شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: زيادة مخاطر أهله وعشيرته! الجمعة مايو 24, 2013 4:28 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 24/5/2013 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لن يهدأ الرأى العام قبل الإمساك بهؤلاء الإرهابيين الذين اختطفوا الجنود السبعة فى سيناء ثم تركوهم فى ملابسات تحمل الكثير من الغموض! فيمَ كان الخطف؟ وكيف جرى تحرير الرهائن أو إطلاق سراحهم؟ وماذا عن الشائعات التى انطلقت عن إبرام صفقة مع الإرهابيين تحقق لهم ما يريدون أو بعضاً منه؟ ولو صدُقت الشائعات، فمَن يملك حق التنازل عن حق المجتمع فى القصاص فى جريمة هزّته بشدة وروَّعت كل فئاته؟ ألا يعنى التهاون مع ظواهر الإرهاب الجديدة التى باتت تضرب البلاد مزيداً من الخطر؟ وكيف يتوقع كبار المسؤولين سير الأمور مع ترك المجرمين أحراراً بعد مثل هذه الجرائم؟ لن يأمن الناس إلى عدم تكرار مثل هذه الجريمة إلا وهم يرون العقاب المكافئ يقع على المجرمين، وإلا فسوف يظل خطر الإرهاب قائماً، وسوف يبقى الإرهابيون فى طمأنينة من المحاسبة! أكثر الأسئلة إلحاحاً فى هذه التفاصيل يتعلق بمصدر شريط الفيديو الذى سرَّبه الإرهابيون والذى أظهر الرهائن فى حالة بائسة وهم معصوبو الأعين منهارون من وطأة الضرب والإهانة. ذلك أنه لم يعد من الصعب مع وسائل الرصد والتعقب الحديثة اقتفاء مصدر بث هذا الشريط والوصول إلى أول من وضعه على الإنترنت، ويكون الإمساك به هو بداية الخيط للوصول إلى المجرمين أو إلى من يتعاون معهم فى الجريمة. فلماذا لم يحدث هذا؟ أو لماذا لم ير أحد المسؤولين أن عليه الرد على هذا السؤال المطروح مع تبيان الأسباب التى حالت دون ذلك؟ كما أن الأخبار المتدفقة منذ وقعت الجريمة تضمنت أن شيوخ القبائل فى سيناء، حرصاً منهم على أمن مصر وإدراكاً لِعِظَم الجريمة، قد رفضوا إيواء الإرهابيين مع أسراهم. وهذا خيط آخر يؤدى إلى المجرمين مباشرة أو إلى وسائطهم أو واسطتهم فى التفاوض مع هؤلاء الشيوخ. كما أن التحليل المبدئى لمضمون الكلام القليل الذى أُملى على الجنود وأُجبروا على قوله فى الفيديو ينطوى على إشارات تضرب فى اتجاه محدد بشكل ساذج فى وضوحه! فما الذى يجعل جندياً بسيطاً، من المُرَجَّح أنه أمى، أن يطعن فى وزير الدفاع بالغمز بأنه جالس على كرسيه؟ وما الذى يجعله يعقد الأمل على جهود الدكتور مرسى وقدرته على الإفراج عنه مع زملائه؟ من هم هؤلاء المستفيدون من تشويه صورة وزير الدفاع، وفى نفس الوقت الترويج لقدرات عظيمة للدكتور مرسى مقرونة بصورة المهتم أكثر من غيره بمصالح أبنائه الجنود؟ ولم يُعلَن حتى الآن عن مطاردة متهم محدد أو مجموعة أو عصابة محددة، برغم توافر معلومات كثيرة على الملأ، بعضها على لسان وزير الداخلية شخصياً، تشير إلى احتمال تورط أسماء بعينها من الوارد أن تخطئ فى حساباتها وتتوهم إمكانية تحقيق مصلحة من عملية إرهابية كهذه، كما أن القضاء أدانهم فى سوابق إرهابية، وبرغم وجودهم خلف القضبان إلا أن أتباعهم وإخوانهم فى الخارج لا يكفّون عن السعى للإفراج عنهم بشتى السبل من اعتصام وإضراب واحتجاج بقطع الطرق، وكانت قيادات بالداخلية تتوقع أن يُصَعِّد هؤلاء من أساليبهم، وكان هذا من وراء إفصاح وزير الداخلية بأن هذه الجريمة جرى التخطيط لها قبل وقوعها بشهرين عندما ربط منطقياً بين الجريمة ووقائع سبقتها تبدو مرتبطة بها بقوة! هذا الغموض الذى يحيط بما يبدو تلكؤاً من بعض أجهزة الدولة يعزز من الدعوة التى تطالب باستقلال هذه الأجهزة عن الحزب الحاكم، حتى لا تثور شبهات حول تعمد المسؤولين غض الطرف عن الحاكم وجماعته وأهله وعشيرته! كما تشير هذه الجريمة إلى خطورة قرارات الدكتور مرسى بالإفراج عن مدانين يقضون العقوبة تنفيذاً لأحكام قضائية، وقراراته الأخرى الخاصة بالعفو التى يصدرها لصالح عدد ممن كان مطلوباً القبض عليهم الهاربين فى الخارج، ويتصادف أن يكون هؤلاء جميعاً من فصيله السياسى ومن المتحالفين معهم! وكان غريباً أن يُحتفى بهؤلاء وأن يُغض الطرف عن تحريضهم الذى يُجرِّمه القانون ضد الأقباط وضد الفنانين والأدباء وضد خصومهم السياسيين، وكل هذا مقرون بالتكفير وباستعداء البسطاء ضدهم، ولا تتحرك أجهزة الدولة تجاه من أعلن عن نيته فى تحطيم الأهرمات وأبو الهول، مما شجعه على الاعتراف بأنه شارك فى جريمة تفجير السفارة المصرية فى باكستان فى التسعينيات، وحتى هذه لم تتحرك جهة ما تسائله عن قتله لعدد من المواطنين المصريين ومعهم عدد من الباكستانين! وقد ظهر بعض هؤلاء على التليفزيون فى ذروة الأزمة الأخيرة وأخذوا يبررون للإرهابيين خاطفى الجنود فى سيناء فعلتهم بأنهم معذورون لأن القضاء يتعمد إدانة إخوانهم «الأبرياء»، وأنه لم يعد أمامهم إلا أن يلجأوا لأسلوب الخطف لتحقيق عدالتهم! | |
|