Admin Admin
عدد المساهمات : 1147 تاريخ التسجيل : 05/02/2013
| موضوع: «أنا مشغول فى مجلة ميكى فيها حاجات مفيدة عن واقعنا السياسى والثقافى» الخميس فبراير 28, 2013 10:30 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] «أنا مشغول فى مجلة ميكى فيها حاجات مفيدة عن واقعنا السياسى والثقافى» لخميس 28-02-2013 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] معتز بالله عبد الفتاح «بالأمس شاهدت أحد الناس بيتكلم فى التليفزيون ويخرج من لسانه غيظ وحقد وغل ضد الإخوان، زى ما يكون نفسه مصر تولع ويحصل فيها مجاعة أو حرب أهلية علشان يثبت وجهة نظره بأن الإخوان غلط. هو كده صح؟» سأل صديقى محمد الميكانيكى وأنا أقرأ باهتمام نسخة قديمة من مجلة «ميكى». «بس كمان لاحظت فى اللقاء بتاع الرئيس مع الدكتور عمرو الليثى إنه ولا كأنه على باله، وكله تمام التمام. هل هو بيمثل علينا إنه كله تمام ولا هو ما حدش بيقول له عن المشاكل ولا إيه الحكاية؟» استمر صديقى فى أسئلته وأنا نفسى أعرف هل مجلة ميكى توقفت عن الصدور أم أنها لم تزل تصدر لأن فيها حاجات مهمة جدا ينبغى أن يتعلمها الصغار والكبار. «وبعدين الناس اللى بتطلع فى التليفزيون طول الليل عمالين يتخانقوا والواحد مش عارف أصلا هو إيه أصل الخناقة، طيب قبل ما يتخانقوا ويخنقونا مش يفهمونا إيه أصل الموضوع. أنا خلاص ما بقيتش أحب أتفرج على برامج السياسة ومبسوط إن الدورى رجع علشان أفك دماغى من الصداع ده. آه صحيح شفت الماتش بتاع ريال مدريد وبرشلونة، إيه الحلاوة دى؟ لعب محترم، وجمهور محترم، أنا نفسى آخذ الورشة وأطلع على أى دولة أجنبية أعيش مع الناس اللى بتحترم نفسها دى يمكن أتعدى منهم بدل الناس اللى بتكره بعضها دى. لماذا لا ترد علىّ؟» سأل صديقى. قلت له: «أنا مشغول فى مجلة ميكى فيها حاجات مفيدة عن واقعنا السياسى والثقافى». تعجب صديقى وظن أننى أسخر منه، فقلت له: «ميكى قرر أن يأتى بهدية لمينى، فعرف أنها تحب الطيران، فقرر أن يشترى لها طائرة يتم تركيبها. فقام بالاتصال بالشركة وأحضرت له أجزاء الطائرة ومعها كتالوج الإرشادات، فوجده طويلا ومعقدا، فقرر أن يتجاهله وأن يعتمد على نفسه. وبدأ فى تجميع الأجزاء عبر التجربة والخطأ إلى أن نجح فى تجميع أجزاء الطائرة، وكان فخورا بنفسه أمام مينى لأنه لم يحتج للكتالوج ولم يسأل أحدا، وكانت قمة فخره أنه لم يحتج لأن يستخدم كل الأجزاء التى أتت له من أجل تجميع الطائرة. لم تكن مينى متأكدة هل ميكى واثق من نفسه عن ثقة أم هى الغطرسة التقليدية للمبتدئين. تستمر القصة بأن ميكى أخذ مينى معه فى الطائرة وحلقا فى السماء، وبعد بعض الوقت بدأت أجزاء الطائرة تتهاوى وتصدر منها أصوات متداخلة بما يعنى أنها ستقع. وبعد أن أصيبت مينى بالرعب، قرر ميكى أن يعود للكتالوج، فوجد أول سطر مكتوب فيه: هذه الطائرة لا بد من تركيبها بواسطة خبراء وإلا فإنها لا تصلح للطيران. هنا اكتشفت مينى غباء ميكى. ولكن ككل قصص الكارتون كان هناك باراشوت استخدمه الاثنان وهبطا إلى الأرض بسلام». قال صديقى محمد الميكانيكى: «يا نهار أبيض! إنت عايز تقول إن الطائرة هى مصر، وميكى يقود الطائرة من غير ما يقرأ الكتالوج والشعب هو مينى والحل الوحيد هو الباراشوت؟». «وسع فقط مفهوم ميكى ليصبح نخبة كاملة حاكمة ومحكومة، ووسع مفهوم الطائرة لتصبح طائرة لا يركب فيها فقط ميكى ومينى ولكن عشرات الفصائل التى لا تعرف، وتدعى المعرفة، إلا أجزاء متناثرة من الصورة، ووسع مفهوم الكتالوج أنه ليس كتابا واحدا وإنما هو نتاج تفاعلات كثيرة ومتنوعة تأتى بالحوار والنقاش الجدلى لنتعلم من بعضنا البعض ولنتفق على خطة عمل للجميع يلتزمون بها، وأخيراً وسع كذلك مفهوم الباراشوت ليعنى أنه لا يوجد باراشوت شخصى وإنما باراشوت جماعى». قلت لصديقى الميكانيكى، فقال: «لعنة الله على ميكى. طيب وهنعمل إيه؟». «المرة القادمة لازم نتفرج على مباريات الدورى الأوروبى معا، لأننى من فترة لم أشاهد مباريات». قلت لصديقى. «هو إنت كده جاوبت على سؤالى أم هذه فكرة جاءت لك؟» سألنى صديقى. قلت له: «مع الأسف هذه هى إجابة السؤال إلى أن يدرك كل ميكى فى البلد أنهم من سيؤدون إلى سقوط الطائرة. وبما أنهم صم بكم عمى فهم لا يرجعون، فلنا الله». [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|