07.08.2013
قالت القوات المسلحة فى بيان رسمى لها فجر الاثنين، إنه فى الساعة الرابعة فجرا،
قامت مجموعة إرهابية مسلحة بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهورى بشارع صلاح سالم
والاعتداء على القوات المسئولة عن التأمين من القوات المسلحة والشرطة المدنية
مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين
منهم 6 حالتهم خطيرة تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية.
وأوضح البيان أن القوات المسلحة نجحت فى القبض على 200 فرد من الجماعات الإرهابية
التى حاولت إقتحام دار الحرس الجمهورى، وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية
والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتم فتح طريق صلاح سالم وجارى القبض على
باقى الأفراد، وستباشر جهات التحقيق القضائية الإجراءات القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم.
وأهاب البيان بالمواطنين عدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والأهداف الحيوية،
لما قد يترتب عليه من خطورة مباشرة على حياتهم.
فى سياق متصل، قال مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع" إن عناصر مسلحة
من جماعة الإخوان المسلمين، هى التى بدأت بإطلاق النار على قوات الجيش الموجودة
أمام دار الحرس الجمهورى فى شارع صلاح سالم، من أعلى فندق سونستا،
ومبنى الجهاز المركزى للمحاسبات ومسجد المصطفى،
الأمر الذى أدى إلى إصابة العشرات من قوات التأمين.
وأوضح المصدر أن أفراد من الإخوان هم من بدأوا بإطلاق النار على القوات المسلحة
بعد صلاة الفجر مباشرة، نافيا ما تردد عن فض اعتصامهم من أمام دار الحرس الجمهورى،
وقتلهم عمدا كما ذكرت بعض وسائل الإعلام المشبوهة.
وأضاف المصدر أن القيادة العامة للقوات المسلحة تؤكد مجدداً أن حرية التعبير عن الرأى
حق مكفول للجميع تحميه القوات المسلحة وتوفر له التأمين المناسب، كما تتعهد فى إطار
مسئوليتها الوطنية بحماية المتظاهرين السلميين فى كافة ربوع الوطن.
وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة والشرطة المدنية تكفل التأمين اللازم لأى تظاهر سلمى،
محذرا من أى أعمال عنف أو تخريب للمنشآت العسكرية أو الإضرار بها، وأن من يخالف ذلك
ويلجأ إلى خيار العنف فسوف يعرض حياته للخطر وسيتم التعامل معه
وفقاً للقانون وبكل حسم حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين.
من ناحية أخرى، فرضت القوات المسلحة طوقا أمنيا على مداخل ومخارج كافة كافة الشوارع
الرئيسية داخل القاهرة والجيزة من أجل إحكام السيطرة الأمنية على الأوضاع، على خلفي
ة حادث محاولة اقتحام مقر دار الحرس الجمهورى فجر اليوم الاثنين.
فى السياق ذاته، تعرض جنديان من القوات المسلحة خلال الساعات القليلة الماضية
لمحاولة اختطاف على يد مجموعة من أنصار الرئيس المعزول وذلك بمنطقة عرب الجراج بعين شمس
حيث قام عدد من أنصاره المسلحين بأسلحة نارية وبيضاء بإجبار أحد جنود القوات المسلحة
ويدعى سمير عبد الله على ترديد عبارات مؤيدة للرئيس المعزول وتصويره أثناء ذلك
بعد التعدى عليه بالضرب المبرح، كما قاموا باستيقاف إحدى السيارات الميكروباص
وإجبار جندى آخر ويدعى عزام حازم على النزول من السيارة واختطافه عنوة ليصطحبوه
إلى إحدى السيارات المكشوفة وإجباره على سب القوات المسلحة
من خلال مكبرات الصوت المثبتة على السيارة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" إن جماعة الإخوان المسلمين تخطط منذ يومين
لمحاولة اقتحام مبان ومنشآت عسكرية، من أجل إحداث حالة من الفوضى داخل البلاد،
حيث أعلنوا منذ يومين استعدادهم لاقتحام مبنى الأمانة العامة لوزارة الدفاع فى الخليفة المأمون،
ومبنى القيادة المشتركة بمصر الجديدة، الذى توجد بداخله مقر إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع،
من أجل إحداث فوضى عارمة داخل البلاد تكفل لهم إحداث فتنة داخل صفوف الجيش المصرى.
وأوضحت المصادر أن توقيت محاولة إقتحام دار الحرس الجمهورى فى تمام الساعة الرابعة صباحا
كانت لها دلالة واضحة، ورسالة موجهة إلى العالم الخارجى أكثر منها إلى الداخل المحلى،
حيث تتوافق الساعة الرابعة صباحا مع الساعة 9 مساء فى الولايات المتحدة الأمريكية،
التى تدعم مؤسساتها الإعلامية جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين أن من نقل الحدث
هو القنوات الأمريكية وقناة "الجزيرة مباشر مصر" الموالية لجماعة الإخوان المسلمين
بشكل معلن، ليظهروا للعالم أن القوات المسلحة المصرية، تقتل المتظاهرين السلميين
من جماعة الإخوان المسلمين – على عكس الواقع.
وأشارت المصادر، إلى أن القوات المسلحة صورت الاشتباكات منذ اللحظات الأولى لبدايتها
فى تمام الساعة الرابعة فجر الاثنين حتى النهاية فى الساعة السادسة والنصف،
وسوف يتم إذاعة كافة اللقطات التى تبين إعتداء متظاهرى الإخوان على مقر الحرس الجمهورى
لمحاولة إقتحامه وإحراقه بزجاجات المولوتوف، وإطلاق نار على القوات الموجودة واستهدافها
بشكل مباشر، مؤكدين أن هناك مؤامرة تنظمها جماعة الإخوان المسلمين لإسقاط الدولة المصرية،
وإشاعة حالة الفوضى وعدم الاستقرار داخل البلاد بعد عزل الدكتور محمد مرسى من الحكم،
تنفيذا لرغبات ومطالب الشعب المصرى.
كان العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة
قد نقل فى بيان له منذ يومين تحذيرات القيادة العامة للقوات المسلحة من أى أعمال عنف
أو تخريب للمنشآت العسكرية أو الإضرار بها، وأن من يخالف ذلك ويلجأ إلى خيار العنف
فسوف يعرض حياته للخطر وسيتم التعامل معه
وفقاً للقانون وبكل حسم حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين.