شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: منطق تذليل العقبات، لتحقيق المتعة .. الخميس مايو 30, 2013 2:24 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - يلّا نروح الساحل الشمالى. - ييه، الطريق طويل وممل. - ما احنا مارحناش شرم الشيخ لنفس السبب. - كل الطرق طويلة ومملة. - كان ممكن ناخد طيارة لشرم الشيخ. - وهانجيب منين فلوس؟ - كده معناه إننا مش هانروح أى مكان. يا إما نجيب فلوس أكتر وناخد طيارة، يا إما نيجى على نفسنا ونستحمل الطريق الطويل. ونفكر فى وسائل تقلل من ملل الطريق الطويل. ممكن ناخد معانا أفلام ماشفناهاش، ونشوف منها فيلمين على قد شاحن اللابتوب.. فيلم فى دور كوتشينة هاتلاقى نص الطريق خلص. بعض الناس لديها قدرة على رؤية المعوقات. هذا جيد. لكنها قدرة عادية موجودة عند أغلب الناس. الأهم منها هى القدرة على الحل. جربى هذا فى اجتماعات الشركة أو المؤسسة أو حتى الاجتماعات العائلية. ستجدين أفرادا، أذكياء، وظيفتهم اكتشاف المعوقات المحتملة. لكنك، خدى بالك، ستجدين أشخاصا أكثر ذكاء، وظيفتهم تذليل هذه العقبات والمعوقات إلى أقصى قدر ممكن، ليس نهائيا، ولكن إلى أقصى قدر ممكن. هؤلاء الأكثر ذكاء هم الذين يدفعون العائلات، والشركات، والمجتمعات، والبشرية إلى الأمام. فكِّرى فى مناقشة حول الطيران إلى القمر. حاولى أن تتخيلى مجموعة من علماء فلك وفيزيائيين وخبراء تصنيع محركات وعسكريين وخبراء ماليين، جالسين حول طاولة، يتناقشون فى إمكانية الوصول إلى القمر. حاولى تخيل كم المعوقات التى طرحت على هذه الطاولة. حاولى تخيل مدى «منطقيتها»، ثم حاولى تخيل كم العناء الذى بذل من أجل أن يقوم بشر آخرون من على الطاولة، ويرتدون سترات معينة، ويحملون معدات معينة تساعدهم على التعامل مع انعدام الجاذبية، ويستقلون «وسائل نقل» معينة.. وهوب. يصلون إلى القمر. نصل إلى القمر. تصل البشرية إلى القمر. بنفس المنطق سيصل الإنسان إلى ما أبعد. لا نعلم. يوما ما ربما نحتاج إلى هذا الوصول لكى ندافع عن حقنا «الأصلى» فى الحياة. تماما كما كان يدافع قِرَدَةٌ قبل آلاف السنين عن وجودهم ضد حيوانات قديمة. هذا المنطق هو ما يجعل أمريكا أمريكا. وما يجعل مصر مصر. الفارق بين ثقافة تذليل العقبات، وثقافة التذلل أمام العقبات. الفرق بين ثقافة إخضاع العقبات، وبين ثقافة الخضوع أمام العقبات. الإنسان يا صديقتى، وجد فى الدنيا لكى يستمتع. ليس الاستمتاع كلمة سيئة أبدا. وأى «سوء» متعلق بالاستمتاع له كلمة أخرى بعيدا عن المتعة. إنك تأكلين أكلا معينا ولا تأكلين آخر بسبب المتعة. إنك تحبين أشخاصا معينين ولا تحبين آخرين بسبب المتعة. إنك تحبين أنواعا معينة من الفن ولا تحبين أخرى بسبب المتعة. هذا لو تُركتِ لطبيعتك. لكن حاشا وكلا. فى المجتمعات الفاشلة طابور خامس من البشر الكارهين للبشرية لا يتركون الناس لطبيعتهم. وظيفتهم أن يقنعوهم أن طبيعتهم طبيعة سيئة، خبيثة، منفرة. ولا يزالون يقنعونهم بهذا حتى يصبحوا فعلا سيئين، خبيثين، منفرين. ويقنعونهم بأن دونهم ودون التمتع عقبات وأهوالا ومصائب وأمراضا. منطق تذليل العقبات، لتحقيق المتعة، ليس مقالا فى كتاب مدرسى. إنما تربية من الصغر. أن تستمعى لرغبات طفلك، ثم تعرضين معه الأخطار المحتملة، ثم على الفور تناقشين معه طريقة التغلب على هذه الأخطار. الإجراءات التى لو التزمنا بها ستتحقق متعته. ثقافة: «ماتنزلش لحسن تيجى لك ضربة شمس» ما تنفعش. ممكن ياخد كاب، وياخد قزازة ميه من الحنفية، ومايقفش فى الشمس أكتر من فترة معينة، ويملا القزازة كل ما تفضى. دا بيعلمه إن غرضنا تحقيق متعته، إن احنا بنسعى معاه علشان نحقق له اللى هو عايزه، وبنقول له الأخطار علشان يبقى واعى بيها، وعلشان نفكر فى حلها، مش علشان نمنعه. من البيت للمدرسة للموسيقى -ودا موضوع قادم- بنتعلم إزاى «نمكِّن» أنفسنا من فعل الأشياء. إزاى ننتصر. مش إزاى ننهزم ونسمى الهزيمة أسامى حلوة. خالد البرى | |
|