الآثارالنفسية تكون مفيدة للأشخاص الذين يرفضون تقديم اعتذار !! كشفت دراسة أسترالية حديثة النقاب عن كيفية شعور الأشخاص الذين يتجنبون الاعتراف بخطئهم
والاعتذار عما بدر منهم من أخطاء وبين تعزيز شعور الثقة بالنفس،
حيث وجد باحثون أن الشخص الذى يرفض الاعتذار يزيد شعوره بالقوة،
لافتين إلى أن التعبير عن الأسف هو أصعب الأمور للإفصاح والتعبير عنها.
وأشار الباحثون وفقا لدراستهم إلى أنه بالرغم من الاعتذار يقلل الشعور بالذنب
ويساعد فى استعادة صورة الإنسان لنفسه، إلا أن رفض القيام به
يمكن أن يكون له فوائد نفسية أكثر قوة تتعلق باحترام الذات.
وترجع أصول كلمة اعتذار إلى اللغة اليونانية التى تعنى الدفاع أو التفسير
وهى من الكلمات التى كانت شائكة للغاية فيما يتعلق بالجنس البشرى،
بينما الاعتراف فى العصر الحالى وبالمعنى الحديث يعنى اعترافا بارتكاب المخالفات
والأخطاء، مع نفى أى وجود للآثار الدفاعية التى اشتقت من أصول الكلمة.
وأراد المؤلف الرئيسى الدكتور تايلر أوكيموتو الباحث بكلية إدارة الأعمال
فى جامعة كوينز لاند معرفة السبب الذى يجعل غالبية الأشخاص يرفضون الاعتذار
رغم المنظور الذى يوحى بأن الاعتذار هو وسيلة أبسط للحد من اللوم والعقاب.
وأضاف من خلال الدراسة التى نشرت فى المجلة الأوروبية لعلم النفس الاجتماعى،
أن العواقب النفسية تكون مفيدة للأشخاص الذين يرفضون تقديم اعتذار
لضحايا أفعالهم الضارة، لأنهم يرون الضعف فى ذلك التصرف.