فإذا كنت تتمتع بهذا الهم الكبير فعليك قراءته لآخره "وربك يسترها".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يحكى أن فى إحدى غابات عالمنا الثالث كنا عكس المألوف دائما فى معظم غابات العالم
وهو أن "الذئب" لدينا هو ملك الغابة فكان له من أطماعه وحيلته ما أراد،
فسخر قومه له، وظل الذئب يحيط أعوانه "بالأسد" حتى لا يزأر ويثور على عرشه
"الذى هو بالأساس ملكه"، فى المقابل كانت الجحور تكتظ بمن يريد أن يعيش
تحت كنف "الذئب" ومنهم من كان يخشى بطشه وهؤلاء
من ضمن فصائل الغابة ويعرفون باسم فصيل (الجبن- يات).
ومنهم من يحابى القوى مهما كان وهؤلاء من ضمن فصيل (النفاق- يات)
إلى آخر الفصائل. ولربما تعددت الفصائل
ولكن ظلت الجحور واحدة تتسع لأهلها دائما.
أما باقى أهل الغابة فكانوا يحابون "الأسد" ويتعاطفون معه من داخل أنفسهم،
فقليل منهم من يقدر على مواجهة "الذئب"،
وظل من ظل فى الجحور وبقى أهل الغابة كالفرائس العرايا.
إلى أن كبر "الذئب" وضعفت حيلته وضاق أفقه،فثار"الأسد"
وانتصر واستعاد عرشه بمساعدة أهل الغابة له.
وإلى أن شعر أهل الجحور بقرب لحظة انتصار "الأسد"
فخرجوا وهللوا بالنصر المبين له. ولربما طيبة الأسد وسذاجته
كانت كقبلة الحياة لأهل الجحور، حتى نكسوا عرين الأسد،
وبقى هم بداخله وظل الأسد يحارب أعوان الذئب بمفرده.
ولكن ديمقراطية "أهل الجحور" كانت لها الكلمة العليا دائما
لربما من بعد نفاذ كل أشجار "اللمون" فى الغابة.
فجاء من أهلها من يقود الغابة، وهلل الجميعوما إن هلل الجميع حتى بدا من يقود
فى تسخير أهله وعشيرته له.. له فقط، وكان ذئب لم يرحل وكان أسد لم يثور.
فنزل إلى كل أنحاء الغابة أهلها وظلوا يطالبون بالحق والعدل
حتى وإن لم يستوى الأمر الآن، فكان فقط ما يخشونه أن يكون من بالجحور ذئب جديد.
وظلت الأحداث متسارعة إلى أن ثار "أهل الجحور" بالتهديد والوعيد
لمن يعترض أو يقترب من عرين من يقود بأنهم سيقومون بمذبحة لكل فصائل الغابة
لم يروا مثلها من قبل وأنهم أدرى بمصالح الغابة وأهلها..وأخيرا:
خادع - واهم - مخدوع خادع
من يعتقد أن من يثور على ذئب لا يستطيع أن يثور على غيره.
وأهم من يعتقد أن من ظل حبيس الظلم لن يثورمخدوع من يظن أن باستطاعته
أن يوقف الحق لأجل حقه فقط من عاش فى الجحور لا يمكن أن يثور فهو أهل لها
وهى موطنه، فثوروا على أنفسكم يا من تهددوننا فجحركم تتسع لكم والوطن لنا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]