شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: اقرأ أنت وافهم من القصة ما تريد أن تفهمه الجمعة يونيو 07, 2013 2:27 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صعدت فريدة إلى الـ"مينى باص" الذى كان ينقلنى من حدائق القبة إلى عبد المنعم رياض، منذ صعودها وأكثر ما لفت انتباهى هو نظر الركاب لها والتدقيق فى شكلها وجسمها وكأنهم يتطلعون إلى مذكرات ليلة الامتحان فى أحد الكليات النظرية.
أما عن فريدة فهى فتاة فى منتصف عمرها لها قوام ممشوق وجميلة "بالنسبة لذوقى"، ربما ملابسها ملفتة للانتباه إلى حد ما ولكنها كانت فريدة بالفعل فى هذا الـ"مينى باص".. بالمناسبة لا أعرف اسمها الحقيقى ولكن أسميتها فى وحى خيالى "فريدة"
كما قلت سابقا منذ صعودها وبدأت ألتفت لمنظر الركاب وهم يشاهدوها، فلقد كان فى هذا الـ"مينى باص" وقتها شخصيات مختلفة فبدأت أنظر فى وجوههم وهى تتكلم فتنطق بألفاظ ومعانى فضل صاحبها أن يقولها بوجهه لأنه يخاف أن يقولها بفمه.
فبدأت بالأول.. رجل ملتح ويلبس جلباب أبيض ويظهر عليه التقوى وفوائد الصلاة، أعتقد أن نظرته كانت أكثر نظرة طاهرة فى الـ"مينى باص"، يجلس خلفه رجل ملتح أيضا ويلبس قميص وبنطلون، لكن تلك المرة تظهر عليه علامات غريبة وهو ينظر لها، لا أدرى إذا كان يريد أن يقول لها شيئا أم يخشى المواجهة فيتخفى وراء قناع نظراته وقناع تدينه، لكن ما لحظته أنه لم يلق النظر على أحد سواها حتى نزولها، وهناك فتاة تنظر إليها نظرة الأعمى يفسرها أنها نظرات الغيرة والحقد، وسيدة كبيرة تنظر إليها بعين مليئة بالقلق عما ستواجهه فريدة فى شوارع القاهرة من معاكسات ومضايقات.
كان هناك شاب ينظر إلى جسمها بعين لها نظرة جنسية، لا يفكر سوا فى جسدها بنظرة أشبه من النظرات الحيوانية إلى الفريسة، والآخر يريد أن يلفت انتباه فريدة لعله يرى فى عينها الإعجاب به.
نظرات كثيرة، شخصيات عيونها تنظر لفريدة طبقا لفكر صاحبها، منظر أصبح متاح أن تراه فى المواصلات أو الشارع وربما فى السياسة لن أضع نهاية للقصة كما تنتظر أن يفعل الكاتب فى آخر المقالة، ولن يكون للقصة هدف أو معنى تتركنى أشرحه.
اقرأ أنت وافهم من القصة ما تريد أن تفهمه فأنت أيضا راكب فى هذا الـ"مينى باص".
بولا حنا | |
|