06.19.2013
أكدت داليا زيادة، المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن لقاء السفيرة الأمريكية
مع عدد من ممثلى القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى الذى عقد بمقر المركز بالمقطم اليوم،
الثلاثاء، حضره ممثلين للتيار الشعبى وأحزاب الدستور والمصريين الأحرار والحركة الوطنية،
إضافة إلى بعض النشطاء السياسيين.
وقالت زيادة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن حديث السفيرة الأمريكية خلال اللقاء
جاء فى إطار إن بلادها تدعم وتتبنى السياسية الداعمة للاستقرار، لأن ذلك يصب فى مصلحتها،
مضيفه أن باترسون أكدت على تأييد أمريكا لاختيار الشعب المصرى تماما.
أضافت زيادة أن باترسون أكدت، خلال حديثها اليوم، أن أمريكا لا ترحب بعودة الجيش
مرة أخرى للحكم فى مصر، لأن بلادها، من خلال اتصالات مباشرة مع قيادات كبيرة
فى المؤسسة العسكرية، علمت بأن الجيش ليس لديه استعداد للعودة، نظرا لأنهم، أى قيادات الجيش،
يخشون أن يُساء تعاملهم مرة أخرى من الشارع.
أوضحت زيادة، أن السفيرة الأمريكية أكدت أن حركة "تمرد" ديمقراطية وحضارية،
وما تقوم به يشهده المجتمع الأمريكى فى بعض الآونة، ويجب على الحكومة المصرية أ
ن تضع فى اعتباراها المطالب المعلنة وتعمل على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن المصرى.
وأكدت زيادة أن باترسون أشارت إلى قبولها فكرة أن يغير الشارع الأوضاع فى مصر،
لكنها تفضل أن يحدث التغيير من خلال الصناديق، لافتة، أى باترسون،
إلى أهمية يوم 30 يونيو ومتابعة بلادها لما سيشهده.
كما قالت زيادة إن السفيرة الأمريكية تطرقت للحديث خلال الاجتماع
عن مشروع سد النهضة الأثيوبى والأزمة بين مصر وأثيوبيا بالقول: "نلعب دورا دبلوماسيا
من خلف الستار، وغير معلن لتسهيل عملية التفاوض بين الدول،
ونعمل مع خبراء عالميين لأن الأمر برمته معقد فنيا".
وأشارت زيادة إلى أن باترسون أكدت، خلال حديثها لحضور الاجتماع، أن تسليح ما أسمته
بـ"المتمردين" فى سوريا يعد مخاطرة إلا أن المخاطرة الأكبر أن تقف أمريكا صامته دون حراك
لما يحدث فى سوريا، رغم التحفظ على التدخل فى شئون الدول الأخرى.