أخر صيحات الساعات فى العالم الحديث :ساعة دقيقة من الخشب الخالص فى عصر الساعات الديجيتال يظهر لنا أندرى مارتينك ليتحدى العالم الحديث
بساعة دقيقة من الخشب الخالص، وفقا لما نشر فى أوديتى سنترال.
ففى طفولة أحب أندرى الرسم والتحق بكلية الهندسة وظهر شغفه وحبه لنحت الخشب،
وبعد حصوله على الماجستير أخبر نجار أنه من الممكن أن يقوم بصناعة الساعات الخشبية،
وبالفعل وضع اندرى كل خبراته ومهاراته حتى يتوصل لعمل أول ساعة خشبية،
وبعد ثلاث سنوات حقق اندرى هدفه.
ثم حاول نسخ الآلية التى تعمل بها الساعة المعدنية بالساعات التى يعمل على تصنيعها
وعلى الرغم من ثبات مبدأ التصنيع فى كلتا الساعتين إلا أنه أكتشف وجود أمرين هامين
يجب أخذهما فى الاعتبار للتأكد من دقة حساب الوقت
وهما ليونة ونعومة المواد المستخدمة فى التصنيع ورطوبة البيئة.
وبسبب هذين السببين تعلم أندرى أنه يجب عليه زيادة حجم العقارب وعلاج الخشب بمادة خاصة
مقاومة للرطوبة كما أنه وجد أن الخشب لديه ميزة كبيرة يتميز بها عن المعدن
وهو أنه أقل تمددا نتيجة التمدد الحرارى مما يجعله أقل تأثيرا بدرجات الحرارة.
وخلال 16 عاما ومنذ أن بدأ فى تصنيع الساعات الخشبية قام أندرى خلالها بتصميم
وصناعة 20 واحدة فقط وعلى الرغم من أن الوقت الذى أصبح يستغرقه لصناعة
واحدة من ساعاته الرائعة قد تضائل لأنه لا يزال يحتاج إلى ستة أشهر لصناعة واحدة فقط.
وقد لا يعتبر أندرى هذه الحرفة وظيفة حقيقية له مع الأخذ فى الاعتبار أنه يبيع القطع الواحدة
ب500 دولار فقط وهو ما يكفى بالكاد لإعالة أسرة ولكنه يشعر بالسعادة البالغة
عندما يهتم شخص ما بشراء ساعة له لأنه يعتبر اعتراف بمهاراته.
ويقول أندرى، إن السعر الذى يبيع به ساعاته يعتبر سعر رمزى مقارنة بالوقت والجهد
الذى يبذله فى صناعتهم ولكن ما يدفعه لذلك ليس تحقيق مكاسب مادية ولكن لحبه وعشقه للخشب،
ولكنه دائما ما يكون فخورا بنفسه عندما يعلم أن ما يصنعه بيديه من الممكن أن يسعد شخص آخر.
وما يعطى خصوصية لساعات أندرى هو دقتها مثل الساعات السويسرية
كما أن صنعها يتطلب الكثير من الصبر والمثابرة وكذلك يتطلب العين المميزة
لاختيار نوع الخشب المستخدم، حيث يستخدم أكثر من 15 نوعا لصناعة الساعة الواحدة
ولكن بعد كل هذا العمل الشاق فإن العمل الفنى الفريد
الذى يعيش لفترة طويلة هو مكافأة أندرى المميزة.