08.31.2013
ماذا تفعل مصر فى حالة اندلاع حرب محدودة ضد سوريا؟
هل تؤيد مصر الضربة؟ هل تعارضها؟
هل تلتزم بموقف الحياد؟ هل تعطى تسهيلات بحرية أو جوية لهذه الضربة؟
ماذا تفعل الدبلوماسية المصرية فى جامعة الدول العربية ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة؟
أسئلة تطرح نفسها بقوة على عقول وضمائر صناع القرار فى مصر الجديدة الآن
ويتعين أن يكون هناك تقدير موقف واضح للتعامل معها فور حدوثها.
أسوأ المواقف هو اللاموقف!
أسوأ الأوضاع هو اللاتعامل مع تلك الأزمة التى تفرض نفسها على العالم اليوم.
بورصات العالم انخفضت نتيجة المخاوف من هذه الضربة، كما أن أسواق النفط تتوقع ارتفاع برميل النفط
بنسبة لا تقل عن 50 فى المائة من سعره الحالى، بل إن بورصة مصر
انخفضت يوم الأربعاء الماضى تأثراً بهذا الحدث.
فى يقينى أن أعظم تعامل مع أى أزمة إقليمية أو دولية هو القدرة أولاً على إدارتها،
ثم منع أى تأثيرات سلبية يمكن أن تطال بلادنا معها.
وفى يقينى أيضاً أن أعظم جائزة يمكن الحصول عليها عند التعامل مع أى أزمة إقليمية أو دولية
هى أن ندخلها ونخرج منها بتحقيق مكاسب من خلال المهارة فى إدارتها.
إن مصر مطالبة بألا تدفن رأسها فى الرمال عند التعامل مع الأزمة السورية.
من الواضح أن واشنطن تسعى إلى ضربات صاروخية محدودة لأهداف عسكرية محددة بهدف ردع منصات
إطلاق الصواريخ السورية الحاملة للرؤوس الكيماوية.
هذا تصور «أوباما»، لكن تأتى الأحداث دائماً عكس حدود التصورات والتقديرات الأمريكية.
والخوف أن يتسع شكل الأزمة ليشمل إيران وحزب الله ويؤثر سلباً على الأوضاع فى لبنان والأردن.