[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تفضيل أهل الثقة علي أهل الخبرة خيانة * يسأل علي حماد من الشرقية: أعمل بإحدي المؤسسات الحكومية الهامة وأنا أحق بالمنصب من غيري لكفاءتي وخبرتي بالإدارة ولكن أحد الزملاء أقل كفاءة وخبرة سبقني لمحاباة قيادة المؤسسة له فماذا أفعل؟ ** يقول صبري عبدالرءوف استاذ الفقه بجامعة الأزهر:
الأمانة خلق كريم لا يتصف به إلا كل إنسان عظيم يراقب الله قولا وعملا ولهذا كان علينا
ان نصطفي للأعمال أحسن الناس قياما بها من ذوي الخبرة والكفاءة فإذا خالفنا ذلك
وقمنا بتنحية القادر وتولي العاجز كان ذلك خيانة لأن الواجب ان يوضع الرجل المناسب
في المكان المناسب ولا نريد أن نضع غير المناسب في المكان المناسب
لأنه سوف يؤدي إلي الفساد الإداري ولا يمكن لمثل هذه المؤسسة ان يرتفع شأنها
بل سرعان ما تنهدم علي رأس من فيها وذلك لأن الكفء
هو الذي يستطيع ان ينجح وإلا ضاع مستقبل الأمة.
قال تعالي في سورة يوسف:
"وقال اجعلني علي خزائن الأرض" فهذه الآية الكريمة تؤكد لنا انه يجوز تولي الكفء
أن يقوم بعرض مواهبه علي جهة الاختصاص حتي يكون في المكان الصحيح الذي هو له أهل.
وسيدنا موسي عليه السلام حينما أرسله الله إلي فرعون وعلم ان بلسانه عقدة
طلب من الله حل هذه المشكلة وان يرسل معه أخاه هارون لفصاحته:
قال تعالي في سورة القصص: "وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردئاً
يصدقني إني أخاف ان يكذبون" روي الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما
ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من استعمل رجلا علي عصابة "أي جماعة"
وفيهم من هو أرضي لله عنه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين.
وجاء في الأثر ان سيدنا عمر رضي الله عنه قال: لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح
لاستخلفته وما شورت فإن سئلت عنه قلت: استخلفت أمين رسوله:
ومن حقك أيا السائل ان تطالب بجعلك بكافة وسائل المطالبة.
ومادمت علي حق فطالب به واتيت علي الحق والله معك.