العديد من الأساليب التربوية لتنشئة الصغار وكلها يمكن استخدامها والتعامل بها شرط عدم الإفراط أو التفريط قد يتفق الوالدان أو يختلفا حول تربية الأبناء، والأساليب التى يمكن إتباعها فى تقويم الصغار،
وقد يرى أى من الأبوين أن الحزم هو الأسلوب الأمثل فى تربية الصغير حتى ينمو
منتبها إلى حاله غير متراخيا فى إدارة شئون حياته، وأن رأى آخرون
أن الطفل له حق فى حب الأبوين ورعايتهما له، وليكن تعليمه الصواب والخطأ
بالمران وعلى مر السنين، هذا ما توضحه نرمين فوزى خبيرة التنمية البشرية
، حيث تشير إلى أن هناك العديد من الأساليب التربوية لتنشئة الصغار
وكلها يمكن استخدامها والتعامل بها إلا أن الشرط الوحيد هو عدم الإفراط أو التفريط
فى استخدم أسلوب معين، كأن تعتاد أم مثلا ضرب ابنها، فلا يفضل القيام بهذا التصرف
إلا فى حالة ضرورية جدا، لا يكون هناك بديل فيها سوى هذا الأسلوب
كأحد أنواع العقاب لتصرف سىء قام به الصغير.
كما أن هناك أسر تفضل أن تسدى أبنائها حماية زائدة من باب الخوف عليهم ورعايتهم،
ويتولى الأبوان كلاهما أو أحدهما القيام بجميع مسئوليات الصغير ترفا له وحبا فيه،
وفى سبيل ذلك لا يتركون للصغير مجالا للتفكير فى بعض شئونه أو اتخاذ بعض القرارات
التى تخصه وتناسب سنه ومفرداته التى اكتسبها من البيئة من حوله.
وإن كان الأبوان يقوما بهذه الرعاية من باب الحرص على الصغير والاهتمام به،
إلا أن هذا الأسلوب يفقد الابن الاعتماد على ذاته، ويكون غير واثقا فى ذاته،
فينمو معتمدا على الآخرين ولا يقدر على اتخاذ أى قرارات أو تحمل أى مسئولية.