شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: عن فارس فيه هدوء الناسكين وثورة العاشقين .. الثلاثاء مايو 28, 2013 1:33 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذه قصة الأميرة قمر الزمان روتها وهى غارقة بالأحلام عن فارس فيه هدوء الناسكين وثورة العاشقين فقالت:كان يا ما كان فى قديم الزمان..كان هناك فارس من الفرسان .
صنع لى تاجا ملكيا وزينه بالذهب والمرجان وقال: يليق بمليكتى وصاحبة إمارتى وشريكة حياتى وعشقى حتى الممات.. تبسمت بشغف العاشقين وفرحت بلهفة المحبين.. فقد توجنى سلطانة على قلبه. ولما هممت أن أبوح له بما فى نفسى بادرنى قائلاً.. دعك من هذا يا مليكتى فعهدى وعهدك هو الله.... لملمت فرحتى وأخلصت نيتى وعاهدته على الحب والوفاء...... كانت سعادتى هى مهرى... وعهد الوفاء هو زفتى وعرسى.... وكلمة أحبك هى مسكنى.... وسرنا معا على طريق الإخلاص.. كان يصارحنى بأننى حبه وأننى أسكن داخل قلبه.. وينادينى بمعشوقة البدر.. كانت حروفه تتسطر بقلبى وترد لى روحى وتشفينى من سقمى وأحلق مع كل حرف بملكوت هذا القلب الذى ينبض بالاشتياق والإحساس بهذا الحب ...
لكن سيدى خان العهد.. ملً محبتى وضاق ذرعا بعشرتى لأنه طائر حر طليق يعيش كريشة فى مهب الريح ولا يطيق عيشة الأقفاص... فكيف سيلزم نفسه برفقتى وعبودية الحب والزواج....عليه الهروب بالحال... بدأ يرصد أخطائى.. ويلملم كلماتى من هنا وهناك ليرميها كقذيفة تزيد من قلقى وحزنى وأصبح يمل من كتاباتى ومن بعادى وغربتى..ويصرخ بأعلى صوته ..ارحلى عنى فأنا مللت هذا القيد ومللت عشرتك......... ولكنك يا سيدى... عاهدتنى أمام الله على الحب والإخلاص.... يا من كنت مليكتى ما أهون الكلام والكذب والنفاق فهل بحق ربك تصدقين كل ما يقال..دعك من هذا الهراء.... دعينى أبحث عن معشوقتى عن سعادتى وعن فرحتى... عن امرأة تقول لى حاضر بكل الأحوال.. لا عن مثقفة تجادل وتناقش لتثبت أن للمرآة حقوق لا محال.
كفكفت دموعى وصارعت خيبتى وتجملت بالصبر على كل الأحوال رغم البركان الذى يغلى بصدرى.. هل بات الكذب والخداع من شيم الرجال....قهقه ضاحكا...أغلقى قلبك يا امرأة عن العشق والهوى.. لأن الشمس باتت تشرق مساء والقمر يسطع بالنهار.. والفارس المغوار الذى تحلمين به أن يخطفك على براق ويحلق بك عبر السحاب.. بات ضعيفا هزيلا براقه الكذب والنفاق.... ولكنك يا سيدى أنت من ادعى حبى وسحرنى بمعسول الكلام ..وجعل أنفاسى تحمل عبير الزهور وهديل الحمام .. وجعلت كلماتى أرق من نسيم الصباح....إنسى .. إنسى يا امرأة فكلام الليل مدهون بزبدة.. ألم تعلمك هذه الحياة ..
والله يا سيدى اعذرنى ..أنا لا أفقه الكذب والخداع ولا بكذب الرجال ولا نفاق المجتمعات لأن سلاحى هو صدقى.... إذن اشكرينى يا امرأة لقد منحتك درسا مهماً بهذه الحياة ...لا تثقى بأجناس الرجال ودعك من هدوء الناسكين وشوق العاشقين وهذا الذى يسمى الحنين فكلها أوهام تقادمت مع السنين.. . . . أفقت على صياح الديك.
وحمدت الله أنه حلم مثل باقى الأحلام وعزمت عندها أن أضعك فى قلبى وأن أسقيك من كؤوس العشق حتى لا تمل من قيدى وتظل كما أنت فارساً من الفرسان.
سحر الصيدلى | |
|