(1) مِنَ المعلومِ في لغةِ العربِ أنَّ التنوينَ لا يلْتقِي معَ الإضافةِ ..
فكلمة ُ " طالب " مثلاً إذا لم تكُن مضافة ً فإنَّها تردُ منوَّنة فنقولُ : " جاءَ طالبٌ " .. بالتنوين إذا كانَت غيرَ مُضافةٍ.
لكِن عند إضافتها يُحْذفُ التنوينُ فنقول : " جاء طالبُ العلم " .. بلا تنوين إذا كانَت مُضافةً .
وقد استغلَّ أحَدُ النُّحاةِ هذه القاعدةَ ليصِفَ حالَه وجَفاءَ محبوبتِه له حيثُ يتشابهُ حالُه معَها ,
معَ حال ِ التنوين والإضافةِ اللتين لا تلتقيان فقالَ : ...
فأينَ تُرانِي لا تحلي مَكانيا
( 2) وكذلك مِنَ المَعلوم ِأنَّ الاسمَ المُعرّفَ بـ " ال " لا يُنوّنُ أيضاً ..
فمثلاً نقولُ : "جاءَ طالبٌ " .. بالتنوين إذا كانَ غيرَ مُعرّفٍ بـ " ال " التعريف ِ .
ونقولُ : "جاءَ الرجلُ" .. بلا تنوين إذا كانَ مُعرَّفاً بـ " ال " التعريف ِ .
وقد استغلَّ أحَدٌُ الشُّعراءِ هذه القاعدة َالنحوية ليصِفَ حالَه َإذْ إنَّه يشْتكِي مِن انقطاع ِوصْل ِ مَحْبوبتِه,
مُشبِّهاً حالَه معَها بحال ِ"ال" التعريفِ معَ التنوين ِ اللتين لا تلتقيان , فقالَ :
لي عِندكُم دَيْـنٌ ولكِنْ هل له
مِنْ طالِبٍ وفؤادِي المَرْهونُ
فكأنني ألِـفٌ ولامٌ في الهَوى
وكأن مَـوْعِدَ وصْلِكُم تنـوينُ
كأنِّيَ تنوينٌ وأنتِ إضافة ٌ