08.15.2013
على الرغم من نفى سعد الشاطر، نجل القيادى الإخوانى خيرت الشاطر، فى تويتة قبل أيام،
إدلائه بتصريحات تشير إلى أن والده يمتلك أدلة كافية لإدخال الرئيس الأمريكى باراك أوباما السجن،
فإن عددا من مواقع وصحف أمريكية أعادت نشرها.
وأوضح موقع "وورلد نت ديلى" أن نجل القيادى الإخوانى المسجون فى تهم جنائية،
منها التحريض على قتل المتظاهرين، أثار تهديدات غير مباشرة خلال مقابلة مع وكالة الأناضول
يوم 7 أغسطس الجارى، قائلا إن الوفد الأمريكى الذى أرسله أوباما إلى القاهرة للضغط من أجل إطلاق
سراح قادة الإخوان المسلمين من السجن، بما فى ذلك والده، جاء للحيلولة دون كشف الشاطر عن معلومات ملغومة.
وأكد وليد شعيبات، الإخوانى المنشق وعضو منظمة التحرير الفلسطينية سابقا،
أن هناك عددا من المؤشرات التى تؤكد واقعية تصريحات نجل الشاطر، مشيراً إلى أن سعد شدد على
أن الوفد الأمريكى الرفيع جاء إلى القاهرة لأنه يعرف تماما أن مصير ومستقبل ومصالح وسمعة الولايات المتحدة
فى يد والده، وأنه يحتفظ بمعلومات ووثائق وتسجيلات من شأنها أن تجرم وتدين واشنطن.
وقال سعد الشاطر، إنه تم تهديد الولايات المتحدة عبر وسطاء بهذه الأدلة، مما جعل الإدارة الأمريكية
تغير موقفها لترسل عضوى الكونجرس فى محاولة لاتخاذ خطوات جادة لإثبات حسن النية.
وأكد على أن سلامة والده أكثر أهمية لدى الأمريكان من سلامة الرئيس المعزول محمد مرسى.
ويقول شعيبات إنه عندما يتم ربط تعليقات نجل الشاطر بالسلوك الغريب للمسئولين الأمريكيين،
فإنها تقدم أفضل تفسيرا حتى الآن للسلوك غير العقلانى لأولئك المسئولين، فأولا تم إجراء المقابلة
مع وكالة الأناضول فى 7 أغسطس الجارى، مشيرا إلى "وفد أمريكى رفيع يزور مصر حاليا،
وبالفعل كان عضوى الكونجرس جون ماكين وليندساى جراهام، حيث دعوا لإطلاق سراح قادة الإخوان المسلمين".
وأشار جراهام إلى أن مصر ذاهبة إلى الهاوية، ومن ثم دعا للإفراج عن قادة الإخوان المسلمين
باعتباره السبيل للحيلولة دون ذلك، وفى مقابلة مع شبكة CNN، حدد ماكين بالاسم "الشاطر"
عندما تحدث عن أشخاص يمكن أن يتفاوضوا بشأن حكومة مصرية فى المستقبل.
وفيما قد يكون محاولة من كلا الجانبين للقفز من السور، يضيف شعيبات، فإن جراهام وهو واحد
من ثمانية أعضاء جمهوريين فى الكونجرس، بعثوا بخطاب إلى مدير مكتب التحقيقات الفدرالى،
يطالب بالمزيد من الإجابات على ما حدث فى بنغازى، وذلك قبل أيام من زيارة جراهام لمصر.
ومثل هذا الطلب، جنبا إلى جنب مع دعوته بالإفراج عن أشخاص من المحتمل تورطهم
وينبغى التحقيق معهم فى تفجير القنصلية الأمريكية فى بنغازى، هو أبعد من الغريب، بل فصام.
ويتابع الإخوانى الفلسطينى المنشق، والذى يعمل ناشط للسلام حاليا، أن عضوى الكونجرس
كانا يحاولان إلقاء عظمة للإخوان، لكن إذا ما أفصح نجل الشاطر عن الحقيقة، فالأمر سيختلف.
ويتساءل شعيبات كيف يمكن لسعد أن يقول أن سلامة والده أكثر أهمية لدى الأمريكان من سلامة مرسى؟،
ويشير إلى أن هذا يفسر تدخل نائب وزير الخارجية الأمريكى ويليام بيرنز.
فبينما كان جراهام وماكين مشغولين بالتودد للإخوان فى مصر فإنه بيرنز ذهب لزيارة
أحد قادتهم فى السجن. والأهم أنه لم يزر مرسى، مثلما فعلت ممثلة الإتحاد الأوروبى كاثرين آشتون،
بل زار الشاطر، وجلس معه 90 دقيقة، على الرغم من أن كلا الطرفين حاولا التقليل من الزيارة.
ويقول شعيبات إنه كما تؤكد العديد من التقارير الأمنية والأدلة أن الشاطر متورط فى تهريب الأسلحة
إلى غزة عبر سيناء، فضلا عن دوره فى التفاوض على إطلاق سراح سجناء فى مقابل إرهابين،
فإنه زيارة دبلوماسى أمريكى رفيع مثل بيرنز له فى السجن تثير علامة استفهام،
ولماذا الشاطر تحديدا؟، ويشير إلى أنه لم يكن يمكن الإجابة على هذه الأسئلة قبل تصريحات
نجل الشاطر التى تعد أكثر منطقية من سلوك المسئولين الأمريكيين.