عَلى قَــدرِ الهَـــوى يَأتـي العِتــــابُ
وَمَن عاتَــــبـــتُ يَــفديــهِ الصِـــحابُ
أَلــــومُ مُعَــــذِبي فَأَلـــومُ نَفســـي
فَأُغـــضِـــبُها وَيُرضيـــــها العَــــــذابُ...
وَلَو أَنّي اســـتَطَعتُ لَتُبـــتُ عَـــنـهُ
وَلَكِنْ كَيـــــفَ عَن روحي المَتــابُ؟
وَلي قَـــلـــبٌ بِأَن يَـــهوى يُجـــازى
وَمالِــكُــــهُ بِأَن يَجــــني يُـــثــــــابُ
وَلَو وُجِــــدَ العِقـــــابُ فَعَـلتُ لَـــكِنْ
نِفارُ الظَبـــيِ لَيـــسَ لَــهُ عِقــــابُ
يَلــــــومُ الــلائِــــمــــونَ وَمــــا رَأَوهُ
وَقِدمـــاً ضــاعَ في الناسِ الصَــوابُ
صَحَــــوتُ فَأَنكَرَ السُـــلوانَ قَـــلبي
عَلَيَّ وَراجَعَ الطَــــرَبَ الشَــــبـــابُ
كَأَنَّ يَـــدَ الغَــــــرامِ زِمــــامُ قَلبــي
فَلَيـــسَ عَلَيهِ دونَ هَوىً حِـــجـابُ
كَأَنَّ رِوايَـــــــةَ الأَشـــــواقِ عَـــــوْدٌ
عَلى بَــدءٍ وَمـــــا كَمُـــــلَ الكِتـابُ
كَأَنِّــيَ وَالهَــــــوى أَخَــــوا مُــــدامٍ
لَنا عَهـــدٌ بِها وَلَنــــا اصــطِحــــابُ
إِذا ما اعتَضتُ عَن عِشقٍ بِعِشقِ
أُعيــــدَ العَهــــدُ وَاِمتَـدَّ الشَــــرابُ
أحمد شوقي