[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الفرنسيون .. وعشقهم للحوم الخيل فى مطعم صغير فريد من نوعه، فى أحد شوارع باريس الخلفية القذرة، يلتهم الرواد بنهم أطباق
مخ الخيل المضاف إليها الخبز المصحون، وقلب الخيل المحمر ووجنات الخيل المسلوقة،
إلى جانب الطبق الرئيسى لكفل الخيل الذى يحرص كبير الطهاة
على قطعها وتخليصها من العظام بنفسه.
ويقول عشاق للحم الخيل يصطفون فى طوابير أمام عدد قليل من متاجر القصابين (الجزارين)،
التى مازالت تبيع لحم الخيل فى العاصمة الفرنسية، إنهم يحبون الأطباق التى يعدونها بأنفسهم
بعد فرم لحم الخيل وطهوه مع زيت الزيتون وعصير الليمون والفلفل الأسود.
وإذا كان تصور بريطانيين أنهم يأكلون لحما كانوا يظنون أنه لحم أبقار، واتضح لهم أنها
لحم خيول رومانية مسنة يجعلهم يشعرون بالغثيان، فهناك قلة وفية فى فرنسا تتحسر على
تراجع الشهية لأكل لحوم الخيل التى يرون أنها ألذ وصحية أكثر من لحوم الأبقار.
وتعهدت الحكومتان البريطانية والفرنسية بمعاقبة المسئولين عن السماح ببيع لحوم خيل
منشأها رومانيا على أنها لحوم أبقار.
وقال جيرار مارين (67 عاما)، الذى يتردد بشكل أسبوعى على واحد من بين نحو 12 قصابا
يبيع لحم الخيل فى باريس، بعد أن كانت المدينة بها المئات من هذه المتاجر قبل 30 عاما،
"أفهم أن يغضب الناس لدى اكتشافهم أن ما كانوا يظنونه لحما بقريا هو لحم خيول رومانية مسنة،
لكن حين تربى الخيول بشكل مناسب يكون لحمها لذيذا".
واستطرد، "إنها ألذ من لحم البقر، وبها دهون أقل، شبان اليوم لا يأكلون سوى الوجبات الجاهزة،
مثل الكباب ونفايات أخرى، وهم لا يعلمون ما يفوتهم".
ويعود حب الفرنسيين للحوم الخيل إلى القرن الثامن عشر حين استخدم ثوار إبان الثورة الفرنسية
خيول الطبقة الارستقراطية التى أسقطوها لسد جوعهم، واستمر ذلك قرنين إلى أن أصبحت
غير مستساغة بين جيل أصغر يميل إلى الانتقاء.
وبدأت الوحدة البريطانية لمجموعة فيندوس للأغذية المجمدة الأسبوع الماضى فى سحب منتجاتها
من لازانيا اللحم البقرى من بائعى التجزئة بناء على توصية من موردها الفرنسى كوميجل
بسبب مخاوف من أن بعض العبوات تحتوى على مستويات عالية من لحم الخيل.
وكشف تحقيق أولى فرنسى أن لحوم الخيل وصلت إلى مصنع تابع لكوميجل فى لوكسمبورج
وردته شركة فرنسية، كما تورط فى الأمر تاجران أحدهما هولندى
والآخر قبرصى، لكن منشأ اللحم كان رومانيا.
ويستهلك المواطن الفرنسى الآن أقل من 300 جرام من لحم الخيل، وهو خمس حجم استهلاكه
قبل 30 عاما، وأقل من واحد فى المائة من اللحوم التى يستهلكها الآن.
ويقول محبو لحم الخيل، إنه غنى بالحديد، وعضوى أكثر من لحوم الأبقار التى تنتج على نطاق واسع،
وأيضا لحوم الدجاج الذى يربى فى حضانات.