شهرزاد
Admin
عدد المساهمات : 5700
تاريخ التسجيل : 05/03/2013
 | | موضوع: فشل مؤتمر جمعيات إخوان مرسى وعشيرته الجمعة مايو 31, 2013 1:58 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 31/5/2013 سليمان القلشى جمعيات الإسلام السياسى جاءت للمؤتمر لتحتفل باستيلائها على العمل الأهلى فى مصر شاء القدر أن أكون شاهدا على مؤتمر الجمعيات الأهلية الذى تم تنظيمه تحت رعاية رئاسة الجمهورية فى قاعة المؤتمرات الرئيسية بمدينة نصر، وشاء القدر أن أكون شاهدا على فشل الاتحاد العام للجمعيات الأهلية فى تنظيم المؤتمر وخروجه عن خطه الأساسى بأن يكون ملتقى للجمعيات الأهلية بمصر للتعارف وإبراز النشاطات المختلفة ولكننا فى النهاية اكتشفنا أننا أمام مؤتمر لجمعيات الإسلام السياسى فى مصر جاؤوا ليجتمعوا ويحتفلوا باستيلائهم الرسمى على النشاط المدنى فى مصر، وتعالوا بنا نتابع هذا المؤتمر من بدايته إلى نهايته لنكتشف معا كيف يتسابق الإخوان المسلمون على الفشل من يوم إلى يوم ومن باب إلى باب. منذ بداية المؤتمر وتسجيل الأسماء وممثلى الجمعيات فيه التى جاءت من أغلب محافظات مصر ليكتشفوا أن أسماءهم فى الكشوف غير موجودة، ويقف الكل فى حيرة عن كيفية عدم كتابة الأسماء وهم قاموا بكل الإجراءات الإدارية والمالية، حيث دفعت مبلغ 1200 جنيه قيمة اشتراك فى هذا المؤتمر بينما تم اكتشاف جمعيات لم تدفع مليما واحدا، وهى من جمعيات التى يملكها الإخوان المسلمون. ومع وجود الجمعيات منذ العاشرة صباحا قبل المؤتمر بيوم إلى الخامسة مساء للتجهيز للمعرض، ومع ذلك كان من المضحك المبكى أن هذه الجمعيات كانت لا تعلم بالضبط هل ستشترك أم لا، وأين يقيموا ليلتهم فى القاهرة، ومع أن إدارة المؤتمر أكدت لهم سابقا عبر الاتصالات التليفونية أنهم سيقيمون فى فندق على مستوى عال بمدينة نصر، ولكنهم فوجئوا بأنهم سيقضون ليلتهم فى المدينة التعليمية فى السادس من أكتوبر التى تبعد عن مدينة نصر بعشرات الكيلومترات، وما أدراك ما المدينة التعليمية التى قال عنها المشاركون إنها سجن العقرب. المدينة التعليمية بأكتوبر توجد فى مكان ناءٍ بأكتوبر، ومن الغريب أنها ليس بها أى مستلزمات للإقامة حيث لا يوجد مأكولات ولا مشروبات مع ملاحظة أن المشاركين تركوا منذ العاشرة صباحا دون ماء أو طعام، مما أدى إلى تذمرهم وشهدت المدينة التعليمية بأكتوبر مآسى إنسانية كثيرة بسبب تلك الظروف، حيث واجه بعض من المشاركين فى المؤتمر مشكلات صحية كبيرة منهم أحد مواطنى الصعيد وهو رجل مريض وأراد أن يشترى الدواء الخاص به فاضطر إلى أن يسير على قدميه وسط الصحراء حتى وجد تاكسيا خاصا ليقله إلى أقرب صيدلية، ويدفع له مبلغا ماليا 50 جنيها، حتى يعود به مرة أخرى إلى المدينة. كل ذلك يحدث ولا يوجد مشرفون والناس بدأت تتساءل كيف يكون مؤتمر تحت رعاية رئاسة الجمهورية بهذا التنظيم السيئ؟! وبدأ بعضهم فى الاتصال بوسائل الإعلام وديوان المظالم بالرئاسة ليشكوا لهم سوء الأوضاع، ووصل الأمر إلى أنهم سيعتصمون فى المكان ولن يذهبوا للمؤتمر، مما أدى إلى وصول الرئيس العام للاتحاد ليتناقش مع ممثلى الجمعيات فى المدينة ويسجل أسماءهم مرة أخرى، زاعما أنهم سيدخلون المؤتمر بالبطاقة الشخصية، ومع ذلك لم يحدث ما قاله، بل كان هناك تعنت كبير من قبل الرئاسة فى دخول أعضاء المؤتمر. ومن الغريب والطريف أن السيد رئيس عام الاتحاد كان مندهشا لسبب التقصير وأنه لا يعرف من المسؤول عن تلك الأخطاء، طالبا من الناس أن يعذروه فى ما يحدث، لأنه بالعربى وبالمصرى أول مرة يعدون مؤتمرا كبيرا بهذه الدرجة «هكذا كانت إجابات رئيس الاتحاد الغريبة». كان السؤال المحير عندما طلبت إدارة المؤتمر الذى يشرف عليه رئاسة الجمهورية من المشاركين الأوراق الخاصة والمبالغ المالية التى وصلت إلى 1200 جنيه، ومع ذلك لم يجد كثير من الجمعيات أسماءها لتدخل للعرض أو المشاركة. السؤال هنا «ليه؟» وكيف يمكن للاتحاد العام للجمعيات وتحت إشراف رئاسة الجمهورية أن يترك التنظيم لمجموعة من المتطوعين تتعامل مع أفراد الجمعيات بكل صلف، ويتركوا الناس يقفون من الساعة الثامنة صباحا حتى الحادية عشرة على البوابات لتبحث عن أسمائها فى الكشوف، عندما يتم السؤال لماذا سبب التأخير تجد الإجابة هو عدم توافر البطاقات وتأخر وصول الأسماء من أمن الرئاسة، حتى يبحثوا عن الأسماء التى لديها مشكلات أمنية، ومن هنا يبرز السؤال المهم: لماذا لم يتم بحث الأسماء قبلها بفترة على الرغم من حصول الجهة المنظمة التى تشرف عليها الرئاسة على الأوراق الخاصة بهم منذ أسبوعين تقريبا؟ ويخطئ من يتصور أن النظام فى مصر تغير وأن الثورة غيرت المفاهيم فمن يشاهد الإجراءات الأمنية التى صاحبت الدكتور مرسى ووجوده تؤكد للجميع أن الدنيا قد تغيرت بعد الثورة فى مصر، هذا وهم، فلقد شهدت المنطقة إجراءات أمنية رهيبة شكا منها كل الناس حتى أعضاء الإخوان، تسلم أمن الرئاسة المبنى قبلها بيوم فى المساء وكان التفتيش فى الصباح يتسم بالغلظة وعدم احترام الإنسان، فقد تم منع دخول الموبايلات وأجهزة الحواسب المحمولة والكاميرات، وبنفس خطأ اليوم السابق تكرر المشهد وتركوا المشاركين دون ماء ومأكولات، مع العلم أن الأمن يمنعهم من الخروج وليس معهم هواتف ليطلبوا ماء أو مأكولات من الخارج، ولقد تلاحظ أن شباب الإخوان موجودون بجانب الحرس الجمهورى للتأمين بتعاون كامل بين الاثنين. وبنظرة سريعة على المؤتمر يتلاحظ أنه إخوانى بنسبة لا تقل عن 90%، فالجمعيات المشاركة تابعة للتيار الدينى، وتلاحظ مثلا أن القائمين على الإشراف على وسائل النقل بين المدينة التعليمية وقاعة المؤتمرات هم الإخوان، وعندما ترى الأوتوبيسات التى كانت تقل المشاركين فهى كانت تابعة لشركة إسلامية وهى مجموعة العويفى «زهرة الزرقاء» والقائمون على توزيع المأكولات على المشاركين بعد تركهم عشر ساعات فى اليوم الأول دون طعام هم إخوان، وكانوا دائما يتغنون ذاهبين وعائدين: «ربنا يخلى رئيسنا»، وتلاحظ أيضا أن الذين استقبلوا مرسى عند دخوله قاعة المؤتمرات هم الإخوان، وتلاحظ أيضا مع أماكن العرض المخصصة داخل الصالة كانت كلها تشع منها روح الإخوان بجلاليبهم البيضاء وبلحاهم السوداء، حيث ترك الجميع أماكن عرضم وذهبوا ليسلموا ويستقبلوا الزعيم مرسى بالزغاريد والهتافات «عاش مرسى عاش عاش». هنا يبرز السؤال عن المقارنة عن تلك المؤتمرات فى عهد مبارك وعهد مرسى، فلقد أكد كثير من المشاركين أن التنظيم وقت مبارك كان أفضل مئات المرات من مرسى، سواء فى التنظيم أو مساحة أماكن العرض أو الإضاءات أو المأكل والمشرب أو الفائدة العائدة من المؤتمر. ولقد أكد ممثلو بعض الجمعيات ومنهم جمعية سيدات أعمال المستقبل التى تقوم بعمل المفروشات اليدوية فى المعرض، أن المعرض سبب لهم خسارة فادحة بدلا من الفائدة، حيث إنهم تعودوا على أن المعرض يجنى لهم الأموال وبخاصة أيام مبارك، لكن هذه المرة كانت الخسارة تصاحبهم، وكان مبارك يجوب المعرض بالكامل ومعه رجال أعمال يقومون بالدعم وشراء المنتجات، وأكدوا أيضا أنهم باعوا المعرض السابق بـ30 ألف جنيه. من كان يشاهد قاعات المناقشات داخل المؤتمر بعد ذهاب مرسى كان يتأكد من أول وهلة أن الإخوان المسلمين باتجاهاتهم يستولون على تلك المناقشات بصورة كبيرة، وكانوا دائمى الحديث عن أمجادهم فى مجال المجمعيات الخيرية، وكان من الصعب بل من المستحيل أن تجد الوجوه المعتادة التى أعطت العمل المدنى فى مصر كثيرا وكثيرا مشتركة فى هذا المؤتمر، كانت الجلاليب واللحى الطويلة هم المسيطرون على مناقشات القاعات فى المؤتمر، وكانت قضية الوقف هى القضية الأساسية التى يحاول المجتمعون أن يبرزوها كقضية هامة فى العمل الأهلى فى مصر. وبعد يوم شاق يحمل فى كل طياته وظواهره فشلا فى كل شىء انتهى المؤتمر وسط التهليل لنجاحه من أصحاب الجلاليب واللحى الطويلة، وهنا يبرز السؤال المهم نحن على يقين أن مصر العظيمة سوف ترمى من عليها هذا النظام، وإن شاء الله سيكون ذلك سريعا، ولكن متى سنظل نكافح لنزيل آثار العدوان الإخوانى على مصر، أظن أن ذلك سيستغرق وقتا حتى نجد مصر مرة أخرى. إنهم يحاولون أن يسرقوا كل شىء منا حتى أحلامنا فى إقامة مجتمع مدنى محترم. الأوتوبيسات التى قامت بنقل المشتركين تابعة للإخوان ومنها شركة «زهرة الزرقاء» رئيس اتحاد المنظمات طلب أن نعذره فى سوء التنظيم «لأن دى أول مرة ننظم فيها مؤتمر كبير» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
