06.15.2014
بغداد ( أ ب )
....
نشر تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، الذى يسيطر على الكثير من مناطق شمالى العراق،
ما يبدو أنها صور تظهر مقاتلى التنظيم يطلقون النار على جنود عراقيين تم أسرهم فى منطقة شمالى العاصمة بغداد.
وتظهر الصور التى نشرت على موقع تابع للميليشيا مقاتلين مقنعين من داعش يشحنون الأسرى
على شاحنات مسطحة قبل أن يجبروهم على الاستلقاء على وجوههم فى حفرة ضحلة وأياديهم مقيدة
خلف ظهورهم، وتظهر الصور الأخيرة جثث الأسرى غارقة فى الدماء بعد إطلاق النار عليهم.
وذكرت التعليقات المرفقة مع الصور، أن عمليات القتل جاءت انتقاما لمقتل قائد داعش، عبد الرحمن البيلاوى،
والذى تم تأكيد مقتله من قبل الحكومة وداعش قبل وقت قصير من احتلال التنظيم المنشق على القاعدة
مدينة الموصل ثانى أكبر المدن العراقية، ومدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقى الراحل صدام حسين فى هجوم سريع.
وأكد اللواء قاسم الموسوى، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، صحة الصور اليوم الأحد وقال،
إنه على علم بعمليات القتل الجماعى للجنود العراقيين الأسرى فى المناطق التى تسيطر عليها داعش.
وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافى بيلاى قد حذرت يوم الجمعة، من أعمال القتل
بكافة أنواعها، وجرائم حرب أخرى ترتكب فى العراق، وقالت إن أعداد القتلى الذى لقوا حتفهم ف
ى الأيام الأخيرة قد يصل إلى مئات، فيما يصل أعداد المصابين إلى نحو 1000.
ومتحدثة من جنيف، قالت بيلاى إن مكتبها تلقى تقارير تفيد بأن المسلحين جمعوا جنودا عراقيين
وقتلوهم فضلا عن سبعة عشر مدنيا فى أحد شوارع الموصل.
وقال بيان إن مكتب بيلاى تلقى معلومات عن عمليات "إعدام بإجراءات موجزة وقتل خارج نطاق القضاء"
عقب قيام داعش باجتياح المدن والبلدات العراقية.
وكان أغلب الجنود الذين ظهروا فى الصور يرتدون ملابس مدنية، وشوهد البعض منهم يرتدى زيا عسكريا
أسفل تلك الملابس، بما يشير إلى أنهم حاولوا التخفى فى الزى المدنى فى محاولة للهرب.
وخلف العديد من الجنود ورجال الشرطة ملابسهم العسكرية ومعداتهم وراءهم، فى الوقت الذى اجتاح
فيه المسلحون مدينتى الموصل وتكريت والمناطق المحيطة.
ولم توضح التعليقات أسفل الصور تاريخ أو مكان وقوع عمليات القتل، ولكن الموسوى
قال إن عمليات القتل وقعت فى مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين.