شهرزاد Admin
عدد المساهمات : 5700 تاريخ التسجيل : 05/03/2013
| موضوع: «إيه اللى هيحصل يوم ٣٠ يونيو؟».. الإثنين يونيو 10, 2013 12:04 am | |
| الأحد 09-06-2013 نهال عهدى «إيه اللى هيحصل يوم ٣٠ يونيو؟».. هذا السؤال الأكثر انتشارا الآن بين المصريين، فإن لم تسأله، فإنه حتما طُرح عليك. والسؤال فى مضمونه يعبر عن إحساسين متناقضين: الأمل والشك! الأمل لدى قطاع كبير من الشعب فى أن ينجح فى التخلص من حكم الإخوان الذى فعل بمصر فى شهور قليلة ما لم يفعله أكثر الأنظمة سوءا فى قرون متتالية.. أما الشك فيأتى من الخوف من فشل الدعوة إلى هذا اليوم المنتظر، لما يفعله الإخوا ن من حرق مقر حملة تمرد وترويج الشائعات عن أنه سيكون يوما دمويا لإخافة الناس من النزول للشارع أو لعدم المعرفة الكافية بشباب حملة تمرد، أو لعدم الثقة فى قوى المعارضة بعد عمليات التشكيك الممنهجة التى -بلا شك- أثرت فى قطاع كبير من الشعب وجعلته ينظر بعين الريبة والاتهام إلى جبهة الإنقاذ وحركة ٦ أبريل وغيرهما من القوى الثورية المعارضة لحكم الإسلاميين وليس للإسلام كما يحاول الإخوان الإيهام بذلك! دعونا نتفق أولا على أن الدعوة إلى يوم ٣٠ يونيو لإسقاط النظام وإجباره على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لم تخرج من قوى المعارضة المنظمة، وإنما قادها مجموعة من الشباب الثورى الذى قام بالثورة وأحس أنها سُرقت منه، بل إن بعضهم يشعر بالندم وبأنه ارتكب جرما فى حق مصر، فلم تصبح مصر التى يتمناها، وعليه أن يصحح مسار الثورة الذى انحرف بحدة نحو الفشل، وأصبح الثوار، حسب توصيف الإخوان، بلطجية وفلول وإرهابيين، فحاكموا رموزهم وحبسوهم فى السجون التى كانت تؤويهم! انضم إلى هؤلاء الشباب قوى المعارضة السياسية، فالشباب دائماً أسبق بخطوات، لكن الأهم هو انضمام الشعب بكثير من فئاته إلى حركة تمرد، وهذا مصدر التفاؤل الأكبر فى النجاح، ومصدر الفزع الأكبر للإخوان. الناس ضاقت وملت وأحبطت وجاعت وأفلست فى زمن الإخوان، لا فرق بين من كان غنيا ومن كان فقيرا. مصر كل يوم تصغر عن الذى قبله لتكون على مقاس الإخوان. فى زمانهم الذى لم يتعدَّ شهورا، مصر تعيش فى ظلام، بسبب انقطاع الكهرباء، زادت نسب البطالة، انهارت السياحة، ارتفعت الأسعار بجنون واختفت السلع الرئيسية، بارت الأرض واشتكى الزرع مع الإنسان ندرة المياه، زادت الجرائم، الخطف والقتل والاغتصاب أصبحوا عادة يومية ألفها المصريون، هرب المستثمرون، وامتلأت خزائن رجال أعمال الإخوان وتابعيهم بالأموال، قتل جنودنا فى وقت الإفطار بأيدٍ خائنة فتستروا على القتلة، حتى أذلونا واختطفوا جنودنا فوعد مرسى الخاطفين بالحماية والسلامة، أناروا غزة وأظلموا مصر، أساءوا علاقاتنا مع الدول الشقيقة، ليحافظوا على علاقاتهم بدولة صغيرة ساعدتهم للوصول إلى حكم مصر، دمروا الداخلية ويحاربون القضاة لهدم القضاء، شوهوا جهاز المخابرات، ويسعون لتمزيق الجيش المصرى . لم تتوقف جرائم الإخوان ورئيسهم عند هذا الحد بل يمهدون الآن لتمزيق مصر وتقسيمها، باختراع اسمه إقليم قناة السويس، جعلوا دولة كانت ترتعش إذا ذكر اسم مصر تتجرأ علينا وتعلن بناء سد يهدد أمننا المائى. مصر الكبيرة أصبح لها رئيس يتهرب قادة العالم من لقائه، يستقبلونه فى بلادهم بوزير على الأكثر، يضحكون على كلامه ويسخرون منه، إذا وعد أخلف وإذا ائتُمن خان. رئيس يفشل فى إدارة حوار سرى فى قاعة مغلقة فينقله للعالم على الهواء مباشرة. لدىّ الكثير لأعدده عن المصائب التى نعيش فيها، انظروا إلى مصر الحزينة، هل هذه مصر التى نعرفها، مصر التى نتمناها؟ هل بعد ذلك يصبح للسؤال معنى، أم يصبح جريمة عندما نسأل هل ننزل يوم ٣٠ يونيو؟ نعم سننزل قبل ذلك، أدعوكم للنزول قبلها بأسبوع، نصف ساعة فقط أمام بيوتنا، حتى يتحرك ساكنو الكنبة، نتعارف ونتحاور ونشجع بعضنا البعض، إلى أن يأتى اليوم الموعود. لن نخشى تهديد الإخوان، ولن نستسلم، حتى لو لم يسقط النظام فى هذا اليوم، سيسقط حتما فى الأيام التالية. هل عرفت الآن ماذا سيحدث يوم ٣٠ يونيو؟ هل ستنزل إلى الشارع مع جموع النازلين لتدافع عن حقك، عن بلدك، عن مستقبل أولادك، أم ستجلس على الكنبة تشاهد برامج التوك شو، وتلعن حظك وتدعو على الإخوان مثل «الولايا»، لا مؤاخذة. | |
|