[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الإسلام لا يتدخل في مؤسسات الدولة * يسأل أحمد طه من أسيوط: ما تعريف الدولة في الإسلام؟ وإلي أي مدي يمكن أن يدخل مفهوم الدين مع السياسة؟ ** يجيب د. علي جمعة مفتي مصر:
الدولة فهي تلك التي تتكون من عناصر ثلاثة:
الأرض. والشعب والنظام. وهذا النظام يختاره الشعب.
وعندنا في مصر اختار الشعب الإسلام لأن يكون نظاماً وسقفاً لحركته.
ولذلك فقد ارتضي بالأدوات الديمقراطية. ولكنه جعل لها سقفا يحد من الحرية المطلقة
التي بنيت عليها الديمقراطية الوثنية في روما قديما. أو الديمقراطيات العلمانية في الغرب حديثا.
ارتضي بالفصل بين السلطات الثلاثة "التشريعية. والتنفيذية. والفضائية" ارتضي بأن يكون هناك
دستور للبلاد وقوانين مقتنة. ارتضي بأن يكون هناك أسلوب الانتخاب الحر
الذي نولي فيه رئيسا للجمهورية أو نولي فيه غير ذلك من المناصب أو الاعضاء في البرلمان.
ارتضي بأن تكون هذه الدولة دولة مؤسسات "وعدد هذه المؤسسات الضابطة للدولة
3000 مؤسسة" ارتضي بأن يكون هناك المشاركة العالمية والاجتماعية الخارجية والداخلية.
ارتضي بالحريات العامة وبحقوق الإنسان. فآمن بحرية العقيدة. فمن شاء فليؤمن
ومن شاء فليكفر. وآمن بحرية الانتقال وآمن حرية العمل وآمن بحرية السكن
وهذه هي الحريات الأربعة الكبري. هذه هي الدولة وهذا نظامها.
وعندنا مراحل أربعة: عندنا حكومة تحاول أن تلتزم بنظام. وهذا النظام يكون بخدمة الدولة.
وهذه الدولة تكون بحماية الوطن. فهناك حكومة وفوقها نظام. وفوقها دولة.
وفوقها يكون الوطن.. ولذلك إذا انهارت الحكومة أو اخطأت أو حوسبت أو أزيلت أو استقالت
أو أقيلت. فإنه يبقي النظام. ولكن إذا سقط النظام واستشري فيه الفساد
أو استشري فيه خلل فسقط. فإن نظاما آخر يأتي مع البقاء علي الدولة. لأن القدح في الدولة
قد قدح مثلا في النظام القضائي وفي العدالة. ويكون القدح في الدولة هو نوع من أنواع الفوضي
الذي يؤول بنا إلي ضياع الأوطان. ولذلك فإن الدولة لابد أن تبقي.
والوطن لابد ان يحافظ عليه.
السياسة لها تعريفان: التعريف الأول: انها رعاية شئون الأمة في الداخل والخارج.
وهنا فإن الدين هو ركن ركين في المساهمة في هذا الجانب من ناحية النموذج المعرفي
والرؤية الكلية. وتحديد الأدوات والمبادئ العامة والإطار العام. أو المحليات أو المجالس التشريعية
أو مجلس الشوري أو نحو ذلك.. فإن ذلك.. الدين لا يتدخل فيها.
ويترك الناس بحرية كاملة تختار مصيرها.
إذن فالدين يدخل في رعاية شئون الأمة. تولكنه لا يدخل في الحزبيات.