[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الوقت ما بقاش يسمح برسم ورد ولا صور خيالية، دلوقتى كل اللى فى إيدى أرسم اللى أنا شايفاه وحاسة بيه"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بملامح لا تخلو من جدية لا تناسب سنها جلست شاردة ترسم دوائر فارغة بقلم رصاص صغير،
أمامها تناثرت الألوان والأوراق البيضاء، من حولها تعالت ضحكات فتيات فى مثل سنها
جلسوا بزيهم الموحد فى حصة الرسم، بدأت أصابعها الممسكة بالقلم
فى رسم ملامح حزينة لامرأة مذبوحة تناثر من حولها الزجاج، أخرجها صوت مدرسة الرسم
من شرودها بتساؤل عن هوية المرأة الحزينة التى عبرت بها "دينا عبد الحليم" طالبة الصف الثالث الثانوى
والإجابة كانت "مصر جديدة" لم تعد تعرف الأمل الذى استبدلته بحزن،
وزجاج لطخته بلون أحمر أضفى على لوحتها كآبة عكست إحساسها بما يحدث حولها.
المكان حصة رسم عادية فى مدرسة ابن النفيس الثانوية للبنات، السن لا يتعدى السبعة عشر عاماً،
أما الحالة فيأس واضح خرج على الورق الأبيض فى لوحتها الحزينة، التى تركت طاولة المرسم
واستقرت على الجدار معبرة عن مصر التى تراها بعيون اختفت منها الطفولة
وحل محلها الخوف من المستقبل.
"مصر ما بقتش الفلاحة المصرية القوية اللى عبر عنها محمود مختار، مصر بقت ست حزينة مدبوحة
بسكينة العنف" كلمات تفوق سنها بسنوات خرجت منها قوية عند حديثها عن اللوحة
التى صورت فيها مصر داخل شقوق هاوية عميقة منتظرة من يمد لها يد الإنقاذ.
خطوطها الجريئة على اللوحة أظهرت موهبة واضحة تحدثت عنها "دينا"
قائلة: الرسم هوايتى منذ الطفولة، أعبر به عما أشعر، وأعكس به ما يحدث حولى،
وبحلم أدخل كلية الفنون الجميلة".
وتضيف: الوقت ما بقاش يسمح برسم ورد ولا صور خيالية، دلوقتى كل اللى فى إيدى
أرسم اللى أنا شايفاه وحاسة بيه" تقول دينا عن موهبتها التى لفتت إعجاب مدرسيها منذ الطفولة،
ودفعتهم لتعليق لوحتها على جدران المرسم لتعبر عن مصر كما تراها "دينا" طالبة الثانوى".
تجمعت ستائر الحزن الداخلى لتغلق نوافذ الأمل والترقب بداخل كل طالبة طمحت
بمستقبل أفضل، لتخرج حزنها وألمها "على ورقة الرسم" بعضهن صممت لوحات فنية
تعبر تعبيرا صريحا عن الأحداث الدامية التى عاشتها مصر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]