لم يستطع العلماء استرجاع لحظة من الزمن إلا علي اجهزة التسجيل والتكنولوجيا الحديثة..
اما ما يحتويه عقل الإنسان من الأحداث والمعلومات والذكريات فهي مناطق خاصة جدا..
هل يستطيع الإنسان ان يستعيد صديقا انسحب من حياته واختفي من سجل ذكرياته..
هل يستطيع ان يعيش لحظة شوق او حب او خصام مع حبيب سافر..اننا نستطيع ان نعيش هذه اللحظات مع انفسنا
حين نفتح كتاب الذكري ولكن من أين نأتي بالأشخاص وكيف نستعيد الزمن وما جدوي البحث عن المكان..
في احيان كثيرة يلجأ الإنسان الي بعض الحيل الساذجة ان يشتري شيئا كان يوما مصدر سعادة له..
ويجد الشئ ولا يجد السعادة..ان يتصل بشخص كان يوما يمنحه الهدوء والراحة ويجد الشخص ولا يجد الراحة..
ان يذهب الي مكان عزيز عليه في جماله وروحه وربما وجد المكان وغابت الروح واختلفت الصورة
وفي احيان اخري يفتش الإنسان في اوراقه يتذكر ناسا احبهم ويكتشف ان الصورة لا تغني عن الأصل
وانك قد تجد الشخص... والمكان ولكن من الصعب ان تسترجع الزمن والمشاعر..
ومن هنا فإن الأفضل دائما ان تترك كل شئ في مكانه حتي لا يفقد قيمته, كثير من الأشياء
تخسر كثيرا إذا حاولنا الخروج بها الي عالم جديد لأن قيمتها في زمن عاشت فيه ومكان ارتبط بها..
لا اتخيل ابدا ان نجد ابو الهول في مكان اخر غير اهرامات الجيزة او ان ننقل معبد الكرنك الي القناطر الخيرية
او ان نتصور ان طيف العقاد او طه حسين عاد يشرق بيننا او ان ام كلثوم تشدو في مسرح الأزبكية
او ان سور الأزبكية قد عاد كما كان يوما..هذه اشياء ينبغي ان تبقي جزءا عزيزا من ذكرياتنا
وان تبقي كل هذه الوجوه ظلالا جميلة تداعب خيالنا..اما الأحباب الذين هجروا..والأصدقاء الذين غابوا..
وايام العمر التي نتمني لو عشناها مرة أخري
هذه الأشياء جميعها يجب ان نحفظها في سجل ذكرياتنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]