جاء ذكر فضل الاستغفار فى القرآن الكريم عشرات المرات..
وقد كاد فقهاء الإسلام أن يجمعوا على أن الاستغفار هو لب الإيمان وتاجه.
ومن الآيات التى وصف بها الله سبحانه وتعالى المؤمنين قوله سبحانه وتعالى
فى محكم آياته «كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون».
وكذلك قوله عز وجل «ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم».
وكذلك قوله سبحانه وتعالى «الصابرين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار».
وكذلك قوله تبارك وتعالى «فاستقيموا له واستغفروه»
أما عن فضل الاستغفار فالآيات القرآنية كثيرة،
ومنها قوله سبحانه وتعالى «وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون»
وكذلك «وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمى ويؤت كل ذى فضل فضله»
وكذلك قوله عز وجل «واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً
ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين»،
وكذلك قوله سبحانه وتعالى فى فضل الاستغفار فى زيادة الرزق والبركة فيه
«استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً
ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً».
أما عن أمر الله لعباده بالاستغفار فالآيات كثيرة منها قوله سبحانه وتعالى «فاستقيموا له واستغفروه»
وقوله عز وجل «فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً».
ولو تحدثنا عن الاستغفار فى القرآن الكريم ما وسعت مجلدات فى تبيان فرضية الاستغفار وفضائله..
أما فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالأحاديث عن فضل الاستغفار كثيرة،
منها مثلاً فى حديث لأبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
«إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوى عبادك ما دامت أرواحهم فى أجسادهم..
فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتى وجلالى لا أزال أغفر لهم ما استغفرونى».
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى،
يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك ولا أبالى،
يا ابن آدم إنك لو أتيتنى بقراب الأرض خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة».
وعن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والذى نفسى بيده لو أخطأتم
حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله عز وجل لغفر لكم،
والذى نفسى بيده لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم».
وعن أنس قال «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مسيرة فقال استغفروا الله فاستغفرنا،
فقال أتموها سبعين مرة، قال فأتممناها سبعين مرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ما من عبد ولا أمة استغفر فى كل يوم سبعين مرة إلا غفر الله له سبعمائة ذنب
وقد خاب عبد أو أمة عمل فى اليوم والليلة أكثر من سبعمائة ذنب».