يشاهد سكان مصر سيلا من الشهب فى الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة القادم وفجر السبت،
وتتضح الرؤية بصورة كبيرة فى المناطق الريفية والصحراوية، نظرًا لقلة التلوث والغبار والأتربة،
بينما يحجب التلوث سواء بالغبار أو التلوث الضوئى الرؤية فى المدن والمحافظات الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية.
وقال الدكتور أشرف لطيف تادروس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية،
إن سكان مصر يمكنهم رؤية من 20 إلى 30 شهابًا فقط خلال الساعة، بسبب وجود الغبار والأتربة فى الكثير من المناطق بمصر،
بينما يصل عدد الشهب التى يمكن رؤيتها فى البلدان التى يتميز غلافها الجوى بالصفاء رؤية 200 شهاب فى الساعة،
خاصة فى الدول التى ترتفع عن خط العرض مثل أمريكا الشمالية وكندا،
فضلا عن رؤيتها بوضوح بمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف تادروس فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذه الشهب يمكن رؤيتها بالعين المجردة فى مناطق الريف والبدو،
بينما التلوث الضوئى يحد من رؤيتها فى سماء القاهرة، ويمكن ارتداء النظارة المعظمة لرؤية هذه الشهب
التى تظهر فى السماء فى حجم الحمصة ويطلق على هذه الظاهرة "زخة شهب الزرافة"
وهى ناتجة عن بقايا حطام المذنب "بى لينير 209" الذى اكتشفه العلماء قبل 10 أعوام".
وأكد رئيس قسم الفلك، أن هذه الشهب لن تحدث أية أضرار أو كوارث على كوكب الأرض فهى ظاهرة فلكية طبيعية،
حيث تدخل الشهب الغلاف الجوى بسرعات كبيرة جدًا أضعاف سرعة الصوت ثم تحترق وتتبخر تمامًا،
ويتبقى منها رماد. مما يترتب عليه ظهور ضوء فى السماء تعبيرًا عن نهاية حياة هذه الشهب، التى تتلاشى
وتتحول إلى ذرات غبار متناهية الصغر، إما أن تستقر على سطح الأرض أو تتلاشى على ارتفاعات عالية.
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن وصف شهر مايو بأنه شهر "الزخات الشهابية"، حيث شهدت أيام 5، 6، 7 مايو الحالى
زخة شهب "أكواريوس" وهى كوكبة أو مجموعة من النجوم تشبه جرة الماء، ب
معدل من 10 - 20 شهابًا فى الساعة.