بدء نقل تمثالى أمنحوتب الثالث بعد إعادة اكتشافهما بجوار معبده بالأقصر الإثنين، 11 فبراير 2013 - 20:09
تمثال أمنحوتب الثالث
(أ ش أ)
بدأت البعثة المصرية الألمانية العاملة بمعبد الملك أمنحوتب الثالث بموقع كوم الحيتان بالبر الغربى بالأقصر
فى نقل تمثالى الملك أمنحوتب الثالث بعد إعادة اكتشافهما بأرض مجاورة لمعبده بالبر الغربى بالأقصر
صرح بذلك د. محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار.
وقال "إن التمثالين يعدان من أضخم تماثيل الملك أمنحوتب الثالث حيث يبلغ طول التمثال
الواحد 14 مترا، كما يرتكز كل منهما على قاعدة بارتفاع 4 أمتار ليبلغ الطول الكلى
للتمثال الواحد 18 مترا"، لافتا أن التمثالين مصنوعان من الحجر الرملى وكانا يمثلان الملك
واقفا عند المدخل الشمالى لمعبد أمنحوتب الثالث ولكنهما سقطا إثر زلزال عام 27 قبل الميلاد".
وقد تم الكشف عن التمثالين عام 1933 ثم أعيد اكتشافهما عام 2010 إلى أن تم الكشف عنهما مؤخرا
فى أرض تخص أحد المواطنين بمنطقة زراعية رخوة، حيث غمرا بمياه الرى بالإضافة إلى
انفجار ماسورة مياه الشرب بجوارهما الأمر الذى عرضهما لخطر حقيقى لزم سرعة التحرك
لنقل وإنقاذ التمثالين، لافتا إلى أن عملية النقل تستغرق أسبوع من الآن لتشهد مدينة الأقصر
هذا الحدث الكبير والذى سيساهم فى عودة السياحة إلى مصر وبخاصة مدينة الأقصر.
من جانبه أوضح د. محمد عبد المقصود نائب رئيس قطاع الآثار المصرية ورئيس فريق العمل
أن مشروع النقل يعد من أضخم المشروعات الجارية بالأقصر، ويشارك فيه فريق ألمانى
برئاسة د. هوريج سوروزيان ويتحمل الجانب الألمانى تكلفته والذى يشتمل على نقل التمثالين
على بعد 60 مترا من موقع الكشف لتكون بمأمن عن أية مخاطر،
ثم يبدأ بعد ذلك مشروع ترميم التمثالين.
وأوضح أن مشروع الترميم يتضمن إعادة تركيب أكثر من عشرين كتلة من التمثالين
فى مكانها إضافة إلى أعمال ترميم القطع الصغيرة ومعالجة النقوش والتى تمثل اسم الملك،
كما يظهر على قاعدة أحد التمثالين بعد النقوش إضافة إلى الظهر والذى سجل عليه أسم الملك
بينما يظهر التمثال الآخر مرتديا تاج الجنوب الأبيض، ويعد هذا التمثال أكثر حفظا من الآخر،
حيث يظهر دون أى كسور بالوجه وهو من أجمل تماثيل الملك أمنحوتب، لافتا إلى أنه
من المنتظر الانتهاء من مشروع الترميم خلال عام.