07.24.2013
كشفت مصادر مقربة من حركة حماس عن اجتماع سرى عقدته قيادات كتائب عز الدين القسام
مع عدد من قيادات مكتب إرشاد جماعة الإخوان لاستعراض التطورات الحالية فى مصر،
وانعكاسها على مستقبل حماس فى غزة، حيث قررت سحب عناصرها من ميدان رابعة العدوية.
وخلال هذا الاجتماع أكدت قيادات الحركة أن سقوط الرئيس محمد مرسى خطر للغاية، ويضر بمستقبلها،
وعلاقاتها مع الجانب المصرى، إذ أنها تعتبر جماعة الإخوان المسلمين بمثابة شريان الحياة لها
داخل منطقة الشرق الأوسط، وتسعى الحركة بقوة لتفادى تأثير سقوط جماعة الإخوان على علاقتها بمصر.
وأكدت المصادر أن الحركة رأت أن اعتقال أجهزة الأمن المصرية لعدد من عناصر كتائب عز الدين القسام،
سيزيد من صعوبة الأمر بالنسبة لمستقبل العلاقات مع الجانب المصرى،
وهو الأمر الذى دفعها لإصدار تعليمات لكل أعضائها بتوخى الحذر وأقصى درجات الحيطة،
كما طالبت خلال اجتماع عقدته فى 20 يونيه الماضى بسحب عناصر كتائب عز الدين القسام من القاهرة.
وأشارت المصادر إلى أن حركة حماس نبهت على أعضائها الالتزام بكل البيانات الصادرة عنها، م
ؤكدة أن مخالفة تعليماتها سيدفع الجانب المصرى لقطع الاتصالات مع قيادات الحركة،
مما سيؤثر على الأوضاع الداخلية فى قطاع غزة، خاصة بعد ورود معلومات إلى الحركة
بأن وضع الإخوان فى مصر أصبح سيئا للغاية بالفعل.
وتوافرت معلومات مؤكدة أن الحركة أصدرت تعليمات لعدد من أفراد كتائب عز الدين القسام
بعدم التواجد فى ميدان رابعة العدوية، وانسحاب أى عضو لها فورا، والعودة إلى قطاع غزة،
وذلك تخوفا من قيام الجيش المصرى ووزارة الداخلية باعتقال هذه العناصر،
الأمر الذى سيزيد الأمور تعقيدا، ويتسبب فى مزيد من تدهور الأوضاع بين حماس والإدارة المصرية.