منتديات ماميتو التعليميه
منتديات ماميتو التعليميه
منتديات ماميتو التعليميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ماميتو التعليميه

تعليمى اجتماعى ثقافى صور غرائب فنون
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شرح رائع لـ Bed in Summer) poem )لمدارس اللغات منتديات ماميتو التعليميه
من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون .. Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2021 9:18 am من طرف محمد الحمراوي

» من حصريات منتديات ماميتو التعليميه:ملف شامل لقصة Jane Eyre لمدارس اللغات
من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون .. Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2020 8:21 am من طرف محمود عباس حلمي

» ثوابت وأساسيات تسهل فهم واستخراج مواطن الجمال فى اللغة العربيه
من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون .. Emptyالأربعاء سبتمبر 30, 2020 5:38 pm من طرف فرج

» جمبري بصوص الثوم والبقدونس
من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون .. Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:23 am من طرف sasaasso

» إحذرى:هناك 6 أخطاء ترتكبها الفتاة تؤدى إلى ظهور التجاعيد
من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون .. Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:23 am من طرف sasaasso

» بذور البطيخ تحافظ على البشرة والشعر وتحارب الشيخوخة
من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون .. Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» مشروبات طبيعية تساعد فى التخلص من الكرش
من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون .. Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» طريقة عمل الفطير المشلتت
من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون .. Emptyالثلاثاء مايو 15, 2018 12:22 am من طرف sasaasso

» أسئلة وإجابات الأسئله العامه للكتاب المدرسى Science أول اعدادى ترم ثان
من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون .. Emptyالثلاثاء مايو 08, 2018 3:55 pm من طرف omda2001

مواضيع مماثلة

 

 من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهرزاد
Admin
شهرزاد


عدد المساهمات : 5700
تاريخ التسجيل : 05/03/2013

من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون .. Empty
مُساهمةموضوع: من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون ..   من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون .. Emptyالأربعاء أبريل 17, 2013 2:52 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



حين حطت الهزيمة المصرية أمام إسرائيل أوزارها على مصر كانت «نون» طفلة تستعد للالتحاق بالمدرسة،

وقد ألحقتها أمها بالفعل بمدرسة عريقة، بل قل إنها كانت أعرق مدارس مصر آنذاك وأغلاها،

بدءا منذ اليوم الأول لالتحاق الطفلة نون بالمدرسة أنها طالبة متميزة نابهة،

وكان اسم أسرتها آنذاك هو أحد أسماء خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،

أى أنها كانت طالبة مسلمة فى مدرسة تجمع بين المسلمين والمسيحيين دون تمييز،

ففى ذلك الوقت كانت مصر دولة لا تعرف ملامح الطائفية.






ولكن حكاية نون كانت مختلفة فهى لم تكن حكاية تطرف أو عقيدة، ولكنها كانت أزمة اجتماعية ونفسية

لطفلة تعيش مع أمها وحيدة بلا زوج لأنها مطلقة فى زمن كانت معدلات الطلاق فيه قليلة جداً،

وربما هذا ما جعل مدرسات نون يظنون أنه السبب فى هدوء وصمت نون الدائم مقارنة بالطالبات الأخريات.



كانت أم نون سيدة جميلة أنيقة كأغلب نساء مصر آنذاك، خاصة سيدات الطبقة المتوسطة والأعلى،

فسيدات مصر لم يكن يختلفن عن نجمات السينما فى ملابسهن على الأقل،

وكانت أم نون كذلك تشبه نجمات سينما الستينيات،

غير أنها كانت دائما ترتدى صليبا من الألماس كبيرا يتدلى من عنقها، وهو طقس معتاد لمسيحيات مصر،

لم يكن يلفت انتباه أحد آنذاك، غير أن اسم نون وعائلتها وصليبا من الماس فى عنق الأم

كان يحكى الحكاية دون تفاصيل.. سيدة مسيحية تزوجت مسلما، وأنجبت منه طفلة

ثم افترقا عندما انقطع الحب، وكانت مصر وقتها مهزومة عسكرياً ولكنها لم تكن مهزومة عقلاً ولا فكراً،

بل كانت متسامحة حرة التفكير رغم قيود السياسة كان الدين فى مصر لله وكان الوطن للجميع.



مرت السنوات وبطلتنا نون تكبر وتحضر حصة الدين الإسلامى مع زميلاتها المسلمات،

وتذهب كل يوم أحد إلى الكنيسة مع أمها للصلاة، فنصف قلب الفتاة مع اسمها المسلم ونصفه الآخر مع الأم

التى هى كل شىء، فالأب قد اختفى ولم يعد يربطها به غير اسم مكتوب على كراسة مدرسة.



وربما كان هذا الظرف هو عينه الذى جعل من نون فتاة تبدو أكثر تعقلاً وحكمة من سنها فهى على صغر عمرها

كانت تريد أن تجمع فى يدها حكمة الدين والتسامح والتقاء الحضارات التى صنعت من مصر

بلدا غير أى بلد وأرضا غير أى أرض صنعت منها «أم الدنيا»، وكان عنق نون عنواناً لأم الدنيا،

فقد كانت ترتدى سلسلة ذهبية يتدلى منها المصحف والصليب.



ثم جاءت السبعينيات والتحقت نون بالجامعة وما أدراك ما السبعينيات، فرغم أن مصر انتصرت فيها عسكرياً

وأعادت كرامتها الجريحة فإن صراعها السياسى بين عصرين، عصر ناصر وعصر السادات، خلق صراعا آخر

ما كان له أن يولد فى بلد مثل مصر، ولكنه حدث بمباركة من السادات الذى أراد كسر شوكة الفكر الناصرى والاشتراكى

بتقوية فكر الجماعات الجهادية التى تتخذ من الدين رداء وصالت تلك الجماعات فى الجامعات وجالت،

بل بدأت بوادرها تخرج من نطاق الجامعة إلى الشارع، وبدأت تباشير تأثير هجرة المصريين

إلى بلاد النفط تظهر رويدا رويدا لتحمل شكلاً وعقلاً غير هذا الذى تربى عليه أهل مصر،

ورغم أن مصر كانت تتغير، فإن نون ظلت كما هى تصحب أمها صباح كل يوم أحد للكنيسة

وتحتفظ باسم أبيها الذى تسمى على أحد أسماء الرسول الكريم وتحتفظ فى عنقها بسلسلة ذهبية

يتدلى منها المصحف والصليب غير أنها بدأت تدخله بين طيات ملابسها

بعدما بدأت العيون تتفحص صدرها بارتياب.



تخرجت نون فِى الجامعة بتفوق ملحوظ وبدأت رحلة البحث عن عمل لم يكن من الصعب أن تجده

فارتبطت بمؤسسة دولية لها مكاتب فى مصر، وفى صباح يوم أحد وهى فى طريقها لتقل أمها للكنيسة

توقفت إلى جوارها دراجة بخارية نزل منها شابان استوقفاها وأوسعاها هى وأمها ضرباً

وأخرجا من صدرها السلسلة الذهبية ولفاها حول عنقها محاولين خنقها وهما يرددان كفرة كفرة.



فى المستشفى الذى نقلوها إليه مع أمها جاء البوليس لسؤالها وكان قد قبض على شاب واحد من المعتدين عليها،

فأطلعها البوليس أنهما شابان صديقان لابن بواب العمارة التى تسكن فيها وإنه ارتبط بإحدى الجماعات المتطرفة

وحكى لأمير الجماعة حكاية الست المسيحية اللى بتربى بنت مسلمة، فما كان من الأمير إلا أن أشار على أتباعه

بضرورة التصدى للأم وابنتها انتصارا للدين الحنيف، فكان الاعتداء عليهما ومحاولة قتلهما هو الحل.


ظلت نون وأمها لأيام فى المستشفى وإن تحسنت حالة نون، ولكن حالة الأم كانت تسوء ربما للسن

وربما لأن المعتدين كانوا أقسى فى اعتدائهم على الأم من ابنتها، وفى اليوم السادس بعد الاعتداء

أعلن الأطباء وفاة الأم متأثرة بجراحها، وخرجت نون من المستشفى بعد أن فقدت أمها وسلسلة ذهبية

يتدلى منها المصحف والصليب وجزء كبير من روح عاشت معها.


ما هى إلا أسابيع حتى طلبت نون من الهيئة الدولية التى تعمل بها أن تنتقل للعمل فى مكتب خارج مصر،

وقوبل طلبها بالموافقة فقد كانت موظفة متميزة جداً، وحين ذهبت لوداعها ربما لآخر مرة

لم تكن هى تلك التى عرفتها طويلاً فقد كانت جسدا بلا روح وعيونا خائفة مرعوبة وعنقا مجروحا

بلا سلسلة ذهبية تزينها, وعلى أعتاب بابها قالت لى وهى تودعنى «مصر التى أعرفها حتوحشنى».




انقضت سنين وعلى صفحات الفيس بوك وجدت طلبا للصداقة من سيدة اسمها نون تعيش فى الغرب،

فاكتشفت أنها نفس نون التى أعرفها، وقالت لى أنها احتفظت باسمها الأول من ريحة مصر

ولكنها بدلت اسمها الأخير لاسم غربى وحين سألتها عن السلسلة الذهبية التى كانت تجمع المصحف والصليب

قالت لم أعد أرتدى سلاسل، فيوم أن قتلوا أمى وجرحوا عنقى علمونى ألا أعلن من أكون

ولكنى أحتفظ فقط بسلسلة أمى الألماس التى يتدلى منها صليب.



حنان شومان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من الحياه:علمونى ألا أعلن من أكون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرح ومراجعه صوت وصوره جديد2013: درس أحب أن أكون - لغة عربية صف رابع - ترم تانى
» هكذ هى الحياه .. فتعرف عليها
» من الحياه: هى تحلم بالثراء والمال .. وهو يحلم بالولد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ماميتو التعليميه :: صالون ماميتو الأدبى و الثقافى :: إبداع القلم فى القصه القصيره-
انتقل الى: