08.15.2013
اخترق "اليوم السابع" الحصار الأمنى المفروض على المدارس الكائنة فى محيط مسجد رابعة العدوية
بعد فض الاعتصام، حيث يسيطر رجال الشرطة على المنطقة تماما، ويفرضون سياجا أمنيا
لا يسمح للمارة بالعبور أو الاقتراب إلا بعد الخضوع لإجراءات تفتيش صارمة مع الإطلاع على البطاقات الشخصية.
أمام مدرسة "عبدالعزيز جاويش"، قالت مريم عثمان، أحد سكان المنطقة، إن الإخوان دمروا المدرسة بالكامل،
حيث كانوا يستخدمونها فى تربية المواشى ورائحتها من الداخل كريهة جدا، كما أن المطعم المركزى
للمعتصمين كان داخل أسوار المدرسة، مشيرة إلى أن المدرسة تحتاج وقتا كبيرا جدا لإعادة العمل بها مرة أخرى،
خاصة الفصول التى كان يستخدمها المعتصمون كغرف للنوم.
وخلال تفقدنا لمدارس رابعة العدوية رصد "اليوم السابع" الدمار الذى لحق سور مدرسة الفنية الفندقية،
وذلك بالإضافة إلى حريق فى مبانى مدرسة عبد العزيز جاويش وسور المدرسة بالكامل الذى احترق،
بالإضافة إلى باب المدرسة الذى كان مخزنا لمطبخ رابعة العدوية، حيث كان أمامه الخضار المتعفن بأنواعه المختلفة
من البسلة والجزر والزيتون الذى أغلق الطريق أمام الباب.
وفى سياق متصل، زار الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، صباح اليوم الخميس،
المدارس الموجودة بمحيط ميدان رابعة العدوية، والمتضررة من اعتصام أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسى،
بصحبة الدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة الجديد، وشاهيناز الدسوقى مديرة مديرية التربية والعليم
بمحافظة القاهرة، ومسئول من الهيئة العامة للأبنية التعليمية ومحمد عابدين مدير
إدارة شرق مدينة نصر التعليمية وعدد من الموجهين الأوائل بالإدارة.
وقالت شاهيناز الدسوقى لـ"كايرو دار"، إن الزيارة جاءت فى أعقاب فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول
محمد مرسى بميدان رابعة، مضيفة أن مقتنيات المدرسة لم تتعرض للسرقة، بالإضافة إلى بعض الكشوف
الخاصة بالطلاب وأوراق قيدهم بالمدرسة، مثل بعض الأخشاب التى سيتم استخدامها فى عمل مقاعد جديدة.
ولفتت إلى أن الدكتور أبو النصر أمر بالبدء فى تنظيف وتعقيم المدرستين " عبد العزيز جاويش للتعليم الأساسى
والفنية الفندقية" والتخلص من بقايا احتلال الإخوان لهما عن طريق تسليم بعضها للشرطة.
وأوضحت الدسوقى أن المدرستين لم يتأثرا بالمعركة التى وقعت بين الشرطة والمعتصمين
أثناء فترة فض الاعتصام، والتى استمرت أكثر من 8 ساعات، وأن حال المدرسةلم يتغير كثيرا
منذ أن بدأ الإخوان احتلالها، واستغلال مرافقها، مشيرة إلى أن المدارس المتضررة من اعتصام رابعة العدوية
ستحظى باهتمام كبير من الهيئة العامة للأبنية التعليمية نظرا لما عانت منه،
على أن تعود المدارس أفضل مما كانت عليه فى السابق.
وقال أحد المرافقين لزيارة وزير التربية والتعليم للمدارس: "شاهدت بعينى حجم الدمار
الذى لحق بالمدرسة والمناطق المحيطة بها، وكذلك شاهدت أيضا المطبخ الخاص بالاعتصام
وكيف أن هناك مخزونا من المواد الغذائية بشكل كبير وأثناء التفقد حصلت على بلية لأحد الطلقات الفارغة.