تطوير نوع جديد من المراهم يساعد الحيوانات فى التعافى من إصابتها بالجلطة القلبية قال فريق من الباحثين فى الولايات المتحدة، إنه نجح فى تطوير نوع جديد من المراهم
يمكن أن يساعد الحيوانات فى التعافى من إصابتها
باحتشاء عضلة القلب، أى الجلطة القلبية.
وأكد العلماء فى دراستهم التى تنشر اليوم الخميس فى مجلة "ساينس ترانسليشونال ميديسين"
الأمريكية، أن التجارب التى أجريت بهذا المرهم على الفئران والخنازير
أظهرت الكثير من فرص نجاح هذا المرهم.
ويأمل الباحثون تحت إشراف كارين كريستمان من جامعة كاليفورنيا فى سان دييجو
فى إجراء دراسة ميدانية على البشر أيضا فى وقت قريب.
ومعلقا على نتائج الدراسة توقع فيليب ستو وى، الطبيب بمركز القلب الألمانى فى برلين
إنه من الصعب أن تؤدى التجارب على الإنسان إلى نفس النتيجة
التى تم التوصل إليها خلال التجارب على الحيوان.
والجلطة القلبية مرض يهدد حياة الإنسان إذا لم يعالج بشكل فورى وهو أكثر أسباب الوفاة
فى ألمانيا وينشأ عن عدم وصول الأكسجين والدم الكافيين لجزء من عضلة القلب
بسبب انسداده مما يتسبب فى عدم وصول الأكسجين والغذاء بشكل كاف
لهذا الجزء ويؤدى لموت جزء من هذه العضلة ويعرض المريض
للإصابة بندبات فى عضلة القلب أو الإصابة بالسكتة القلبية.
وقال فريق الباحثين، إنه طور مرهما يقى من الإصابة بهذه الندبات
ويساعد فى تعافى عضلة القلب عقب الإصابة بنوبة قلبية.
وأوضح الباحثون أن هذا المرهم يتكون من أنسجة قلبية خاصة بخنازير،
تم استبعاد الأجزاء الخلوية منها ثم حقنها فى القلب باستخدام قسطرة.
واستطاع الباحثون خلال دراسة أولى البرهنة على أن تأثير هذا المرهم كان إيجابيا
على وظيفة القلب لدى الفئران عقب إصابتها بذبحة ثم أثبتوا الشىء نفسه على الخنازير
خلال هذه الدراسة حيث تعمدوا إصابة ستة خنازير بالذبحة وحقنوا أربعة منها
بهذا المرهم وحقنوا الخنزيرين الباقيين بمحلول ملحى وهمى
فوجدوا حدوث تحسن ملموس لدى الخنازير الأربعة.
كما تبين للعلماء حدوث تطور إيجابى فى الجدار الداخلى للقلب لدى هذه الخنازير الأربعة،
حيث كثرت عضلات هذا الجدار وقلت نسبة المواد الصمغية فيها.