يبلغ طول المسجد حسب موسوعة ويكيبيديا 5.120 متر وعرضه 113 متراً فمساحته أقل من مساحة جامع عمرو
وفي نهايتي واجهته البحرية "الشمالية الغربية" توجد المئذنتان ويحيط بهما قاعدتان عظيمتان هرميتا الشكل
وتتركب كل قاعدة من مكعبين يعلو أحدهما الآخر والمكعب العلوي موضوع إلي الخلف قليلاً فوق السفلي
ويبلغ ارتفاع الأخير ارتفاع أسوار الجامع وتبرز من كل من المكعبين العلويين مئذنة مثمنة الشكل
وفي منتصف هذه الواجهة البحرية وبين المئذنتين يوجد مدخل الجامع الأثري
وهو أول مدخل بارز بني في جامع القاهرة يغطيه قبو أسطواني عرضه 48.3 متر وطوله 50.5 متر
وفي نهايته باب عرضه 12.2 متر ومعقود بعقد أفقي من الحجر
وهذا العقد والحائط الموجود فيه حديثاً البناء ويوجد في المدخل عن اليمين وعن اليسار
بقايا نقوش بديعة ارتفاعها 60.1 متر تكون طبانا في المدخل ويؤدي المدخل إلي صحن الجامع
الذي تحيط به الأواوين. وهي علي الترتيب الآتي: الإيوان الجنوبي الشرقي "إيوان القبلة"
ويتكون من خمسة أروقة وبكل رواق 17 عقداً ويقابله الإيوان الشمالي الغربي ويتكون من رواقين
وبكل رواق 17 عقداً أيضاً والإيوانات الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي ويتكون كل منهما من ثلاثة أروقة
وبكل رواق عقود وكل تلك العقود محمولة علي أكتاف تشبه أكتاف الجامع الطولوني إذ توجد في الأركان الأربعة
لكل كتف أعمدة مثل أعمدة الجامع الطولوني غير أنها أثخن ولا تيجان لها وقد كانت جميع العقود مغطاة
بسقف مسطح من الخشب ويحيط بالسقف من أسفله فيما بينه وبين العقود إزار جصي
من الكتابة الكوفية البديعة وجميع الأكتاف والأعمدة من طوب داكن يشبه الطوب المستخدم
في بناء جامع ابن طولون ويربط الأكتاف بعضها بعضاً ميد "أربطة خشبية" مكسوة بلواح مزخرفة
بنقوش محفورة في الخشب كما كانت تعلو الأعمدة فرشات من الخشب المسطح مكونة من قطعتين
أو ثلاث قطع وتوجد في نهايتي حائط القبلة قبتان محمولتان علي مثمن كما توجد قبة ثالثة فوق المحراب
وقد هدمت القبة الشرقية بسبب إقامة السور الذي بناه بدر الجمالي ملاصقاً للجدار الشرقي للجامع
كما سدت جميع النوافذ في هذا الجدار أيضاً لنفس السبب المتقدم وقد كان يوجد عن يمين المدخل الحالي
بابان آخران وقد سدت جميعها كما كان يوجد بابان في الجانب الشرقي "باب في الوسط وباب ملاصق للمئذنة"
وباب في منتصف الجانب الغربي وباب للخطيب بجوار المنبر فيصير مجموع الأبواب تسعة
أما الشبابيك في هذا الجامع فموضوعة علي محور كل عقد بخلاف شبابيك الجامع الطولوني فإنها منحرفة عنه قليلاً
وينتج عن ذلك أنه كان يوجد في الجامع الحاكم 16 شباكاً وفي كل من الحوائط الجانبية و17 شباكاً
في كل من إيوان القبلة والحائط المقابل له وقد سدت المئذنتان شباكاً من كل جهة فيصبح بذلك عدد الشبابيك 16 فقط
ويوجد شباكان في الحائط الخلفي لإيوان القبلة علي يسار المحراب والزخرفة في هذين الشباكين
لا تشمل علي زخرفة هندسية بل تتكون من زخارف نباتية متداخلة بعضها في بعض
وكما ذكرنا كان يوجد إزار جصي يحيط بالجامع من الخط الكوفي البديع لاتزال آثاره باقية إلي اليوم
في إيوان القبلة كذلك مزينة محفورة في الخشب ولايزال بعضها موجوداً في إيوان القبلة وقد توالت
صروف الزمان علي هذا المسجد فاعتدي عليه بدر الجمالي فسد منافذ الجدار الشرقي ببنائه السور
ملاصقاً لهذا الجدار كما أصابه زلزال سنة 702ه "1303م" بتلف شديد فتهدم كثير من العقود
والأكتاف الحاملة لها وسقط السقف كما هوت قمتا المئذنتين وتوالت عليه المصائب حتي تهدمت جميع إيواناته
ما عدا بعض عقود في الإيوانين القبلي والشرقي فاستخدمته وزارة الأوقاف المصرية مخزناً وحفظت فيه التحف
والآثار الإسلامية قبل نقلها إلي الدار الحالية وتشغله الآن مدرسة السلحدار الابتدائية
وقد أصلحت إدارة حفظ الآثار العربية أكتاف النصف الغربي من اليوان القبلي وعقوده.
وقد شيد الحاكم مسجدين آخرين هما جامع راشدة سنة 393ه "1003م" الذي اشتق اسمه من الخطة
التي بني فيها وهي خطة راشدة وجامع المقس الذي شيده علي شاطيء النيل بالمقس
ميناء القاهرة النهري في ذلك الحي وليس لهما أثر اليوم.
وأهمل المسجد لفترات طويلة حتي تحولت أروقته إلي مخازن التجار الآخرين المحيطين بالمنطقة. إذ إنها منطقة تجارية.
حتي عصر الرئيس الراحل أنور السادات والذي طلبت طائفة الشيعة البهرة الذين بدأوا في الهجرة إلي مصر.
الإذن بتجديده بالجهود الذاتية ذلك أنه مكان مقدس بالنسبة لهم كما أن الحاكم بأمر الله نفسه شخصية مقدسة وتم ذلك.
ودعي السادات إلي افتتاح المسجد وكان هناك تخوف من أن يكون ذلك محاولة لاغتياله. إلا أنه لم يحدث شيء.
ومنذ ذلك الحين يقوم الشيعة البهرة الذين هاجروا إلي مصر واستقروا بها كتجار وخصوصاً في منطقة القاهرة
العتيقة والجمالية وما حولها برعاية الجامع وهو مفتوح لجميع الطوائف بالصلاة بها.
كما ان الكثيرين من الموحدين الدروز من البلدان العربية المجاورة يزورون الجامع
أثناء تواجدهم في مصر للتبرك والصلاة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعديات خطيرة وفي زيارة ميدانية للمسجد لاحظت "عقيدتي" أن هناك تعديات خطيرة علي المسجد
تتمثل في قيام أصحاب المقاهي باحتلال ساحة المسجد الخارجية والتي تعد جزءاً من حرم المسجد
ووضع الكراسي والترابيزات به وتقديم المشروبات والشيشة والغريب أن لا أحد يقدر علي منعهم
خاصة في ظل تجاهل الشرطة وخاصة شرطة السياحة للأمر.
يقول محمد السيد أحد رواد المسجد: الحقيقة المشهد الذي نشاهده أثناء الدخول والخروج للمسجد سييء للغاية
فهؤلاء البلطجية سيطروا علي ساحة المسجد الخارجية تماماً ووضعوا بها كراسيهم
في صورة لا تتناسب إطلاقاً مع كونه مسجداً وله حرمته.
وأضاف: الشرطة متقاعسة عن القيام بدورها حيال المسجد ويجب أن يكون لها وقفة في إزالة هذه التعديات.
الفراغ الأمني * قال مصطفي السيد السيد أحمد إمام وخطيب مسجد الحاكم بأمر الله: التعديات علي المسجد بدأت بعد الثورة
بعد حالة الفراغ الأمني التي شهدها البلد وبدأت المقاهي في وضع الكراسي الخاصة بها في ساحة المسجد
ولا أحد قادراً علي منعهم طبعاً رغم أن هذا منظر يسيء إلي مسجد كبير
مثل مسجد الحاكم بأمر الله عمره أكثر من ألف عام.
وأضاف: يجب أن يكون هناك تواجد للشرطة خارج المسجد لمنع هذه التعديات علي المسجد وتزيل هذه التعديات
وتمنعها وقبل مجيئي للمسجد كان هناك سور حديد يحيط بحرم المسجد من الخارج منذ أن تمت إزالة السور
الذي كان يمثل حماية للمسجد والتعديات علي المسجد بدأت ولابد من عودة السور مرة أخري.
وقال إن طائفة البهرة منذ قيام الثورة قل توافدهم علي المسجد بشكل ملحوظ
ما عدا بعض الأفواج السياحية التي تزور المسجد من وقت لآخر.
وأضاف: هم يصلون كما نصلي نحن ولكن يفضلون الصلاة مع أنفسهم في أحد أركان المسجد
والصلاة التي جمعتهم جميعاً هي صلاة المغرب.
وقال إنهم يقدمون خدمات كثيرة للمسجد ويشرفون علي رعايته ونظافته.