لكل واحد فينا رأى مختلف .. عارف ليه ؟؟ قالت الشيماء جلال، مدربة التميز وأخصائية تنمية الذات والمرشدة الأسرية،
إن اختلاف الآراء ما بين البشر يرجع لعدة عوامل أهمها:
اختلاف الإدراك عند كل فرد وإعطاء المعنى للأشياء.
وأوضحت أن كل إنسان تتلاحق داخله دورة للأفكار والمعتقدات تسمى بـ"الدورة الذهنية" وهى كالتالى:
-الأمر دائما تستقبله مرشحات الإدراك الخمسة وهى الحواس.
- تكون صورة معينة يتم استقبالها فى العقل الواعى فى الجزء الأيمن المسئول عن التحليل والمنطق.
- يأخذ هذا الجزء الفكرة ويبدأ فى إدراكها تماما عن طريق التحريف والتعديل والحذف
حتى تتناسب مع قاموسه المنطقى.
- ويقوم بعملية تحليلها ووضعها فى تصنيفات فكرية منظمة.
- ويضعها فى مقارنات بالنسبة للبرمجة المنطقية للإنسان التى تتكون من خلال برمجته السابقة فى حياته.
- وبعد أن يقارنها مع القاموس المنطقى يبدأ فى أخذ القرار
بالتعامل مع الفكرة ذهنياً أو رفضها إن كانت لا تلائمه.
- فى حالة قرار التعامل ذهنياً يرسل العقل الواعى الفكرة إلى العقل اللاواعى
حتى يفتح الملفات المخزنة التى لها صلة أو علاقة بهذه الفكرة.
- وهناك يتم عمل تحديث للملف العقلى القديم بما قام به العقل الواعى من تحليل ومقارنة وقرار
ويعيد تخزين الصورة الجديدة وهذا ما نسميه بتراكم الخبرة.
- وبعد هذه المرحلة يذهب العقل اللاواعى إلى العقل العاطفى ليأتى بالأحاسيس المدعمة للفكرة الجديدة
ويعطى لها إشارات بتحركات الجسد اللازمة.
- ثم تعود الفكرة للعقل الواعى مرة أخرى حتى يقوم العقل الواعى لإرسالها إلى المرشحات الخمسة
وهى الحواس حتى يحدث السلوك وهو ما نسميه برد الفعل.
وأشارت الشيماء إلى أن كل فكرة تأتى فى الخطوة الثالثة إلى مرحلة إدراكها
وتختلف فى إدراكها من فرد لآخر وهنا لابد بالتبعية أن يختلف السلوك النهائى
فى نهاية الدورة الذهنية لهذا الإدراك.
وأوضحت أن الاختلاف فى وجهات النظر هو إدراك مختلف للفكرة
وإعطائها معنى مختلف تماما عن الشخص الآخر.
وأضافت، أن هناك عوامل تؤثر فى الإدراك المختلف لكل شخص وهى: 1- إحساسك تجاه الفكرة وتختلف من شخص عقلانى إلى شخص عاطفى
إلى شخص لا يعنيه الأمر مطلقا وهو ما نضع له دائما مسمى إيجابى وسلبى ولا مبالى.
2- طريقة استلام الفكرة فى بادئ الأمر وصفة الراسل للفكرة بالنسبة لنا ومدى مصداقيته عندنا
من عدمها وهذا أيضا يؤثر على مدى عمق الإدراك أو سطحيته.
3- الملفات العقلية المخزنة من الماضى عند كل إنسان تختلف عن الإنسان الآخر
، فمنا من لديه الملف المخزن صورة إيجابية ومنا من لديه الصورة السلبية.
4- مدى مطابقة الفكرة للقاموس المنطقى للفكرة وليس للقاموس المنطقى للشخص بعينه
أو لقاموس من يخالفه الرأى فى إدراك نفس الفكرة، لأن كل منا له وجهة نظره
التى تحمل الصواب أو الخطأ حين نطابقها بوجهة النظر الأصلية للشئ.