كانت السفارة الأمريكية حينذاك تغلق أبوابها وتحذر رعايها، وأربعة من كبار المسؤولين والنواب الأمريكيين،
كانوا بالقاهرة!! وللمرة الثانية يوحد الإخوان المسلمين.. مابين الجمهوريين والديمقراطيين
والبرادعى، وتتشكل مجموعة عمل أمريكية إقليمية لمحاولة إعادة الإخوان إلى حظيرة الديمقراطية،
إلى أن يقوم وليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكى، بزيارة للدكتور سعد الكتاتنى، القيادى الإخوانى
ورئيس مجلس الشعب السابق، فى محبسه، تأتى الزيارة فى إطار محاولات إنهاء الأزمة سياسيًا،
وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطات المصرية.
ووفق مصدر دبلوماسى مطلع بالسفارة الأمريكية، بأن بيرنز مدد زيارته يوما ثانيا، بناء على تكليف
من وزير الخارجية جون كيرى، حتى يواصل لقاءاته المكثفة، مع العديد من الشخصيات المصرية،
لمناقشة كيفية تهدئة التوتر الموجود، وتجنب مزيد من العنف، وتسهيل عملية متكاملة، من شأنها
مساعدة مصر فى إنجاح الفترة الانتقالية، حسب قوله. وأضاف المصدر، أن وليام بيرنز واصل مباحثاته
المكثفة، حيث التقى مجددا، وللمرة الثانية خلال الزيارة، بممثلين للتحالف الوطنى لدعم الشرعية.
وكشف المصدر، النقاب عن أن بيرنز التقى كذلك مع وزير خارجية قطر، خالد العطية، بالإضافة إلى
مباحثاته المعلنة، التى قام بها مع كل من الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء،
والدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، والفريق أول عبدالفتاح السيسى،
نائب رئيس الوزراء، ووزير الدفاع.
كان بيرنز قد التقى أيضا أثناء زيارته مع رئيس الجمهورية المؤقت، المستشار عدلى منصور،
والدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، وممثلين عن التحالف الوطنى
لدعم الشرعية، وأعضاء من حركة 6 إبريل. وقام بمد الزيارة وأجرى لقاءات مكثفة، حيث التقى
مرتين مع ممثلين لتحالف دعم الشرعية، الذين أحالوه إلى الكتاتنى والشاطر، فذهب بيرنز للكتاتنى
واستعان بأصدقاء قطريين ليلتقوا الشاطر، أكد مصدر مطلع أن الزيارة تمت
وأوضح المصدر أن الوفد توجه إلى السجن بعد أن حصل على إذن من النيابة العامة بالزيارة،
وقام بالفعل بمقابلة الشاطر ابتداء من الساعة 12 وحتى الساعة الواحدة.
الغريب أن اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، كان قد نفى ما تردد عن
قيام ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكى، ووزيرى خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبى
بالتوجه، كما أكد زياد بهاء الدين أن مجلس الوزراء لم يكن على علم بزيارة الوفود لمسجونى الإخوان
بالسجون !!ولكى نحاول فك هذه الألغاز نربط بين ماحدث بعد وصول بيرنز إلى صفقة مع الإخوان
وافق عليها مكتب الإرشاد بالتمرير عبر أخذ موافقات كتابية أعطيت للوفود بقيادة بيرنز، تقتضى الصفقة:
«تضحية الإخوان بمرسى مقابل الخروج الآمن، والإفراج عن المعتقلين بمن فيهم مرسى،
والعودة لدستور 2012 لاستكمال خارطة الطريق»، وأكدت المصادر أن
نائب رئيس الجمهورية د. محمد البرادعى قد وافق على المبادرة، ووقع على ذلك،
ولكن رئيس الجمهورية أبلغ الوسطاء أن الأمرالذى يحتاج إلى عرض الصفقة على المسؤولين
عن الأمن القومى، وفى مقدمتهم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، الذى رفض الصفقة جملة وتفصيلا،
وشاركه فى الرفض المستشار عدلى منصور، ورئيس الوزراء د.حازم الببلاوى،
الأمر الذى دفع د. محمد البر البرادعى إلى تقديم استقالته!
الاستراتيجية الأمريكية الإخوانية ومصالحة البرادعى بين الإخوان والمجلس العسكرى
كان ماكين وفق ما نشرفى 9 يونيو بالواشنطن بوست أنه اتفق مع الشاطر فى لقائه به على عدم المساس
باتفاقية كامب ديفيد، وخروج حماس من عباءة دمشق، الحفاظ على المصالح الأمريكية فى المنطقة،
التصدى للتطرف الإسلامى المتمثل فى التيارات السلفية الجهادية، ووفق ما نشر فى الواشنطن بوست
من قبل فى 22يوليو 2011، فإن الاجتماع المشترك بين لجنتى العلاقات الخارجية فى الكونجرس
ومجلس الشيوخ، قد أقر من قبل هذا الاتفاق، وأضافت الصحيفة، وفى المقابل تقبل الولايات المتحدة
حكم الإخوان لمصر، سواء عبر جمهورية رئاسية أو برلمانية، وكانت الواشنطن بوست أيضا 26يونيو،
رأت الصحيفة أن الضغوط التى مارستها أمريكا والدول الغربية على المجلس العسكرى والتى حذروه فيها
من عدم إعلان فوز مرسى، وأن إعلان فوز شفيق سوف يقود مصر إلى إراقة الدماء، كما أضاف التقرير
إلى أن عددا من النواب الأمريكيين حذروا من تدهور العلاقة بين واشنطن والجيش المصرى،
إذا أصروا على إعلان فوز شفيق، وكشفت الصحيفة فى نفس التقرير، عن اتصال أجراه
ليون بانيتا وزير الدفاع الامريكى بالمشير طنطاوى على نفس المعنى، فيما تحدث الجنرال مارتن ديمسى
رئيس هيئة الاركان المشتركة هاتفيا مع الفريق سامى عنان، وانصبت المكالمات على أن إعلان
فوز مرسى له علاقة بالقضايا الأمنية فى سيناء، فى حين التزمت الإدارة الأمريكية بنصيحة
السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون بعدم إثارة الموضوع خوفا من تفاقم الوضع المتوتر هناك،
«سبق للكاتب نشر هذه المعلومات فى مقال بعنوان:«شروط أمريكا الـ4 لتمكين الإخوان فى مصر
بتاريخ 6 /7 /2012»، نذكر بالبرادعى حتى لا ننسى فى تلك الفترة، فوجئ الجميع
بالدكتور محمد البرادعى يتدخل للمصالحة بين المجلس العسكرى والإخوان، وترحيبهما
بذلك رغم موقف الطرفين حينذاك من البرادعى!!
بعد كل هذه المعلومات هل يدرك الكافة العلاقات الاستراتيجية الأمريكية الإخوانية؟
وهل سوف تلجأ الولايات المتحدة عبر سفيرها القادم المتخصص
روبرت فورد فى استكمال مقترح ماكين بالحرب الأهلية»؟
أم سوف يدفع «لوبى البرادعى فى الحكم إلى الحوار مع «فلول الإسلاميين؟ الإجابة لدى الشعب المصرى وقواته المسلحة.