الرجال ذوى الوجوه العريضة والقصيرة لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون يجعلهم لا يهتمون بآراء من حولهم توصل مجموعة من علماء النفس بجامعة "دارتموث" الأمريكية إلى أن الرجال ذوو الوجوه العريضة
هم الأكثر إدلاء بتصريحات عنصرية والتصرف بعدوانية شديدة تجاه الآخرين،
مشيرين إلى أنهم (أى أصحاب الوجوه) أكثر عرضة للتعبير عن التحيز العنصرى
فيما يتعلق بمعتقداتهم الدينية والسياسية.
وذكر الباحثون أن الرجال ذوى الوجوه العريضة والقصيرة لديهم مستويات أعلى
من هرمون التستوستيرون يجعلهم لا يهتمون بآراء المجتمع ممن حولهم
فيما يبدونه من تصرفات، فهم أكثر عرضة للتعبير عن التحيز العنصرى.
ووجد الباحثون من جامعة ديلاوير أن الأشخاص ذوى الوجوه العريضة
هم أقل عرضة للرضوخ للضغوط الاجتماعية القاسية فهم أكثر استقلالا وتشبثا بآرائهم.
وقال مؤلف الدراسة اريك هيمان بجامعة دارتموث، "إن التحيز العنصرى وعدم التقيد بآراء المجتمع
سمة من سمات هؤلاء الأشخاص، فضلا عن أن هؤلاء الأشخاص المحبين للسيطرة
والهيمنة أكثر ميلا للتحيز العنصرى ولا يجدون غضاضة للتصريح بآرائهم العنصرية".
وطلب الباحثون من المشاركين الذكور بالدراسة استعدادهم التام للتعبير عن المعتقدات العنصرية
وعن الضغط الذى يشعرون به للالتزام بالمعايير الاجتماعية، وتمت مقارنة إجاباتهم
ببعض الصور الشخصية لهم، والتى اشتملت على قياس عرض الوجه ونسبة ارتفاعه.
وكشفت نتائج الدراسة، التى نشرت فى دورية علم النفس أن الرجال الذين لديهم
وجوه عريضة وقصيرة كانوا أكثر عرضة للتعبير عن تصريحات عنصرية متحيزة،
وكانوا أقل قلقا بشأن نظرة الآخرين لهم، وأكد العلماء أن النتائج لم تظهر هؤلاء الرجال
أنهم بالضرورة هم الأكثر تحيزا بل كانوا أكثر عرضة للتعبير عن هذه المعتقدات بصراحة.