08.01.2013
علم "اليوم السابع" بأن الأجهزة الأمنية تجمع تحرياتها النهائية عن اعتصامى رابعة العدوية
بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة، استعدادا لفضهما بناء على ما أوصى به مجلس الوزراء
بضرورة فض الاعتصامين لتسببهما فى تعطيل مصالح المواطنين
وتكدير السلم العام وأحداث حالة من القلاقل فى البلاد.
التسريبات، أكدت أن جهاز الأمن الوطنى المنوط به جمع هذه التحريات النهائية لرسم السيناريوهات الأخيرة
لكيفية فض الاعتصامين، مع تحقيق المعادلة الأصعب على قوات الامن،
عن طريق فض الاعتصامين دون إراقة الدماء.
المصادر أكدت، بأنه يتم حصر أسماء أبرز القيادات الإخوانية المتواجدين داخل اعتصامى
رابعة العدوية وميدان النهضة، بالإضافة إلى حصر أسماء المسجلين خطر والعناصر المطلوبة
لجهات التحقيق والصادر بحقها قرارات ضبط وإحضار، بالإضافة إلى رصد الاشخاص الأجانب
سواء من حماس أو حزب الله، بعدما ظهر منذ قرابة الشهر 3 أشخاص من حركة حماس
أعلى منصة رابعة العدوية بجوار أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين أثناء إلقائه لكلمة للمتظاهرين.
وأضافت المصادر، بأنه يتم جمع معلومات دقيقة عن كمية الأسلحة المتواجدة داخل الاعتصامين،
سواء كانت نارية أو بيضاء بالإضافة إلى زجاجات المولوتوف، ويتم عمل دراسة كاملة للمنطقتين
من حيث المداخل والمخارج والشوارع الجانبية، ومراعاة عدم تعرض سكان رابعة العدوية لأى مكروه.
المعلومات، تشير إلى أن الأجهزة الأمنية تدرس السيناريوهات المحتملة من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين م
ن خلال المواجهات الشرسة التى يستعدون إليها للتصدى لقوات الأمن، كما تدرس فكرة القبض ع
لى المطلوبين للجهات القضائية وباقى قيادات الجماعة الذين قد يلجئون إلى مسجد رابعة العدوية
للاحتماء به من قوات الأمن، واللعب بما يسمى "حُرمة المساجد" والاستفادة منها لإفساد محاولة الشرطة
فى ضبطهم، وتصدير مشاهد اقتحام المسجد للعالم حتى يتعاطف معهم.
كما تدرس الأجهزة الأمنية فكرة التغلب على ملابس الشرطة والجيش التى يستخدمها أنصار المعزول
للانتصار فى معركتهم ضد قوات الأمن، بعدما أكدت التسريبات بأن الإخوان حصلوا على هذه الملابس
وخزنوها فى مقر الاعتصام لارتدائها فى حالة الهجوم عليهم من قبل الشرطة،
وارتكاب أعمال تخريبية مستغلين هذه الملابس وتصوير ذلك حتى يتم تشويه صورة الشرطة والجيش
أمام العالم الخارجى، حيث من المُقَرَّر أن يتم وضع إشارات مميزة لقوات الأمن المشاركة
فى عملية فض الاعتصامين، حتى لا يختلط الأمر.
وعن سيناريوهات فض الاعتصام، فطبقا لنص المادة 86، و86 مُكَرَّر يجب أن تكون المظاهرات سلمية،
وألا تخضع للعقوبات المنصوص عليها بقوانين العقوبات، كما يجب تحقيق 3 شروط
فى هذه المظاهرات حتى لا تخضع للمسألة القانونية وهى ألا تعطل الحياة العامة للناس،
وأن تكون سلمية فى جوهرها وظاهرها وأن تكون محددة المعالم والمطالب والأماكن.
ولما كانت المظاهرات التى تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة
جميعها قد خرجت من نطاق السلمية، وتعرضت للناس وأمنهم ونتج عنها قتلى ومصابين
باعتراف المتهمين المقبوض عليهم من الجماعة، بل وصلت إلى قتل ضباط الشرطة والقوات المسلحة
الذين يتواجدون فى محيط هذه المظاهرات لقرب مسكنهم، فوفقًا للقانون يجب إنذار هؤلاء المتظاهرين
بمدة مُحددة لتسليم كل من هومطلوب وإحضاره بمعرفة النيابة العامة وتسليم الأسلحة الموجودة لديهم
بجميع أنواعها، وعقب انتهاء المهلة المحددة يتم التعامل معهم مثلما يحدث فى مختلف الدول،
عن طريق محاصرة المكان وإنذارهم بخروج من مكان واحد فرادى بحيث لا يخرج أحد من المطلوبين
أوممن يحمل السلاح، وإذا لم يخرجوا تتقدم القوات وتضبط الجميع ويتم تصنيفهم
ما بين محرضين ومطلوبين ومغرر بهم، حيث يترك المغرر بهم والمدفوع لهم الأجر ويُضبَط الآخرين.