بعد التحفظ على محلات نائب مرشد الجماعة..
مسئول حكومى: "زاد" تأسست لاحتكار غذاء المصريين..
ونجل الشاطر يرفض الإفصاح عن الاتهامات والتمويل والمبيعات..
وتسريبات عن استثمارات تركية خفية تمول السلسلة
"زاد ماركت" أو "شركة مصر لأسواق التوفير" ظهرت فجأة وانتهت فجأة ولم يكن لها دور ملحوظ فى سوق الطعام المصرى،
بعكس ما كان مخططًا لها عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، فلم يفلح الدعم التركى لجماعة الإخوان المسلمين
فى صناعة سلسلة محلات تجزئة تقدم عروض للسلع الغذائية.
فالسلسلة كان واجهتها خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية"، ويديرها نجله الصغير
سعد خيرت الشاطر، أما فى الخفاء تردد أنها استثمار لأموال تركية وأمريكية حصلت عليها الجماعة لمنافسة القطاع الخاص
وتدمير القطاع العام ممثلا فى فروع المجمعات الاستهلاكية والجمعيات التعاونية.
على غير العادة ابتعد كل مسئولى زاد ماركت عن الظهور الإعلامى أو إجراء دعاية، كما تفعل كل السلاسل المماثلة،
ليفاجئ المصريون بأن السلسلة تملك 26 فرعًا فى أقل من عام واحد فقط، بدعوى توفير سلع غذائية ومنزلية
بأسعار بأقل من سعر بيعها لدى صغار التجار وسلاسل المجمعات الاستهلاكية والسوبر ماركت المنافسة.
وتقول إدارة الشركة فى بطاقة التعريف الخاصة بسلسلة المحلات، إن فكرة إنشاء السلسلة جمعت بين مميزات السوبر ماركت
والهايبر ماركت، لتواجدها فى المناطق الأكثر كثافة سكانية، إلا أن السكان المجاورين لفرع زاد ماركت
بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر المجاور لمقر الإدارة، إنه لم يقدم أى جديد فأسعار غالبية السلع المهمة
نفس سعرها فى جميع المحلات بل يوجد تمايز فى العديد من الأسعار عند مقارنتها بمحلات السلع الكبرى
وبذلك لا أساس لشعار "أول سلسلة أسواق توفير فى مصر".
وكانت إدارة زاد ماركت تزعم أن فلسفة السلسلة تعتمد على محاربة غلاء الأسعار غير المبررة، واستهدفت فى ذلك
خفض أسعار السلع الغذائية اللازمة لطلاب المدارس مع بدء الموسم، وتتركز عروض سلسلة زاد على المنتجات الغذائية
مثل الزيت الدقيق والأرز وأنواع الجبن والشيكولاتة والملوخية ومساحيق غسيل الملابس والأثاث والأسنان،
مؤكدة أن أسعارها الأرخص دائمًا، فهى تحارب موجة زيادة أسعار من موردين السلع
على كل السوق مما يؤثر على أسعار البيع للعملاء.
عادل شبيب عضو مجلس إدارة شركة تسويق الأرز "الحكومية"، كان قد كشف مخططًا إخوانيًا
يعتمد على ما أسماه سياسات عليا تهدف لفرض خصومات على شركات المجمعات الاستهلاكية مما يحملها خسائر
وتدفعها للغلق فى المستقبل، بدعوى محاربة الغلاء على كاهل الفقراء، لكن الحقيقة أن هذه السياسات تهدف
لإفساح الطريق أمام زاد ماركت لاحتكار سوق السلع الغذائية الهامة، مطالبًا بضرورة الكشف عن تمويل
هذه الفروع ومحاكمة المسئولين عنها بمبدأ من أين لك هذا ؟
وتهربت إدارة السلسلة عدت مرات من استفسارات "اليوم السابع" بالتواصل مع سعد خيرت الشاطر،
إلا أنه رفض التعليق على تساؤلات حول اتهامات بتسخير شركات المجمعات الاستهلاكية لصالح زاد ماركت،
والحصول على تخفيضات من المصانع بما يعادل سعر التكلفة، ووجود مساعى لاحتكار سوق التجزئة خاصة السلع الغذائية،
وكذلك الافصاح عن حقيقة تمويل سلسلة المحلات وحجم المبيعات ومدى تأثرها بالغضب الشعبى ضد الإخوان المسلمين.