08.19.2013
قال مصدر بالأمن الوطني، لـ"الوطن"، إن التحريات الأولية التى أجريت حتى الآن حول المتهمين
بتنفيذ مجزرة رفح، التي راح ضحيتها 25 مجندا بالأمن المركزى وإصابة 2 آخرين،
تؤكد أن من قام بالمجزرة 13 عنصرا مسلحا ينتمون لجماعة "أنصار بيت المقدس" المدعمين
بجماعة التوحيد والجهاد وعناصر تكفيرية، بينهم عنصران يحملان الجنسية الفلسطينية،
وأنهم استقلوا سيارتين وانتظروا مرور الجنود فى أحد المناطق النائية على طريق "رفح – الشيخ زويد"،
وبمجرد اقتراب السيارتين اللتين تقلان الجنود خرجت إحدى السيارتين أمام الحافلتين وانطلقت الأخرى
خلف الحافلتين، حتى وصلوا لمنطقة سدوت فتوقفت السيارة، ونزل منها العناصر المسلحة
واستوقفوا الحافلتين ولحقت بهم العناصر التى كانت تستقل السيارة الثانية.
وتابع المصدر أن العناصر المسلحة "كانت تخطط لخطف الجنود لمساومة السلطات المصرية
على قبول الحوار مع جماعة الإخوان وضمان الخروج الآمن لهم، وقاموا بتقييد عدد منهم من الخلف
تمهيدا لوضع غمامة على أعينهم، ولكن بعض الجنود قاوموهم فاضطروا لإطلاق النار عليهم داخل السيارة
ما أدى لمصرع عدد من الجنود، ما اضطر العناصر المسلحة لتقييد الجنود الباقيين
وأمروهم بالانبطاح على بطونهم وأطلقوا النيران عليهم".
وكشف المصدر أن "العناصر المسلحة تعمدت ترك مجند حي حتى يشتتوا الأجهزة الأمنية،
ويجعلونهم يصبون كافة تركيزهم على هذا المجند والسائقين، وحتى يكونون هم الحلقة التى
توصل رسائل غير مباشرة للسلطات حول السبب وراء تنفيذهم هذا الحادث".
وتابع المصدر أن "طريقة توقيف الجنود لا تختلف كثيرا عن طريقة اختطاف 7 الجنود السبعة
فى 16 مايو الماضى على طريق "العريش- رفح" عند منطقة الوادى الأخضر،
حيث تمكن الخاطفون من إيقاف السيارتين تحت تهديد السلاح قبل أن يقتادوا الجنود إلى جهة مجهولة".