[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أول كتاب لا يملك بطاقة يوضع على أرفف الكتب المصرية العمر الحقيقى 15 عامًا، وفى داخل الذهن كما قال عمنا صلاح جاهين ولا ألف عام،
عاشهم بالفعل فى بحر ملايين الكلمات فى مئات الكتب، غرام هذا البحر كُتِب عليه
منذ كان لسانه يتلعثم فى نطق كلماتها، سنوات من القراءة لم تطول إلا وكان يمسك القلم
ليحاول خط أول قصة فى حياته غير أن القلم كان دائما يعجز عن الوصول إلى نهاية القصة،
محاولات طويلة قضاها حتى بلغ عامه العاشر ليضع قلمه النقطة الأخيرة فى أول قصة كاملة.
منذ لحظة وضع هذه النقطة وحتى الآن لم يتوقف قلم على هشام عن كتابه القصص،
خمسة أعوام هى عمره فى الكتابة والتدوين، ومنذ أيام كان قلم على يخط أسمه بشكل رسمى
فى قائمه الكتاب المصريين بعد أن وقع والده عقد كتابه الأول والذى سيخرج للنور
يوم 1 إبريل المقبل من دار "دون" للنشر والتوزيع،
ليصبح أول كتاب لا يملك بطاقة يوضع على أرفف الكتب المصرية.
قلم الكاتب الذى لا يملك بطاقة والذى غاص فى العشرات من القصص منذ 2007
وحتى الآن لم يستطع أن يخط توقيع على فوق عقد باكورة أعماله،
يقول على "بكل بساطة أنا لسه معنديش بطاقة وعشان كدة كان لازم
والدى هو اللى يوقع بدل منى. بس فى النهاية ده القانون والمهم أن الكتاب يطلع للنور".
كتاب على سيكون بعنوان "نقل عام" يعبر داخله بأربع محطات رئيسية
بداية من أول الخط، إلى محطة الشهداء، قبل الدخول إلى محطة اللى يحب النبى يزق،
وصولا إلى آخر الخط، وعن اختيار اسم نقل عام للكتاب يقول على
"بحس أن النقل العام وعربية الأتوبيس هى مصر بس بشكل مصغر، راكبى الأتوبيس
هم الطبقة الكادحة لكن الطبقة دى هى أغلبية مصر وهى اللى تستاهل اهتمامنا والكتابة عنها".
ويتابع على وهو يشرح الأربعة محطات الموجودة فى كتابه،" بداية الخط
هى مجموعة من أفضل ما كتبته منذ 2007 وحتى بداية الثورة، وفى محطة الشهداء
حسيت أن كل كتاباتى بعد الثورة كانت متأثرة بالشهداء فعملت لها محطة،
أما اللى يحب النبى يزق فكانت للكتابات الساخرة، وأخيرا نهاية الخط
هى مجموعة من الكتابات بمجموعة من الرسائل التى تذهب إلى كل طوائف المجتمع.
على حتى الآن لا يعرف كيف سيسير مستقبله أو ما ستخبئ له الأقدار
ولكن الشىء الوحيد الذى يضمنه مادام موجود على هذه الحياة إنه سيكون كاتبا..
ويقول،" لسه مش متأكد هبقى حاجة جنب الكتابة أو لا بس متأكد أن فى حاجتين
مش هقدر أسيبهم.. الكتابة والتعليق عن اللى بيحصل فى البلد بحرية".
بجانب على كان يجلس والده الذى أطلق لحيته قبل ثورة خمسة وعشرين يناير
وأقسم أنه لن يحلقها إلا عقب زوال النظام، وعنه يقول على،" والدى مثل والدتى
هما مع بعض دلونى على الكتب ولم يضعوا لى أية قيود فى اللى أنا بكتبه
ومع الوقت بقيت أنا اللى أقدم لهم الكتب"
ويتابع "هما مقتنعين أن المنظومة التعليمية فى مصر فاسدة جدا
فكانوا شايفين إنى لازم أعلم نفسى بنفسى،
وهما أصحاب الفضل الأول والأخير فى اللى أنا وصلت له".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]