تعتزم متحولة باكستانية خوض الانتخابات العامة المقبلة على تذكرة للمساواة فى الحقوق، الثلاثاء، 26 فبراير 2013
تعتزم متحولة باكستانية خوض الانتخابات العامة المقبلة على تذكرة للمساواة فى الحقوق،
قائلة إن مجتمع المخنثين (المتحولين جنسيا) لديه الكثير ليقدمه غير التسول أو الرقص فى الأعراس.
وسوف تشهد الانتخابات العامة، المقدر لها أن تعقد قبل منتصف مايو المقبل، انتقالا ديمقراطيا للسلطة
بعد أن تستوفى الحكومة المنتخبة مدة ولايتها لأول مرة فى تاريخ باكستان
التى ظهرت للوجود قبل 65 عاما.
وأشارت وسائل الإعلام الباكستانية إلى أن هذه ستكون أيضا المرة الأولى
التى يسعى فيها فرد من مجتمع المخنثين
الذين يقدر عددهم فى باكستان بنصف مليون فرد، لترشيح نفسه، بعد أن أمرت المحكمة العليا
فى عام 2011 الحكومة بأن تصدر لهم بطاقات هوية وتسجلهم كناخبين.
وفى باكستان، تستخدم كلمة "مخنث" أيضا للإشارة إلى المنحرفين والمتحولين والشواذ جنسيا،
ويتم الاستعانة بخدمات تلك الطائفة عادة فى الاحتفال بولادة ذكر، أو الرقص فى حفلات الزفاف.
وتدافع سنام فاكر (32 عاما) عن أبناء طائفتها وتقول للصحفيين عبر الهاتف من مدينة سوكور
بإقليم السند الجنوبى، إنهم لن يستسلموا لقدرهم بأن يكتفوا بالرقص
للآخرين أو يتسولوا لشراء ما يسد رمقهم.
وستكون الانتخابات المقبلة لاختيار نواب البرلمان الوطنى والمجالس التشريعية فى الأقاليم.
ويعتمد الفوز بالمقاعد فى باكستان إلى حد كبير على المحسوبية،
وهو ما يعطى الملاك الأثرياء والأحزاب السياسية الراسخة ميزة كبيرة.
والفرصة ضئيلة جدا أمام فاكر للفوز بمقعد فى المجلس التشريعى لإقليم السند فى الانتخابات المقبلة
والتى تعتزم خوضها كمرشح مستقل فى مدينة سوكور، التى يهيمن عليها تقليديا حزب الشعب الباكستانى
- وهو الحزب الرئيسى فى الائتلاف الحاكم - وتوجد بها طائفة صغيرة من المتحولين جنسيا.
وتقول فاكر إن أبناء طائفتها ليسوا فاسدين وليسوا بحاجة لأن يكونوا فاسدين
لأنهم ليس لهم أسر واحتياجاتهم الخاصة محدودة وهم أناس قانعون.
وتعترف فاكر بصعوبة المنافسة والفوز على مرشحى الأحزاب الكبيرة ولكنها تقول إنه ينبغى
على كل شخص أن يسهم من أجل النهوض بالمجتمع.وتدير فاكر، الآن جمعية خيرية،
تضم مركزا للحاسب الألى لأبناء طائفتها. وتقول إن أبناء طائفتها يقبلون الآن على التعليم
وبدأوا يكتسبون احترام الناس الذين اعتادوا على الاستهزاء بهم والسخرية منهم.