلطجية مأجورين ـ
على حد قولهم ـ من أتباع حمدين صباحى والبرادعى، يقومون بأعمال تخريب،
والتحريض ضد الرئيس مرسى، مقابل مبالغ مالية".
وتابع شريف فى أقواله: "ذهبنا بالسيارة إلى معسكر الجبل الأحمر، وهناك شاهدنا
قوات الأمن تتعدى بالضرب المبرح والتعذيب على قرابة 50 شخصا من المتهمين
كان ضمنهم محمد الجندى الذى لم أكن أعرفه حينها".
واستطرد : "لم يعجبنى المنظر، فانصرفت عائداً إلى منزلى، وبعد أيام، شاهدت صورا
لمحمد الجندى على شاشات التلفيزيون، فتعرفت عليه.. كان من بين المقبوض عليهم
داخل المعسكر، وكان يرتدى سلسلة، وحاول أفراد الأمن شده من رقبته وخنقه بها".
واختتم شريف أقواله: لم أستطع الإدلاء بشهادتى خوفاً من انتقام الإخوان المسلمين،
أو تعرضى لإيذاء منهم، بعدما تبرأت منهم بعد واقعة مقتل الجندى".
وبسؤاله عن الأشخاص الذين اتصلوا به، وذهب معهم إلى معسكر الأمن، أجاب:
هم أصدقائى، وتعرفت عليهم أثناء ثورة 25 يناير"، وأبلغ عن أسمائهم، لتأمر النيابة
بعد ذلك باستعجال تقرير الطب الشرعى، وسرعة تحريات المباحث
حول الواقعة فى ضوء أقوال الشاهد.