07.19.2013
المعلومات الدقيقة المؤكدة تدل أن السيدة كاثرين أشتون، ممثلة الاتحاد الأوروبى،
خرجت من مصر وهى مطمئنة وراضية عن نتائج زيارتها الأولى لمصر
عقب ثورة 30 يونيو والتغييرات الكبرى فى شكل وهيكل نظام الحكم فى البلاد.
ويمكن أن نقول إن أسباب الرضا والاطمئنان تعود إلى عدة أسباب أهمها
يمكن إجماله على النحو التالى:
أولاً: إن الجيش لم يتول السلطة بشكل مباشر أو غير مباشر.
ثانياً: تشكيل حكومة تكنوقراط تعبر عن اتجاهات مقبولة من المجتمع الدولى.
ثالثاً: حصول الدكتور محمد البرادعى على منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية
وهو أمر يبعث الثقة فعلياً فى تعامل مصر مع الملف الخارجى.
رابعاً: تأكيد الدكتور البرادعى ولأول مرة رسمياً قبول ودعوة مصر
دول الاتحاد الأوروبى لمراقبة الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وذلك يعتبر تحولا جذريا فى الموقف الرسمى المصرى خلال هذا القرن والقرن السابق!
خامساً: السماح لأشتون بمقابلة ممثلين عن تيار جماعة الإخوان بيسر وسهولة.
سادساً: تأكيد المسئولين المصريين عدم اعتراضهم بل رغبتهم فى إشراك جماعة الإخوان
وتيار الإسلام السياسى فى مسئولية الحكم وإدارة شئون البلاد وعدم وجود منهج للإقصاء.
سابعاً: نص الإعلان الدستورى الأخير على وجود سقف زمنى ملزم للفترة الانتقالية
حتى لا تطول أو تتمدد بشكل يؤثر على مصداقية التجربة.
ثامناً: وجود دعم إقليمى قوى لمصر، يتمثل فى شكل الدعم السياسى العلنى والدعم المالى ا
لبالغ 12 مليار دولار مما يرد على مخاوف أشتون التى أعلنتها فى مصر خلال الشهر الماضى
فى ظل حكم الرئيس السابق والتى أعربت فيها عن الخوف من انهيار اقتصادى للبلاد.
تاسعاً: تأكيدات المؤسسة العسكرية لمصادر غربية نقلت إلى السيدة أشتون بأن الجيش غير راغب
اليوم أو غداً أو بعد غد فى السلطة السياسية للبلاد وأنه أى الجيش يدعم بكل قوة
مسألة الانتقال السريع والسلمى إلى حياة مدنية ديمقراطية.
ويعتقد أن السيدة أشتون أكدت لممثلى جماعة الإخوان ضرورة الانخراط فى العملية السياسية الحالية
والمشاركة بدور فعال وعدم الاقتصار على دور الرافض لكل شىء وأى شىء من السلطة الحالية.
من هنا يتعين على قيادات جماعة الإخوان العاقلة والمعتدلة فهم المتغيرات وإدارة الأمور بتعقل،
مع مراعاة أن زيارة أشتون تأتى بعد زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكى الذى أقر بالأمر الواقع.